نور الدين بو كعباش
&
أن يتحول العمل الصحفي إلي لعبة صبيا نية في مفاتن الصحافة الجزائرية فدلك ما لم يصدقه إنسان عاقل إن كيف يعقل أن يتحول الأغبياء ثقافيا إلي مرشدين سياسيين وخبراء إعلاميين ّلك مارسمته مفاتن التوظيف الإنتهازي في الصحافة الجزائرية فيكفي أن تكون من أصحاب المصالح لتصبح صحفيا محترفا بشهادة صحفيي الخبر وأما الوظائف الإعلامية الرسمية فتكفيك القرابة السياسية مع أحباب السلطة السياسية لتمسي رئيس صحيفة عمومية فاشلة تتحصل علي الشقق الشاغرة وتوظف عشيرتك الأقربين مادامت الوظيفة رزق حكومي وبين هذا وذاك فيكفي القار ئ الجزائري نكسة حينما يعلم ان الشكوي الإجتماعية تقديمها للصحفي الجزائري علي شكل رسالة خطية مع تقديم البرهان المادي وكأ نك في محكمة الأحوال الشخصية واما إدا عرجنا علي المستوى الثقافي فأغلب الصحفيين الجزائريين لا يقرؤون الكتاب الثقافي ولا يتقنون كتابة المقالة الصحفية ويكفيك نظرة علي الصفحات الرئيسية للصحافة الجزائرية لتكتشف المأساة الإعلامية للمواطن الجزائري الذي إكتشف ان نقوده الشهرية تذهب للمافيا الاعلامية التي اختلطت عليها اوراق زيت الزيتون بأقلام الحبر الأسود ولعل تغيير صحيفة اليوم الجزائرية في مواقفها الإعلامية من صحيفة مستقلة سياسيا إلي صحيفة مستقيلة إعلاميا إلا برهان قاطع علي ان الصحافة الجزائرية دخلت في اروقة قطيع الغنم مادامت تمجد رؤوس الأموال علي عالم الأفكار الإنسانية وتكفي الصحفي الجزائري نكسة حينما تجده يجتهد في الانتقال بين الجرائد العمومية والصحف الخاصة كالحر باء هائمة في الصحراء الاعلامية ومما يذكر أن صحفيا اسس خمسة عشرة جريدة في أربع سنوات واستقال منها جميعا ليؤسس صحيفة مستقلة حكومية بعدما علم ان رئيس الحكومة القادم من أصدقائه الأشقاء وشر البلية ما يبكي حينما تتحول الصحافة إلي وسيلة للتجارة الاقتصادية فهذا مدير تحرير يستغل منصبه الصحفي في استيراد الملابس الجاهزة لبيعها في سوق دبي بمدينة العلمة وتلك رئيسة الأخبار بالتلفزيون تشتري أراضي عقارية من بلديات الجزائر لتبيعها لفقراء الجزائر بأموال باهظة ذّاك صحفي سياسي يستغل مؤسسته الصحفية للحصول علي شهادة الما جستير بامتياز من معهد الاجتماع بجامعة قسنطينة عبر تكليف صحيفته بإرسال وفد صحفي للتحقيق في معهد الاجتماع عشية الرسالة الجامعية وهؤلاء صحفيون شباب تهضم حقوقهم الاجتماعية من صحيفتهم لأنهم يتقنون العمل الصحفي ومن الغرابة أن الجزائري اكثر غباء ثقافيا فيكفيك نظرة ومن الغرابة أن الصحفي الجزائري اكثر غباء ثقافيا فيكفيك نظرة لي العناوين إشهارية لتكتشف ان الصحافة الجزائرية تحسن اقتباس إعلامي من المواقع الإلكترونية دون إشارة صحفية أو اعتراف ثقافي ولعلا ما سجلته الأيام أن صحفي جزائري أسس صحيفة أسبوعية من شبكة الأ نترنيت ووظف صحفيين وهميين وطبع أعداد الجريدة ليوزعها علي القارئ الجزائري بكونها مجهود إعلامي جديد في تاريخ الصحافة الجزائرية وهنا نسكت عن الكلام المباح حينما نكتشف مأساة المثقفين الجزائريين الذين ينشرون مقالا تهم الثقافية مجانا بينما تكرم الصحافة الجزائرية أصحاب الملاعب بالأموال الطائلة ومن عجائب الصحافة الجزائرية أن أستاذ ثانوي وظفته صحيفة أسبوعبة أيام الجزائر السوداء ليتحول مع السنون إلي مختص في الشؤون الجزائرية في صحيفة خليجية رغم افتقاره للتحليل السياسي وهكذا تكتشف الصحافة الجزائرية أوراقها المأسوية بعدما تحولت الوظيفة الصحفية إلي تجارة سياسية وشر البلية ما يضحك