القاهرة- ايلاف: قال مصدر دبلوماسي عربي في القاهرة إن المؤتمر الموسع للفصائل الفلسطينية الذي كان مزمعاً عقده خلال الفترة من الحادي عشر حتى الثالث عشر من يناير الجاري، ربما يتم تأجيله إثر تحفظات ابدتها حركة حماس وأجنحة متشددة في منظمة فتح، التي ارتأت انتظار نتائج مؤتمر لندن للسلام أولاً، وعزز تلك الأنباء عدم توجيه السلطات المصرية الدعوة رسمياً لأي فصيل فلسطيني حتى الآن لحضور مؤتمر الحوار الموسع بالقاهرة.
على صعيد آخر لم يصدر حتى الآن أي تعقيب مصري رسمي على تصريحات ريتشارد باوتشر الناطق باسم الخارجية الأميركية التي أشار فيها إلى استفسار واشنطن من القاهرة عن مدى صحة تقارير صحفية إسرائيلية زعمت وجود الناشط الفلسطيني ابو العباس المتهم بتدبير حادث اختطاف السفينة الإيطالية "أكيلي لاورو".
غير أن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية كانت قد نقلت الاثنين الماضي بياناً& منسوباً لجبهة التحرير الفلسطينية أعلنت فيه من بيروت إن امينها العام أبو العباس قد وصل الى القاهرة في زيارة رسمية تلبية لدعوة مصرية للمشاركة في الحوار الوطني الفلسطيني.
في غضون ذلك قالت مصادر فلسطينية محسوبة على السلطة أن حركة حماس رفض اقتراحات باستئناف المحادثات مع فتح بشأن وقف العمليات الفدائية داخل الخط الأخضر، مؤكدة مضيها قدما في تنفيذ العمليات.
وترعى مصر محادثات بين الفصيلين الأكبرين على الساحة الفلسطينية إضافة إلى الفصائل الأخرى، وتسعى لتنظيم جولة جديدة موسعة تضم كافة الفصائل الفلسطينية، غير أن أنباء تفيد تعثرها بسبب اتساع الخلافات بين الفصائل الفلسطينية من جهة، وتزامن الحوار مع مؤتمر دعت إليه الحكومة البريطانية لهذا الغرض أيضاً.