لندن - ايلاف: كشفت النقاب هنا اليوم ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يقضي مع افراد عائلته عطلة اجازة اعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة في منتجع شرم الشيخ في شمال البحر الاحمر، ولكن هذه المرة على نفقته الخاصة، وتعتقد مصادر بريطانية ان بلير سيحاول استخدام مصر جسرا بين العرب والغرب في مساعي الحرب المقبلة ضد العراق.
وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي يقضي فيها بلير وعائلته العطلة في منتجعات مصر، حيث المرة الاولى اثيرت حوله ضجة حين كشف انه استجم على عاتق دافعي الضرائب المصريين.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك استضاف المسؤول البريطاني الكبير وعائلته ودفع نفقات اقامتهم بالكامل من الميزانية الرسمية الحكومية، الأمر الذي رفضته المصادر البريطانية قبل المصرية.
وفيما نفت مصادر مقر رئيس الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت ان سيمارس السيد بلير نشاطا دبلوماسيا مع القيادة المصرية، فإن مصادر اخرى قالت انه سيجد متسعا من الوقت للتحادث مع الرئيس مبارك حول قضايا عديدة تهم المنطقة.
واضافت المصادر في تسريبات معلوماتية الى "إيلاف" ان بلير يحاول استخدام علاقاته مع مصر لتجسير الهوة بين الغرب والدول العربية خصوصا في شأن الحرب ضد العراق.
كما ان محادثاته على هامش رحلة الاستجمام ستتناول الوضع في الشرق الأوسط، حيث ان السيد بلير خص صحيفة (الاهرام) ذات الصبغة الرسمية بمقال تحدث فيه عن قضايا عديدة، لعل ابرزها موضوع (خارطة الطريق) التي اعدتها اللجنة الرباعية لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وهذه الخطة ستفضي بعد سنوات ثلاث من المفاوضات الى قيام دولة فلسطينية، وهي وضعتها اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا.
وكان رئيس الوزراء البريطاني دعا قبل اسبوعين الى عقد مؤتمر للشرق الاوسط في مقره في لندن تشارك فيه اللجنة الرباعية ومصر والاردن وممثلين للسلطة الفلسطينية ولن تشارك فيه اسرائيل.