لندن -ايلاف: كشفت آخر المعلومات ان وزير الدفاع الاميركي الحالي دونالد رامسفيلد ساعد في طريق مباشر او غير مباشر في بناء الترسانة العراقية لأسلحة الدمار الشامل.
وقالت المعلومات ان رامسفيلد وهو عراب الحرب التي يحشد لها ضد الحكم العراقي قام بالمهمة مندوبا عن الرئيس الجمهوري الأسبق رونالد ريغان، مضيفة ان رامسفيلد كان التقى الرئيس العراقي في اوقات سابقة.
واضافت ان رامسفيلد تحادث سريا مع الرئيس صدام لمرات كثيرة في السابق اثناء الحرب العراقية الايرانية التي استمرت ثماني سنوات.
والمعلومات تقول ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) كانت حذرت سلفا من الرئيس العراقي يستخدم الاسلحة الكيماوية ضد جيرانه، لكن رامسفيلد (وزير الدفاع الحالي) كان يرئس آنذاك شركة كبرى للمنتجات الطبية والصيدلانية وهو ظل يساعد الرئيس العراقي في شكل او آخر للحصول على ما يريد من اسلحته الراهنة.
والمعلومات التي تخرج الى العلن الآن ستسبب مشاكل كثيرة لوزير الدفاع الاميركي (السبعيني العمر) الذي يقود من البنتاغون حال التشدد ازاء الحكم العراقي.
ونشرت منذ امس صورا لأحد لقاءات رامسفيلد مع الرئيس العراقي في الثمانينيات، والسؤال المطروح الآن هو : لماذا لم يكشف رامسفيلد في حربه الراهنة عن تفاصيل تلك اللقاءات مع الرئيس صدام؟.
ووزير الدفاع الاميركي الذي جاءت به الادارة الاميركية في عهد الرئيس الحالي جورج دبليو بوش معتبر من الصقور الذين يقودون الحرب ضد بغداد من دون ان يكشف او يتحدث عن لقاءاته السابقة لسنوات ولمرات عديدة مع الحاكم العراقي.
وقالت مصادر بريطانية في كلام امام "إيلاف" اليوم الآتي "اذا كان وزير الدفاع الاميركي الحالي رامسفيلد متورط مع صدام في بناء ترسانته البيولوجية والنووية، فكيف يمكن اقناع دول الجوار العربي في الوقوف معنا في الحرب الراهنة ضده؟".
وفي خلفية المعلومات والاخبار التي تكشفت في الساعات الثماني والاربعين الفائتة، فإن الرئيس الاميركي الأسبق رونالد ريغان كلف رامسفيلد مبعوثه الى المنطقة بفعل أي شيء لردع المد الاصولي الايراني الى منطقة الخليج العربية وخصوصا المملكة العربية السعودية الحليف الكبير للولايات المتحدة.
والرئيس الأسبق ريغان بعث على نحو عاجل رامسفيلد للالتقاء بالرئيس صدام حسين لبحث سبل مواجهة ايران (الخمينية) في اطار حدودها من دون ان تتمدد الى الجوار الذي يملك اكبر خزينة للنفط في العالم.
وفعلا توجه رامسفيلد الى بغداد آنذاك وهو التقى الرئيس صدام حسين لتسعين دقيقة لأول مرة ثم واصل لقاءات اخرى مع وزير الخارجية والرجل المتنفذ طارق عزيز لمرات عديدة من بعد ذلك.
وقالت المعلومات التي لم يصدر أي رد فعل رسمي في شانها من البيت الابيض او وزارة الخارجية الاميركية او وزارة الدفاع انه من بعد تلك اللقاءات السرية التي جرت في منتصف الثمانينيات الفائتة فإن العراق بدأ في استلام اول شحنة من مكونات الاسلحة الجرثومية والكيماوية.
وأخيرا، فإن هذه المعلومات التي ظلت في علم الغيب للسنوات العشرين الماضية تكشفه من خلال وثائق بحثتها لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي قبل ايام في اطار تجهيزات الحرب ضد العراق.
وهذه التجهيزات يقودها راها متشددون (صقور) في الادارة الجمهورية الحالية ومن ابرزهم دونالد رامسفيلد وزير الدفاع.