طهران- نفت طهران اليوم الاحد معلومات مفادها ان قواتها قصفت مواقع مجموعة انصار الاسلام الاسلامية التي تتخذ من كردستان العراقية مقرا لها والتي تتهمها واشنطن والاكراد بانها الرابط بين بغداد وشبكة القاعدة.
وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي امام الصحافيين في طهران ان "هذه المعلومات خاطئة حتى وان كانت الجمهورية الاسلامية لا توافق على مواقف انصار الاسلام". واعلن مصدر مستقل في كردستان ان الجيش الايراني اطلق نيرانه على انصار الاسلام اعتبارا من مساء الاربعاء الماضي وحتى صباح الخميس. وهذه الحركة ظهرت للمرة الاولى خلال فترة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ويسيطر مقاتلوها وقد يكون عددهم بالمئات على عشرات الكيلومترات المربعة على الحدود الايرانية ويتواجهون مع الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني.
وقال المصدر نفسه ان واشنطن اعطت طهران مهلة حتى الخميس لضرب المجموعة الاسلامية والا فان الطائرات الاميركية والبريطانية ستقوم بضربها. وتقع المنطقة التي تسيطر عليها مجموعة انصار الاسلام جنوبا وخارج منطقة الحظر الجوي. واضاف آصفي ان انصار الاسلام هي "مجموعة مشكوك بامرها" لكن ايران "لا تشن اي عمل عقابي ضد مجموعات تتمركز في الخارج".
ونفت ايران باستمرار الاتهامات الصادرة خصوصا من الاكراد بدعم انصار الاسلام. وقد خفف الاتحاد الوطني الكردستاني في الاونة الاخيرة من هذه الاتهامات مشددا في المقابل على العلاقات المحتملة بين المجموعة الاسلامية وشبكة القاعدة ونظام الرئيس العراقي صدام حسين. ويراهن الاتحاد الوطني الكردستاني على ضربة اميركية ضد العراق وحتى على تدخل مباشر للاميركيين ضد مجموعة انصار الاسلام للتخلص منها.