لندن - ايلاف: بدأ الرئيس السوري بشار الاسد اليوم زيارة رسمية لبريطانيا تمتد الى اربعة ايام وهي الأولى من نوعها لرئيس سوري، وستلقي قضايا حساسة بظلالها على المحادثات التي يجريها الزائر السوري مع القادة البريطانيين.
وقالت مصادر بريطانية اليوم ان موضوع الازمة العراقية سيسيطر على محادثات الرئيس السوري الذي ينتظر منه ان يوجه تحذيرا الى محادثيه البريطانيين من مغبة شن حرب ضد حكم الرئيس العراقي صدام حسين.
وتأتي زيارة الأسد متزامنة مع معلومات قالت ان قوات بريطانية ستحتشد في منطقة الخليج استعدادا لحرب وشيكة تقودها الولايات المتحدة ضد العراق، وكذلك مع الاجتماعات التي تعقدها فصائل المعارضة العراقية في لندن برعاية اميركية لوضع تفاصيل الوضع العراقي لمرحلة ما بعد صدام حسين.
ويقف الرئيس السوري الذي سيتحادث غدا مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في شكل حاسم ضد تغيير الحكم في العراق.
وهو حذر قبل يومين من ان أي حرب ضد العراق ستكون لها نتائج كارثية في المنطقة، قائلا ان دولا ستقسم وستشهد المنطقة انهيارا اقتصاديا مع ما يرافق من تنامي الارهاب وفيضانات كبيرة من المهجرين واللاجئين.
وقالت المصادر البريطانية ان لندن ستعرب لضيفها السوري عن قلقها من دعمها واستضافتها لحركة حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتين وكذلك حزب الله اللبناني، وتعتبر الولايات المتحدة هذه الحركات ارهابية بينما تقول دمشق انها حركات تحررية.
وقال الرئيس السوري في مقابلة مع صحيفة (التايمز) البريطانية الاسبوع الماضي ان بلاده تؤيد العمليات الانتحارية الفلسطينية معتبرة اياها "استشهادية، حيث ان الشعب الفلسطيني يناضل ضد الارهاب الذي تنفذه حكومة اريل شارون في شكل يومي".
واكد الرئيس الأسد ان للشعب الفلسطيني حقوقا مشروعة ومن الواجب دعمه حتى يتمكن من يلها وصولا الى قيام دولته المستقلة.
وسيلتقي الرئيس السوري الذي يصطحب معه زوجته السيدة اسماء الاخرس البريطانية المولد ووفد سياسي واقتصادي كبير مع الملكة البريطانية اليزابيث الثانية، كما سيتحادث مع زعيمي الحزبين المعارضين الكبيرين ايان دونكن سميث (المحافظون) وتشارلز كينيدي (الاحرار الديموقراطيون).
يذكر ان الرئيس الأسد درس لسنتين متخصصا في طب العيون في بريطانيا، كما ان زوجته خريجة الجامعة الشهيرة كينغز كوليدج، حيث درست علوم الاتصالات الحديثة والكمبيوتر.