الرياض - إيلاف: أكدت المملكة العربية السعودية أن الوضع الراهن الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط وتداعياته يتطلب من الجميع تضافر الجهود لتجنيب هذه المنطقة ويلات لحروب وأثارها السلبية على الجميع .
جاء ذلك في كلمة السعودية أمام مؤتمر القمة الثالث عشر لحركة عدم الانحياز المنعقد حاليا في العاصمة الماليزية كوالالمبور والقاها وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مدنى بن عبدالقادر علاقى .
&وفيما يلى نص الكلمة :
&دولة الدكتور / مهاتير بن محمد رئيس وزراء ماليزيا أصحاب الجلالة والفخامة والمعالى ملوك وروءساء الدول المشاركة .
&دولة الدكتور / مهاتير بن محمد رئيس وزراء ماليزيا أصحاب الجلالة والفخامة والمعالى ملوك وروءساء الدول المشاركة .
&السيدات والسادة.
&السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
&يشرفنى أن أنقل لموءتمركم الموقر أطيب تحيات مولاى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية مع تمنياته لقمتنا هذه بالنجاح والتوفيق وعن تقديره الجم للدعوة الكريمة التى تفضل بتوجيهها دولة الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا لعقد قمتنا الثالثة عشرة لحركة عدم الانحياز واستضافة ماليزيا لهذه القمة.
&كما لعلى أجدها مناسبة تقتضى شكر حكومة جمهورية جنوب افريقيا وفخامة الرئيس تامبو مبيكى على الجهود الطيبة والافكار النيرة والدعم المستمر الذى لقيته حركتنا أثناء رئاسة جمهورية جنوب أفريقيا للدورة الماضية كذلك تهنئة دولة ماليزيا ورئيسها الدكتور مهاتير محمد بتولى رئاسة الحركة خلال السنوات الثلاث القادمة متمنيا لدولته التوفيق ومعبرا عن ثقتنا بانه سيدير أعمال هذه الدورة بكل الاقتدار والفعالية.
&دولة الرئيس .
&أصحاب الجلالة والفخامة والمعالى والسعادة والسيدات والسادة.
&أننا نتطلع الى أن توءدى الافكار والطروحات البناءة التى تفضل بها أصحاب الجلالة والفخامة روءساء الوفود الى تفعيل وتعزيز دور حركة عدم الانحياز على الساحة الدولية وأن يكون هذا الدور متماشيا مع تطلعات شعوبنا ومقتضيات العصر والاحداث كما وان حكومة المملكة العربية السعودية ترى ان تكثف الحركة جهوها فى الحفاظ على استمرار الحركة ودعم جهودها للقيام بالمهام التى انيطت بها والسعى نحو ايجاد سبل جديدة وفعالة للنهوض بهذه الحركة وتوجيهها الوجهة الصحيحة وخصوصا فى مجال التنمية والاقتصاد والتفاعل الاجتماعى والثقافى بما يعود على شعوبنا جميعا بالرفاهية والسلام والاستقرار. السيد الرئيس السادة الحضور. لقد عانى المجتمع الدولى من الاثار السلبية للاعمال الارهابية التى أزهقت أرواحا بريئة والحقت أضرارا كبيرة بالممتلكات وبمصالحه الحيوية ولهذا كان من الطبيعى أن تبادر حكومتى الى استنكار تلك الجرائم الارهابية البشعة والتى تعرضت لها بعض الدول والشعوب فى اسرتنا الدولية واسمحوا لى فى هذا السياق ان أشير الى أن بلادى قد عانت من حوادث ارهابية أدت الى ازهاق أرواح بريئة ومن هذا المنطلق فان بلادى كانت من أوائل الدول التى تنبهت لخطر الارهاب وأثاره ودعت الى تكاتف الجهود لمحاربته على كل المستويات ودعمت كل التوجهات الدولية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة تحت مظلة الامم المتحدة وأن نعمل قصار جهدنا على ان تطال هذه الحملة كل مصادر الارهاب ومسبباته.
&السيد الرئيس ايها الاخوة الكرام.
&لقد استغلت اسرائيل انشغال العالم بالتصدى للاعمال الارهابية فواصلت ممارساتها العدوانية ضد شعب اعزل الامر الذى أصبح يشكل تصعيدا خطيرا للوضع فى الاراضى الفلسطينية المحتلة ويزيد من حدة التوتر فى المنطقة ويعرض السلم والامن الدوليين للخطر . أن هذا المسلك العدوانى الغاشم ضد أبناء الشعب الفلسطينى وقيادته يعطى دليلا قاطعا على مدى اصرار الحكومة الاسرائيلية على مواصلة ممارساتها العدوانية وابتعادها عن منطق الحوار ولغة السلام واعتمادها أساليب الحرب والدمار كوسيلة لتحقيق غاياتها وأهدافها التوسعية فى الوقت الذى تبنت فيه الدول العربية بالاجماع فى موءتمر القمة الرابع عشر فى بيروت مبادرة سلام عربية من أجل تحقيق الامن والاستقرار فى الشرق الاوسط .
&أن هذه المواقف الاسرائيلية ازاء المبادرة العربية السلمية يظهر عن عدم رغبة الجانب الاسرائيلى فى تحقيق السلام المبنى على العدل والانصاف والشرعية الدولية. السيد الرئيس .. السادة الحضور.
&لاشك ان الوضع الراهن الذى تعيشه منطقة الشرق الاوسط وتداعياته يتطلب منا جميعا تظافر الجهود لتجنيب هذه المنطقة ويلات الحروب واثارها السلبية على الجميع فالحالة بشأن العراق بلغت حدا كبيرا من التفاقم والتأزم مما يمكن اعتبارها مصدر تهديد خطير لامن واستقرار منطقة الشرق الاوسط وكذلك للامن والاستقرار الدوليين ان الجميع يوءيد الجهود المبذولة فى معالجة هذه القضية عبر الطرق الدبلوماسية واعطاء الفرصة الكافية لايجاد مخرج سلمى لهذه الحالة واجتناب الحرب وان تعاون العراق فى هذا الخصوص وتسهيل مهام المفتشين الدوليين تعتبر خطوة ايجابية سوف تعزز من فرص السلام وتلاشى مسببات الحرب .
&أن التعاون بشفافية والمبنى على أساس الثقة وكذلك الالتزام التام بتطبيق قرارات مجلس الامن ذات الصلة يعتبران السبيل الامثل للوصول الى مخرج من هذه الازمة بسلام وفى هذا السياق فان تفعيل دور الامم المتحدة ممثلة بمجلس الامن يجب ان يحظى بالتأييد والمناصرة من قبلنا فالشرعية الدولية هى السبيل الامثل للتعامل مع هذه الحالة مع تأييد ومباركة الجهود التى تبذلها بعض الدول دائمة العضوية فى مجلس الامن والاتحاد الاوربى والجامعة العربية ومنظمة الموءتمر الاسلامى ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وحركة عدم الانحياز من أجل الوصول بهذه الجهود الى النتائج المرجوة لتجنب العراق الحرب واثارها المدمرة على المنطقة.
&السيد الرئيس.
&حرى بنا جميعا ونحن نجتمع اليوم فى هذا المحفل العظيم وفى ظل ظروف دولية بالغة الخطورة ان نسخر جهودنا جميعا الى تحقيق السلام والامن والاستقرار المبنى على العدل والانصاف وتفعيل دور الامم المتحدة فى التعامل مع القضايا الدولية الراهنة من اجل الوصول الى مستقبل واعد للاجيال القادمة.
التعليقات