السليمانية (العراق)- تعتمد اللفتنانت سيروا اسماعيل تماما على كتيبتها المكونة من 500 مجندة كردية لان تكون في الصف الاول عندما يحين وقت دحر "الدكتاتور" صدام حسين حسب قولها.
ومثل الكثير من الاكراد فان هذه المرأة (28 سنة) لديها حسابات تريد تصفيتها مع الرئيس العراقي. وتقول "ان رجاله دمروا قريتي" رافضة التحدث عن اقاربها الذين فقدتهم.&
ولهذا السبب فقد اصرت على المشاركة في القسم النسائي من البشمركة (الميليشيا الكردية) في تشرين الثاني/نوفمبر 1996 ودخلت المعهد العسكري وحملت السلاح مع الرجال في "معارك داخلية" (بين الاكراد) و "ضد الارهابيين" مثل عناصر انصار الاسلام المجموعة التي يقول الاكراد انها على علاقة بتنظيم القاعدة والذي يواجهونه غير بعيد من الحدود مع ايران.
وتضيف وهي تعدل خصلات شعرها الاسود تحت قبعتها الخضراء التي تعلو وجهها اللطيف، ان لديها سببا اخر للمشاركة وهو "الدفاع عن حقوق النساء".&وتعمل على تدريب النساء في كتيبتها وتعليمهم استخدام الكلاشنيكوف في مخيم السليمانية في كردستان العراق الخارجة عن سيطرة بغداد، في ظروف تدريب قاسية تماما كما يتدرب الرجال.
وتقول "ان بعض عناصر البشمركة من الرجال يرون في وجودنا دليلا على التطور في حين يعتبر البعض الاخر ان هذا ليس مكاننا".&ومهما يكن من امر فانها والمجندات "ستقمن بدورهن" في حال تم اشراك القوات الكردية في حرب محتملة وذلك "لاننا مقاتلات" كما تقول سيروا.
وفي حال لم يتم اشراك القوات الكردية فانها وعناصر الميليشيا اللواتي معها "سيطعن اوامر القيادة".&غير انها لا تخفي انها "ترغب في قيادة كتيبتها الى بغداد".
التعليقات