&
القدس: قال وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز اليوم الاثنين ان اسرائيل "محمية اكثر من اي وقت مضى" من هجمات عراقية محتملة قد تأتي نتيجة هجوم اميركي على بغداد. واوضح موفاز في تصريح للاذاعة العامة "نحن مستعدون لمواجهة اي مستجدات واسرائيل محمية اكثر من اي وقت مضى". واضاف "بالطبع ثمة مخاطر على اسرائيل في حال قرر الاميركيون مهاجمة العراق" لكنه دعا الى "عدم الوقوع في هستيريا الذعر والى المحافظة على الهدوء، لان السلطات المدنية والعسكرية قامت بكل ما يتوجب القيام به".
وتخشى اسرائيل خصوصا تعرضها لصواريخ عراقية كما حصل خلال حرب الخليج العام 1991 عندما اطلق العراق 39 صاروخ سكود على منطقة تل ابيب وحيفا ما ادى الى سقوط قتيلين ومئات الجرحى. وكانت هذه الصواريخ يومها مجهزة برؤوس تقليدية.
من جهته اعلن المدير العام لوزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس يارون للاذاعة نفسها ان قرار الحكومة بشأن التلقيح المحتمل للسكان ضد مرض الجدري "سيتخذ قريبا جدا". وقال "حتى الان تم تلقيح خمسة عشر الفا الى عشرين الفا من فرق الاسعاف والطواقم الطبية".
وردا على سؤال حول الانباء التي نشرتها وسائل الاعلام عن استعداد العديد من الاسرائيليين لمغادرة البلاد الى الخارج خشية وقوع هجمات صاروخية في اواخر كانون الثاني/يناير او بداية شباط/فبراير، اوضح يارون "اننا في بلد حر ومن حق الناس التوجه الى الخارج عندما يرغبون".
وقالت الاذاعة ان عملية الدفاع في حال وقوع هجمات صاروخية عراقية اعتمدت تحت اسم "سور الفولاذ" وهو الاسم الذي يتعين على محطات الاذاعة والتلفزيون استخدامه لتحذير السكان في حال الانذار.
من جانب اخر قالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الجيش تلقى تعليمات لانجاز الاستعدادات بحلول 30 كانون الثاني/يناير لمواجهة ثلاثة سيناريوهات: الاول وقوع هجمات بالصواريخ العراقية غير التقليدية والثاني وقوع "اعتداءات كبيرة" داخل اسرائيل ابان الحرب واخيرا تصاعد المواجهات في الاراضي الفلسطينية.
واستنادا الى بيان وزعته رئاسة مجلس الوزراء، من المقرر ان يقوم رئيس الوزراء ارييل شارون يرافقه موفاز ورئيس الاركان موشي يعالون في وقت لاحق اليوم بجولة تفقدية تشمل اجهزة الدفاع المدني المكلفة حماية السكان المدنيين في حال الحرب.
الى ذلك اشار المسؤولون العسكريون الى تزايد اعداد الاسرائيليين الذين قصدوا المحطات الخاصة التي وضعها بتصرفهم الدفاع المدني للتحقق من صلاحية اقنعة الغاز وذلك اعتبارا من امس الاحد. وبلغ عدد الاسرائيليين الذين قاموا بهذا الاجراء الاحد عشرين الفا.