حذر الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في قبرص الفارو دي سوتو الاثنين القادة القبارصة اليونانيين والاتراك من مغبة عدم قبول خطة السلام التي عرضتها الامم المتحدة معتبرا انهم سيضيعون بذلك فرصة التوصل الى اتفاق يضع حدا لتقسيم جزيرتهم.
&وقال دي سوتو في مؤتمر صحافي في نيقوسيا "الخيار يكمن بين هذه الخطة وبين عدم وجود اتفاق على الاطلاق".
&وكان دي سوتو يعني الخطة التي عرضها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في تشرين الثاني/نوفمبر 2002 والتي تشكل حلا نهائيا لمشكلة قبرص لاتاحة انضمامها موحدة الى الاتحاد الاوروبي في ايار/مايو 2004.
&الا ان الدبلوماسي البيروفي اوضح ان هذه الخطة التي ادخل عليها انان تعديلا في كانون الاول/ديسمبر الماضي يمكن "تحسينها بطريقة متوازنة" اذا كان الطرفان على استعداد لتقديم تنازلات متبادلة.
&ومن المقرر ان يستانف رئيس جمهورية قبرص غلافكوس كليريدس ورئيس "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة رؤوف دنكطاش مفاوضاتهما هذا الاسبوع تحت اشراف دي سوتو.
&وترغب الامم المتحدة في ان يوقع القادة القبارصة اتفاقا قبل نهاية شباط/فبراير لاتاحة الوقت للمجموعتين لتنظيم استفتاء على الانضمام الى الاتحاد الاوروبي قبل 16 نيسان/ابريل.
&وعقب المؤتمر الصحافي التقى دي سوتو كليريدس وسيلتقى في وقت لاحق دنكطاش ليطلب من الرجلين استئناف المباحثات "بصورة جدية".
&يشار الى ان قبرص مقسومة منذ 1974 الى شطرين اثر تدخل الجيش التركي في شمال الجزيرة ردا على انقلاب قام به قوميون قبارصة يونانيون بهدف الحاق الجزيرة باليونان.
&وينتشر حوالى 30 الف جندي تركي في شمال الجزيرة.