أعربت منظمة العفو الدولية السبت عن قلقها إزاء أعمال العنف التي تمارسها الشرطة الأرجنتينية ضد القاصرين المشردين في المدن الكبرى ومن عدم رغبة القضاء في إلقاء الضوء على هذا الملف.
&واكدت المنظمة ان "التعرض لحياة القاصرين منذرة والتحقيقات، على الاقل ما هو معروف منها، تسير ببطء وتعاني من تاخير غير مبرر وتواجه عقبات".
&واشارت المنظمة الى مقتل العديد من الشبان، ومنهم جانحون، برصاص شرطيين قالت ان "يدهم تضغط بسهولة على الزناد".
&وقالت المنظمة ان بعض الحالات يمكن وصفها بانها "حالات تصفية خارج القانون".
&واضافت ان "معلومات جمعتها منظمات غير حكومية خلال النصف الاول من العام 2001، بينت ان 30% من الذين قتلتهم الشرطة خلال ما يسمى +مواجهات+ هم من القاصرين".
&وتندر الاحصاءات الرسمية، لكن تقريرا رسميا اكد ان محافظة بوينس ايريس وحدها، شهدت مقتل 33 قاصرا خلال مثل هذه "المواجهات" مع الشرطة خلال الفترة الممتدة من الاول من كانون الثاني/يناير الى 15 كانون الاول/ديسمبر 2001، وفق المنظمة.
&وقالت المنظمة ان مجموعة من اهالي الضحايا تؤكد ان 800 من الفتيان قتلوا برصاص الشرطة. واضافت ان هؤلاء الاهالي تعرضوا مثل غيرهم من المطالبين بكشف الحقيقة لتهديدات من الشرطة.
&وقالت المنظمة من جهة ثانية ان اعمال التعذيب وسوء معاملة القاصرين مستمرة في مراكز الشرطة. واوضحت ان "هناك اسبابا تدعو الى الاعتقاد بان العدد الحقيقي للحالات اكبر بكثير مما تنشره وسائل الاعلام والمحامون والمنظمات غير الحكومية استنادا الى شكاوى قدمها الضحايا او اقرباؤهم".
&وتفيد ا لارقام الرسمية انه تم تقديم 800 شكوى رسمية ضد التعذيب او سوء المعاملة في مراكز الشرطة او مراكز التاهيل في محافظة بوينس ايرس، الاكثر اكتظاظا في البلاد، خلال الاشهر التسعة التي سبقت تموز/يوليو 2001.