اديس ابابا- اعلن الاتحاد الافريقي اليوم الثلاثاء في اديس ابابا معارضته "اللجوء الى القوة" في العراق، مذكرا بان كل قرار بهذا الشأن "يجب ان يصدر عن مجلس الامن الدولي".
وقال الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي، خلال مؤتمر صحافي عقده غداة اول قمة استثنائية لرؤساء دول ورؤساء حكومات الاتحاد، "علينا ان نتجنب استخدام القوة".&واشار بيان صادر عن الاتحاد الافريقي الى ان الجهاز المركزي للاتحاد لتجنب النزاعات "يحث كل الاطراف على مواصلة بذل الجهود من اجل تجنب اللجوء الى القوة، مع الحرص على تطبيق قرارات مجلس الامن" الدولي.
واعتبر الاتحاد الافريقي ان "مواجهة عسكرية في العراق تشكل عاملا مزعزعا للاستقرار في كل المنطقة وستكون لها انعكاسات خطيرة على الصعيدين الاقتصادي والامني بالنسبة الى كل دول العالم، لا سيما دول افريقيا".
وجاء في بيان الاتحاد "في كل الحالات، فان اي قرار جديد يجب ان يصدر عن مجلس الامن الدولي، بعد درس التقرير النهائي للمفتشين" الدوليين عن السلاح في العراق.&وجدد الاتحاد التاكيد على "الدور المركزي للمنظمة الدولية لا سيما لمجلس الامن في كل عمل او خطوة يهدفان الى الحفاظ على السلام والامن الدوليين وتعزيزهما".
وشدد البيان على ضرورة "احترام وحدة اراضي العراق، وعلى اعتماد الاسرة الدولية كل الطرق الدبلوماسية".&وذكر مبيكي، ردا على سؤال عن النتائج المحتملة لحرب على العراق، بان النزاع العربي الاسرائيلي في تشرين الاول/اكتوبر 1973 (حرب الغفران) ادى الى ارتفاع اسعار النفط وهو "السبب في الدين الافريقي".
وقال "ترون ما هو حاصل اليوم في ما يتعلق بالنفط والاسواق المالية. فان الشكوك المتزايدة ادت الى دفع اسعار النفط صعودا".&واضاف "من المؤكد اننا اذا عدنا الى وضع ارتفاع الاسعار هذا، فسيتكرر الامر ذاته. ويمكننا حينها ان نقول وداعا لكل الامور التي نتحدث عنها بالنسبة الى التنمية في افريقيا..."&
واعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي على هامش القمة مساء امس الاثنين انه في حال حصول حرب ضد العراق، فان "الارهاب سينتصر"، مؤكدا للصحافيين ان الرئيس العراقي صدام حسين "سيبقى في العراق او يموت فيه"، الا انه لن يخرج الى المنفى.