أكد وزير الخارجية الأميركي كولن باول الخميس ان العراق في حالة "انتهاك واضح" لقرار الأمم المتحدة 1441 المتعلق بنزع سلاحه، مشيرا إلى ان "هناك نواقص تشكل برأينا انتهاكات واضحة" للقرار.
&واضاف باول خلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن ان الاعلان العراقي لا يسهل البحث عن "حل سلمي" لنزع السلاح العراقي.
&واعلن باول من جهة اخرى عن "خيبة امله" لكنه ليس "مندهشا"، لان هذا الاعلان "يتعلق بالممارسات السابقة للنظام العراقي"، كما قال.
&وذكر بأن الخيار العسكري يبقى مفتوحا اذا ما كان ضروريا لكن الولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لتتجنب شن حرب.
&واضاف ان "الاعلان العراقي يستعمل ربما لهجة القرار 1441 ولكنه لا يتجاوب ابدا مع بنود هذا القرار".
&وقال ان "عنوان الاعلان يعكس مضمون القرار 1441. ومن الضروري ان يكون هذا الاعلان دقيقا وتاما. لكن خبراءنا وجدوا ان من الممكن ان نقول انه كل شيء ما عدا انه دقيق وكامل".
&واكد "ينبغي ان يكون واضحا ان تكرار النواقص والثغرات في التقرير العراقي ليس امرا عرضيا او ناجما عن نقص في الصياغة او اخطاء تقنية".
&وقال ان "الاعلان لا يتطرق ابدا الى ما كنا نعرفه في شأن برامج السلاح المحظور قبل ان يضطر المفتشون الى المغادرة في 1998".
&وذكر بأنه قبل ان يغادر المفتشون العراق، "توصلوا الى خلاصة مفادها ان العراق تمكن من انتاج 26 الف ليتر من الجمرة الخبيثة اي اكثر بثلاث مرات مما اعلنه العراق".
&واضاف باول ان الاعلان لم يتضمن كلمة اضافية عن احتياطي العناصر البيولوجية وغاز الخردل وغاز السارين.
&واوضح "سنواصل المشاورات مع اصدقائنا وحلفائنا وكافة اعضاء مجلس الامن الدولي حول سبل ارغام العراق على الامتثال لارادة الاسرة الدولية".
&وشدد باول ايضا على ضرورة ان تستجوب الامم المتحدة خبراء عراقيين في مجال التسلح خارج بلادهم، ووعد بأن واشنطن ستستمر في التشاور مع حلفائها حول الملف العراقي.
&وقال باول ان "اعمال التفتيش يجب ان تعطي الاولوية لتنظيم لقاءات خارج العراق مع علماء وشهود اخرين يمكنهم ان يتحدثوا بحرية".
&وكان هانس بليكس، رئيس فرق التفتيش التابعة للامم المتحدة، اكد امام مجلس الامن اليوم الخميس انه ليس من الممكن اخراج خبراء عراقيين في الاسلحة من العراق بدون موافقتهم.
&وقال بليكس "من الواضح اننا لا نستطيع نقل شخص الى خارج العراق بدون موافقته".