طهران - ذكرت وكالة الانباء الايرانية نقلا عن وزارة الخارجية الايرانية مساء الثلاثاء ان القائم باعمال ايران في بوينس آيرس استدعي الى طهران للتشاور حول توتر العلاقات بعد ان اصدر القضاء الارجنتيني مذكرة توقيف ضد اربعة مسؤولين ايرانيين.&يذكر ان العلاقات بين البلدين تشهد توترا منذ ان اصدر القاضي الارجنتيني خوان خوسيه غاليانو الجمعة مذكرات توقيف ضد اربعة ايرانيين يشتبه بانهم شاركوا في الاعتداء على مركز يهودي في بوينس آيرس في 1994.&وردا على سؤال لوكالة الانباء الايرانية عن الارجاءات التي يمكن ان تتخذها طهران بعد ذلك، دعا المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي الحكومة الارجنتينية الى "توضيح مواقفها في هذه القضية".
&ويمكن ان يشكل استدعاء القائم بالاعمال مؤشر على مجرد تعكير بسيط في العلاقات او مرحلة اضافية في تدهور العلاقات يمكن ان تنتهي بقطعها.&وكانت طهران صعدت الاحدء لهجتها واستدعت القائم بالاعمال الارجنتيني ارنسيتو كارلوس الفاريز في طهران الى وزارة الخارجية التي ابلغته "احتجاج طهران الشديد" على القرار الارجنتيني.
وفي اليوم نفسه اعلن وزير الخارجية الارنتيني استدعاء القائم بالاعمال الايراني في بوينس ايرس لطلب توضيحات حول طبيعة الاجراءات التي من الممكن ان تتخذها بلاده بحق الارجنتين "ما لم تصحح خطأ القضاء".&وقال آصفي ان القائم بالاعمال الايراني "دعي" الى وزارة الخارجية الارجنتينية لاجراء "تبادل في وجهات النظر".&واكد ان ملف القضية "تم تسييسه تحت ضغط القوة الصهيونية".
&وتشمل مذكرات التوقيف وزير الاستخبارات الايراني السابق علي فلاحيان والمستشار الثقافي السابق في سفارة ايران في الارجنتين محسن رباني وموظف البريد في السفارة علي بالش عبادي. وثبت القاضي ايضا مذكرة توقيف صادرة منذ 1994 بحق علي اكبر برفاريش وهو موظف حكومي ايراني سابق.&وفي قراره الواقع في اكثر من اربعمئة صفحة، اكد القاضي "مسؤولية عناصر متشددة من جمهورية ايران الاسلامية في اعتداء المؤسسة اليهودية".