القاهرة- نبيل شـرف الدين: قال أحمد ماهر وزير الخارجية المصري إن بلاده تواصل جهودها لتجنب توجيه ضربة عسكرية للعراق، عبر ثلاثة محاور تتمثل فى العمل مع العراق والتفهم المستمر مع الإدارة الأميركية، إضافة للتحرك في إطار الامم المتحدة.
جاءت تصريحات ماهر عقب لقائين أجراهما مع نبيل شعث وزير التخطيط الفلسطينى، والسفير الفرنسي لدى القاهرة جان كسرو الذي قال إن الموقف المصري والفرنسى واحد تجاه الملفين الفلسطينى والعراقي.
وأوضح ماهر الأمر بشكل تفصيلي قائلاً إن هذه المحاور تتمثل فى العمل مع العراق نفسه منذ قبوله للمفتشين وتشجيعه على استمرار التعاون مع المفتشين الدوليين لدرء أي ذريعة لضربه.
ومضى ماهر الى القول بأن المحور الثاني للتحرك المصري يتم مع الولايات المتحدة والدول الاخرى بهدف التأكيد على ضرورة التحرك فى اطار مجلس الامن الدولي واحترام الشرعية الدولية وعدم اتخاذ خطوات انفرادية يكون من شأنها زيادة التوتر وخلق ظروف يكون من شأنها تعريض مصالح الجميع للخطر.
وتابع ماهر إن المحور الثالث للتحرك المصري المتعلق بمسألة العراق فهو مع الامم المتحدة ومع المفتشين الدوليين مشيرا الى "اننا قد طالبنا منهم من قبل ومازلنا نطالبهم بالتصرف بحياد وموضوعية وعدم الاستفزاز".
كما كشف ماهر عن محادثاته مع خافيير سولانا قائلاً انه أبلغه بالموقف بعد زيارته لواشنطن والاتصالات التى جرت خلال اجتماع اللجنة الرباعية الاخير.
من جانبه وصف شعث الوضع في الأراضي الفلسطينية بأنه صعب ودقيق، وأشار الى أنه استعرض مع ماهر الجهود التى يبذلها منذ فترة لصياغة الدستور الفلسطيني، وتأجيل إعلان خطة خارطة الطريق.
وحول تأجيل الانتخابات الفلسطينية. قال ماهر أن ماذكره عرفات أمر طبيعي فمن غير المتصور اجراء انتخابات في ظل الاحتلال الاسرائيلي مشيراً إلى أن المسألة ليس تأجيلاً، ولكن القيادةالفلسطينية رأت أن الظروف لاتسمح باجراء هذه الانتخابات بسبب السلوك الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية.