بكين- ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة ان ورشة عمل بدات اليوم الجمعة لتنفيذ مشروع ضخم تقدر كلفته بـ59 مليار دولار ويهدف الى تحويل مياه الجنوب الذي يشهد امطارا غزيرة باتجاه الشمال القاحل.
وقالت الوكالة الرسمية ان مئات الجرافات بدات بحفر الارض في اقليمي جيانغسو وشاندونغ الشرقيين.&وفي وقت لاحق، سيسمح المشروع الذي يتضمن ثلاثة اقنية طول كل منها 1300 كلم، بتحويل 44.8 مليار متر مكعب من المياه سنويا من حوض يانغتسي المعرض للسيول والفيضانات الى شمال الصين.&وستتضمن القناة الشرقية التي بدا بناؤها اليوم الجمعة 51 محطة للضخ.
وقد وافقت الطبقة السياسية في البلاد على هذه الاشغال المائية خلافا لما واجهته اشغال سد "الممرات الثلاث" التي اثارت موجة اعتراضات داخل النظام الصيني.&الا ان المشروع الحالي يتعرض ايضا لانتقادات بسبب تدمير مواقع اثرية وتاريخية جراء اعمال التنفيذ.
وكان الزعيم الصيني ماو تسي تونغ اثار مشروع تحويل المياه منذ العام 1952. وقال انذاك "هناك الكثير من المياه في الجنوب والقليل منها في الشمال، فلماذا لا نستعير منها اذا امكن".&والمشروع الحالي خلاصة اكثر من خمسين تصميما وضع خلال نصف قرن، كما اعلنت وكالة انباء الصين الجديدة الشهر الماضي.
وتتناقص موارد المياه في الصين بالنسبة الى الفرد بقدر ارتفاع عدد السكان. وتشير التوقعات الرسمية الى ان الوضع قد يصبح اكثر حرجا حوالي العام 2030 عندما سيبلغ عدد سكان الصين 1.6 مليار نسمة. ولن يكون بمتناول كل فرد من هؤلاء&سوى 1760 مترا مكعبا من المياه في السنة، اي ما يعادل الحد المعترف به دوليا&وهو 1700 متر مكعب.