طهران- اعلنت المنظمة الذرية الايرانية ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قرر اليوم السبت اختصار زيارته الى ايران وسيغادر مساء اليوم السبت بعد ان زار موقعا واحدا من المواقع الثلاثة التي كان يفترض زيارتها.&وكان من المقرر اصلا ان يغادر البرادعي ايران مساء الاحد.
وافاد التلفزيون الايراني ان البرادعي هو الذي طلب اختصار زيارته بسبب "برنامج عمل مثقل" ولم تعرف الوجهة التي يقصدها.&وقال ناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا حيث مقر المنظمة انه ليس على علم بتغير برنامج البرادعي موضحا ان "برنامج (البرادعي) يتغير باستمرار".
ولم يزر البرادعي الذي وصل صباح الجمعة الى ايران سوى موقع نتانز (وسط البلاد) بدون حضور صحافيين.&وقالت المنظمة الذرية الايرانية انه لم يزر اول محطة نووية ايرانية التي يقوم الروس ببنائها في بوشهر (جنوب) ولا موقع اراك (جنوب غرب طهران).
وبحسب الناطق باسم الوكالة زار البرادعي موقعين نووين. واضاف ان "الهدف الرئيسي من الزيارة هو زيارة الموقعين الجديدين وهذا ما قام به" في اشارة الى موقعي اراك ونتانز.&ويتوقع ان يعقد مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم السبت في الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (13:30 تغ).
وقبل مغادرته سيلتقي البرادعي اليوم السبت الرئيس الايراني محمد خاتمي وسلفه علي اكبر هاشمي رفسنجاني ليحاول اقناعهما بالسماح للمفتشين الدوليين بالقيام بزيارات مفاجئة للمواقع النووية الايراينة.&وقد وقعت ايران معاهدة الحد من انتشار الاسلحة لكنها لم توقع بروتوكولا اضافيا يسمح بالقيام بعمليات تفتيش مفاجئة.
وتتهم الولايات المتحدة ايران بالسعي الى امتلاك قنبلة ذرية تحت غطاء برنامج نووي لاغراض مدنية. وقد عززت مواقع بوشهر واراك ونتانز وكذلك اعلان الرئيس الايراني محمد خاتمي في التاسع من شباط/فبراير استغلال منجم يورانيوم وانشاء اربعة مصانع لانتاج وقود نووي للمنشآت النووية المستقبلية، شكوك واشنطن بشأن البرنامج النووي الايراني المدني.
وقال الرئيس الاميركي جورج بوش في 28 كانون الثاني/يناير بعد سنة على وضع ايران للاسباب نفسها في "محور الشر" مع العراق وكوريا الشمالية، "لا نزال نرى حكومة تضطهد شعبها وتسعى الى تطوير اسلحة دمار شامل وتقدم دعمها للارهاب".&وترفض ايران الاتهامات الاميركية وتطالب "بحقها" في الحصول على طاقة نووية لاغراض مدنية.
وتعتزم طهران اضافة وحدتين جديدتين الى محطة بوشهر التي سيبدأ تشغيلها في منتصف 2004. كما تخطط لبناء محطة جديدة في الاحواز (غرب) بهدف التوصل الى انتاج&6000 ميغاواط من الكهرباء بواسطة الطاقة النووية بعد عشرين عاما.