أعلن القادة الأتراك في ختام اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي استمر أكثر من خمس ساعات مساء الجمعة انهم يريدون "البحث عن حلول سلمية" قبل خوض حرب ضد العراق.
&واعلن المسؤولون المدنيون والعسكريون الاتراك في بيان صدر في ختام اجتماعهم الشهري انهم "يريدون مواصلة جهودهم للتوصل الى حل سلمي للمشكلة (العراقية) على اساس القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة".
&وقالت وكالة انباء الاناضول ان مجلس الامن القومي اتخذ هذا القرار بعد ان "استعرض توقعات تركيا ومصالحها على المدى الطويل والتطورات الاخيرة".
&وقال زعيم حزب التنمية والعدالة (الحاكم) رجب طيب اردوغان مساء اليوم الجمعة انه ليست هناك "مساومات" بين الولايات المتحدة وتركيا. واضاف في تصريح لمحطة التلفزيون ""ان تي في" ان "الحرب ليست موضع مساومة".
&وكانت صحف تركية عدة ذكرت اليوم الجمعة ان انقرة طلبت 28 مليار دولار على الاقل مقابل دعم لتدخل اميركي ضد نظام الرئيس صدام حسين.
&وكان اردوغان صرح نهار اليوم ان بلاده تنتظر رغم ضغوط واشنطن، قرارات الامم المتحدة بشأن عملية عسكرية ضد العراق.
&وقال اردوغان "نحن والمسؤولون في الحكومة نقول ان تركيا لن توضح قرارها قبل قرار من مجلس الامن الدولي".
&واضاف ان تركيا تأمل اولا في الاطلاع على تقرير خبراء ازالة الاسلحة الذي سيعلن في 27 كانون الثاني/يناير، مؤكدا ان "تقرير مفتشي الامم المتحدة حول اسلحة الدمار الشامل مهم جدا بالنسبة لنا".
&من جهته، صرح رئيس الوزراء التركي عبد الله غول في ختام اجتماع مجلس الامن القومي التركي ان القادة الاتراك "لا يريدون الحرب وسيذهبون حتى نهاية امكانيات السلام".
&ويفترض ان يزور غول الشهر المقبل السعودية والاردن ومصر وربما سوريا وايران "لتقييم فرص حل سلمي للمشكلة العراقية".
&ويجري مسؤول اميركيان هما الرجل الثالث في وزارة الخارجية مارك غروسمان ومساعد وزير الخزانة جون تايلور محادثات في انقرة مع نظرائهم الاتراك حول عرض بتقديم مساعدة اميركية اقتصادية في حال حرب، لكن اي تفاصيل لم ترشح عن مضمون محادثاتهما.