كتب نصـر المجالي: تواصلت التقارير الصحافية اليوم متحدثة عن التصعيد العسكري انتظارا لحرب وشيكة قد تبدو انها ستشتعل في فبراير (شباط) المقبل، بالتزامن مع رفض واشنطن لعرض بغداد دعوة رجال من وكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) لدعم فرق التفتيش الدولية بالمعلومات، وفي غضون ذلك، قال احد التقارير ان العراق يستعد لـ "أم الحفلات" في الذكرى السادسة والستين لميلاد رئيسه صدام حسين، ولكن هل يتمكن من ذلك اذا اندلعت الحرب؟.
وفي التفاصيل، فإن تقريرا كشف النقاب عن تفاصيله اليوم اشار الى ان الامم المتحدة اعدت خططا سرية لعملية اخلاء لموظفيها العاملين في العراق تحسبا لحرب وشيكة.
وتضمنت الخطط التي طالب الامين العام كوفي عنان بسريتها المطلقة اجراءات فورية لإغاثة 900 ألف مهجر عراقي محتملين وخصوصا من مناطق الجنوب حيث الغالبية الشيعية.
ويعتقد التقرير الاممي ان الحرب ان وقعت في وقت لايتجاوز فبراير (شباط) المقبل، فانها ستستهدف تدمير المنشآت الاساس كمحطات الطاقة الكهربية والجسور والطرق الدولية السريعة من الغرب الى الشرق ومن الشمال الى الجنوب.
كما يشير الى انه سيتم تدمير منشآت النفط مع غلق الآبار اضافة الى غلق ميناء ام قصر على راس الخليج العربي وهو الميناء الذي يعتمد عليه العراق في تصدير نفطه الى العالم.
وفي غضون ذلك رفضت الادارة الاميركية عرض بغداد الداعي الى استضافة رجال من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) للاسهام في تزويد فرق التفتيش الدولية بمعلومات عن برنامج العراق لأسلحة الدمار الشامل.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض "العرض ما هو الا تحايل جديد من جانب الحكم العراقي"زز
واذ ذاك، تساءلت مصادر غربية اليوم عن مدى تمكن الرئيس صدام حسين والعراقيين من الاحتفال الذين يعدون اليه واطلقت عليه صحيفة (الثورة) العراقية اسم (أم الاحتفالات) بمناسبة ذكرى ميلاد صدام السادسة والستين.
وهذه الذكرى تصادف في الثامن والعشرين من ابريل (نيسان) المقبل وهو موعد يأتي بعد شهر او اثنين من حرب تم الحشد لها لإطاحة حكم صدام.
وفي تقرير لها من بغداد، قالت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية اليوم ان لاحتفالات يجري الاستعداد لها في طول البلاد وعرضها وخصوصا تلك الخاضعة لسلطة بغداد، وان قمتها ستكون في مسقط رأس صدام بلدة تكريت.
وسيقام هنالك تمثال ضخم للرئيس العراقي وكتب تحته بعبارة بارزة (فارس امة العرب)، كما ستجري مسابقات ادبية وشعرية لتمجيد بطولات صدام حسين.
وعممت مختلف الادارات الحكومية العراقية على مختلف الفئات الشعبية والرسمية وطلاب المدارس والجامعات الشروع بالاستعداد والمشاركة في تلك الاحتفالات.