خليل العناني&
&&&&&&&
عاد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من واشنطن بخفي حنين بعد أن فشل في إقناع حليفه وأخوه الكبير جورج بوش بضرورة إسناد أي دور للأمم المتحدة في إدارة عراق ما بعد صدام.
وبهذا الفشل يكاد بلير أن يكون قد فقد دوره كعميل مزدوج بين أوروبا والولايات المتحدة، ولذا لم يكن غريباً أن يقوم بلير بعد عودته من واشنطن مقفهر الوجه علي حد تعبير مجلة "التايم" الأمريكية، بالاتصال بالرئيس الفرنسي جاك شيراك لمحاولة ترميم الصدع الذي أحدثه بلير في علاقاته الأوروبية نتيجة انحيازه الأعمى للولايات المتحدة.
وواقع الأمر فإن بلير قد تلقي صفعة قوية من بوش الابن عندما أدار هذا الأخير ظهره لمحاولات بلير المضنية للحفاظ علي شكله أمام الرأي العام العالمي والأوروبي، وذلك من خلال إعطاء دور للأمم المتحدة في إدارة العراق بعد انتهاء الحرب.
وربما لم يكن موضوع إدارة العراق بعد الحرب هو السبب الرئيسي للخلاف، بقدر ما هو نتيجة للخلاف حول تقسيم الوجبة العراقية الدسمة التي تسيل لعاب الحليفين التقليديين، والتي تحاول الولايات المتحدة جاهدة أن تحتفظ لشركاتها منها بنصيب الأسد دون غيرها من الشركات حتي ولو كانت من دول حليفة مثل بريطانيا، ولعل ذلك هو ما دفع عدد كبير من الشركات البريطانية للضغط علي حكومة بلير للاحتفاظ لها بجزء من هذه الوجبة.
وربما يكون المقال الذي نشرته مجلة التايم في عددها الصادر أواخر مارس الحالي خير دليل علي هذا المأزق الحرج الذي وقع فيه بلير والذي عبرت عنه بتلقائية ملامح شكله، حيث تشير المجلة إلي أن ملامح بلير تعبر بدون شك عن اللكمة التي سددها له بوش حيث يبدو وجهه ملئ بالعبس وعيناه متورمتان وشعره مجعد ويبدو شاحب اللون كما لو كان عجوزا في العقود الأخيرة من عمره.
وتمضي المجلة في وصفها للدور الذي يقوم به توني بلير وكان أحدث ما أطلقته عليه هو أنه أصبح بمثابة "رئيس وزراء أمريكا" حيث يقوم بدور المدافع عن رأي بوش ومنطقه في إدارة الحرب علي العراق فضلاً عن موقفه من قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وخاصة ما يتعلق ب"خريطة الطريق".
وحقيقة الأمر فإن بلير قد فشل في أن يلعب دور الوسيط بين أوروبا والولايات المتحدة، بل أنه قد رجع بخيبة أمل من واشنطن بعد أن فقد توازنه من اللهجة الحادة التي اتسمت بها طريقة بوش معه، وبهذا يكون بلير قد "رقص علي السلالم"، فهو ضحي بعلاقاته الأوروبية من أجل حليفه الشخصي بوش، في الوقت الذي لم يعره هذا الأخير الاهتمام الكافي في مسألة إدارة عراق ما بعد الحرب، وأصبح مستقبل بلير السياسي علي حافة الهاوية، فلم يعد يلق التأييد العام الداخلي الكافي. وعلي الرغم من ارتفاع نسبة المؤيدين للحرب علي العراق، إلا أن هذا التأييد يعود في حقيقته للمشاعر العاطفية العفوية التي جاءت كرد فعل علي مقتل بعض الجنود البريطانيين علي أيدي القوات العراقية، وليس تأييداً لموقف بلير من الحرب بشكل عام.
وعلي حد قول مجلة "كريستيان ساينس مونيتور" الشهيرة فإن بلير قد فشل في تدشين "الكوبري" الذي يربط بين أوروبا والولايات المتحدة، والذي كان يزعم بلير دائماً بأنه يجيد بناءه وبل والرقص عليه.
وواقع الأمر فإن فشل بلير لا يعود لعدم قدرته علي إقناع الولايات المتحدة بالدور الضروري الذي يجب أن تلعبه الأمم المتحدة في العراق بعد الحرب، بقدر ما يعود إلي النظرة الأمريكية الحالية للعالم عموماً وللأمم المتحدة علي وجه الخصوص. فالولايات المتحدة وعلي حد وصف المجلة سابقة الذكر- باتت تنظر للأمم المتحدة علي أنها الغريم الجديد الذي يعوق تقدمها نحو الحفاظ علي مصالحها العالمية، ولذا لم يكن غريباً أن تتردد الأنباء عن رغبة الولايات المتحدة في الانسحاب من عضوية المنظمة العالمية بحجة انتفاء الهدف الذي أنشئت من أجله وهو حفظ السلم والأمن الدوليين، ولكن الحقيقة الخفية هي أن الأمم المتحدة لم تعد توفر الغطاء اللازم لإضفاء الشرعية علي أفعال الولايات المتحدة وحركتها الخارجية.
ولعل هذا المنطق الأمريكي الجديد يثير كثيراً من القلق تجاه هذا التفكير البربري الأمريكي والذي ينطوي علي العودة لحياة الغاب دون أن يكون هناك رقيب أو حسيب.
وتري الإدارة الأمريكية أن دور الأمم المتحدة يجب أن يقتصر فقط علي القيام بالأعمال الإنسانية دون أن يتخطي أكثر من ذلك، ولا حتي الإشراف علي إعادة الإعمار، وهنا يجب ربط الحقائق ببعضها حتي تتضح الصورة، فليس من قبيل الصدفة أن تصر الولايات المتحدة علي الاستئثار بإدارة عراق ما بعد الحرب دون أن يؤخذ في الاعتبار الأهداف التالية:
-&تحقيق السيطرة الأمريكية شبه الكاملة للولايات المتحدة علي الامكانات والقدرات العراقية دون شريك حتي ولو كان هذا الشريك مجرد هيئة عالمية هي الأمم المتحدة، وذلك بهدف تطبيق قاعدة المنح والمنع في التعامل مع الشركات العالمية التي سواء تلك التي ترغب في إعادة الإعمار أو التي ترتبط بعقود مع العراق مثل الشركات النفطية الروسية والفرنسية، وبالتالي تستطيع واشنطن في هذه الحالة الانتقام لنفسها من موسكو وباريس علي موقفيهما الرافض للحرب والذي سحب غطاء الشرعية من فوق الولايات المتحدة في حربها علي العراق.
-&إشراك طرف أخر في إدارة العراق يعني حرمان الشركات الأمريكية من الكعكة العراقية التي تتلهف عليها تلك الشركات، والعاملة في مختلف المجالات سواء النفط أو العقارات والبناء أو الأغذية أو المرافق العامة..الخ وهو ما يعني في المقابل تحقيق مصالح مجتمع رجال الأعمال الأمريكي والذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع أغلب أعضاء الإدارة الأمريكية الحالية، ولذا لم يكن غريباً أن تقوم الولايات المتحدة بتعيين الجنرال المتقاعد "جاي جاردنز" والمعروف بعلاقاته التجارية والعسكرية الواسعة، مسئولاً عن عمليات إعادة الإعمار في العراق، فضلاً عن استئثار الشركات الأمريكية دون غيرها& بعقود إعادة الإعمار، وهو ما أثار حفيظة الشركات البريطانية والمفترض أنها من البلد الحليف للولايات المتحدة في الحرب الحالية.
-&هناك رغبة أمريكية في تعويض تكاليف الحرب الباهظة التي أنفقتها ولا تزال علي حملتها العسكرية في العراق، والتي تتعدي مليارات الدولارات، وهنا يشير البعض إلي أن الولايات المتحدة يمكنها تعويض تكلفة الحرب علي العراق خلال عامين فقط من احتلال العراق، سواء كان ذلك بطريق مباشر من خلال العائدات النفطية أو من خلال تخفيض سعر النفط وبالتالي تخفيف العبء من علي كاهل الموازنة الأمريكية والتي باتت تئن من الضغوط المتزايدة عليها.
-&رغم التكاليف الكبيرة التي من المحتمل أن تتطلها عمليات إعادة الإعمار في العراق، إلا أن الولايات المتحدة خصصت نحو 1.7 مليار دولار فقط من ميزانية الحرب التي أقرها الكونجرس والبالغة 74.6 مليار دولار، وذلك من منطلق& الآمال الكبيرة التي تبنيها الإدارة الأمريكية بأن يتم تغطية تلك التكاليف من عائدات النفط العراقي، وبالتالي -ووفقاً لرؤية مجلة الأيكونومست- فلن يضطر دافعي الضرائب الأمريكيين لتحمل تكاليف إعادة الإعمار.
وبهذا الفشل يكاد بلير أن يكون قد فقد دوره كعميل مزدوج بين أوروبا والولايات المتحدة، ولذا لم يكن غريباً أن يقوم بلير بعد عودته من واشنطن مقفهر الوجه علي حد تعبير مجلة "التايم" الأمريكية، بالاتصال بالرئيس الفرنسي جاك شيراك لمحاولة ترميم الصدع الذي أحدثه بلير في علاقاته الأوروبية نتيجة انحيازه الأعمى للولايات المتحدة.
وواقع الأمر فإن بلير قد تلقي صفعة قوية من بوش الابن عندما أدار هذا الأخير ظهره لمحاولات بلير المضنية للحفاظ علي شكله أمام الرأي العام العالمي والأوروبي، وذلك من خلال إعطاء دور للأمم المتحدة في إدارة العراق بعد انتهاء الحرب.
وربما لم يكن موضوع إدارة العراق بعد الحرب هو السبب الرئيسي للخلاف، بقدر ما هو نتيجة للخلاف حول تقسيم الوجبة العراقية الدسمة التي تسيل لعاب الحليفين التقليديين، والتي تحاول الولايات المتحدة جاهدة أن تحتفظ لشركاتها منها بنصيب الأسد دون غيرها من الشركات حتي ولو كانت من دول حليفة مثل بريطانيا، ولعل ذلك هو ما دفع عدد كبير من الشركات البريطانية للضغط علي حكومة بلير للاحتفاظ لها بجزء من هذه الوجبة.
وربما يكون المقال الذي نشرته مجلة التايم في عددها الصادر أواخر مارس الحالي خير دليل علي هذا المأزق الحرج الذي وقع فيه بلير والذي عبرت عنه بتلقائية ملامح شكله، حيث تشير المجلة إلي أن ملامح بلير تعبر بدون شك عن اللكمة التي سددها له بوش حيث يبدو وجهه ملئ بالعبس وعيناه متورمتان وشعره مجعد ويبدو شاحب اللون كما لو كان عجوزا في العقود الأخيرة من عمره.
وتمضي المجلة في وصفها للدور الذي يقوم به توني بلير وكان أحدث ما أطلقته عليه هو أنه أصبح بمثابة "رئيس وزراء أمريكا" حيث يقوم بدور المدافع عن رأي بوش ومنطقه في إدارة الحرب علي العراق فضلاً عن موقفه من قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وخاصة ما يتعلق ب"خريطة الطريق".
وحقيقة الأمر فإن بلير قد فشل في أن يلعب دور الوسيط بين أوروبا والولايات المتحدة، بل أنه قد رجع بخيبة أمل من واشنطن بعد أن فقد توازنه من اللهجة الحادة التي اتسمت بها طريقة بوش معه، وبهذا يكون بلير قد "رقص علي السلالم"، فهو ضحي بعلاقاته الأوروبية من أجل حليفه الشخصي بوش، في الوقت الذي لم يعره هذا الأخير الاهتمام الكافي في مسألة إدارة عراق ما بعد الحرب، وأصبح مستقبل بلير السياسي علي حافة الهاوية، فلم يعد يلق التأييد العام الداخلي الكافي. وعلي الرغم من ارتفاع نسبة المؤيدين للحرب علي العراق، إلا أن هذا التأييد يعود في حقيقته للمشاعر العاطفية العفوية التي جاءت كرد فعل علي مقتل بعض الجنود البريطانيين علي أيدي القوات العراقية، وليس تأييداً لموقف بلير من الحرب بشكل عام.
وعلي حد قول مجلة "كريستيان ساينس مونيتور" الشهيرة فإن بلير قد فشل في تدشين "الكوبري" الذي يربط بين أوروبا والولايات المتحدة، والذي كان يزعم بلير دائماً بأنه يجيد بناءه وبل والرقص عليه.
وواقع الأمر فإن فشل بلير لا يعود لعدم قدرته علي إقناع الولايات المتحدة بالدور الضروري الذي يجب أن تلعبه الأمم المتحدة في العراق بعد الحرب، بقدر ما يعود إلي النظرة الأمريكية الحالية للعالم عموماً وللأمم المتحدة علي وجه الخصوص. فالولايات المتحدة وعلي حد وصف المجلة سابقة الذكر- باتت تنظر للأمم المتحدة علي أنها الغريم الجديد الذي يعوق تقدمها نحو الحفاظ علي مصالحها العالمية، ولذا لم يكن غريباً أن تتردد الأنباء عن رغبة الولايات المتحدة في الانسحاب من عضوية المنظمة العالمية بحجة انتفاء الهدف الذي أنشئت من أجله وهو حفظ السلم والأمن الدوليين، ولكن الحقيقة الخفية هي أن الأمم المتحدة لم تعد توفر الغطاء اللازم لإضفاء الشرعية علي أفعال الولايات المتحدة وحركتها الخارجية.
ولعل هذا المنطق الأمريكي الجديد يثير كثيراً من القلق تجاه هذا التفكير البربري الأمريكي والذي ينطوي علي العودة لحياة الغاب دون أن يكون هناك رقيب أو حسيب.
وتري الإدارة الأمريكية أن دور الأمم المتحدة يجب أن يقتصر فقط علي القيام بالأعمال الإنسانية دون أن يتخطي أكثر من ذلك، ولا حتي الإشراف علي إعادة الإعمار، وهنا يجب ربط الحقائق ببعضها حتي تتضح الصورة، فليس من قبيل الصدفة أن تصر الولايات المتحدة علي الاستئثار بإدارة عراق ما بعد الحرب دون أن يؤخذ في الاعتبار الأهداف التالية:
-&تحقيق السيطرة الأمريكية شبه الكاملة للولايات المتحدة علي الامكانات والقدرات العراقية دون شريك حتي ولو كان هذا الشريك مجرد هيئة عالمية هي الأمم المتحدة، وذلك بهدف تطبيق قاعدة المنح والمنع في التعامل مع الشركات العالمية التي سواء تلك التي ترغب في إعادة الإعمار أو التي ترتبط بعقود مع العراق مثل الشركات النفطية الروسية والفرنسية، وبالتالي تستطيع واشنطن في هذه الحالة الانتقام لنفسها من موسكو وباريس علي موقفيهما الرافض للحرب والذي سحب غطاء الشرعية من فوق الولايات المتحدة في حربها علي العراق.
-&إشراك طرف أخر في إدارة العراق يعني حرمان الشركات الأمريكية من الكعكة العراقية التي تتلهف عليها تلك الشركات، والعاملة في مختلف المجالات سواء النفط أو العقارات والبناء أو الأغذية أو المرافق العامة..الخ وهو ما يعني في المقابل تحقيق مصالح مجتمع رجال الأعمال الأمريكي والذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع أغلب أعضاء الإدارة الأمريكية الحالية، ولذا لم يكن غريباً أن تقوم الولايات المتحدة بتعيين الجنرال المتقاعد "جاي جاردنز" والمعروف بعلاقاته التجارية والعسكرية الواسعة، مسئولاً عن عمليات إعادة الإعمار في العراق، فضلاً عن استئثار الشركات الأمريكية دون غيرها& بعقود إعادة الإعمار، وهو ما أثار حفيظة الشركات البريطانية والمفترض أنها من البلد الحليف للولايات المتحدة في الحرب الحالية.
-&هناك رغبة أمريكية في تعويض تكاليف الحرب الباهظة التي أنفقتها ولا تزال علي حملتها العسكرية في العراق، والتي تتعدي مليارات الدولارات، وهنا يشير البعض إلي أن الولايات المتحدة يمكنها تعويض تكلفة الحرب علي العراق خلال عامين فقط من احتلال العراق، سواء كان ذلك بطريق مباشر من خلال العائدات النفطية أو من خلال تخفيض سعر النفط وبالتالي تخفيف العبء من علي كاهل الموازنة الأمريكية والتي باتت تئن من الضغوط المتزايدة عليها.
-&رغم التكاليف الكبيرة التي من المحتمل أن تتطلها عمليات إعادة الإعمار في العراق، إلا أن الولايات المتحدة خصصت نحو 1.7 مليار دولار فقط من ميزانية الحرب التي أقرها الكونجرس والبالغة 74.6 مليار دولار، وذلك من منطلق& الآمال الكبيرة التي تبنيها الإدارة الأمريكية بأن يتم تغطية تلك التكاليف من عائدات النفط العراقي، وبالتالي -ووفقاً لرؤية مجلة الأيكونومست- فلن يضطر دافعي الضرائب الأمريكيين لتحمل تكاليف إعادة الإعمار.
ولعل من المفارقات التي ترد للذهن في مثل هذا الموقف أن الولايات المتحدة كانت أول من يدعو لتدخل الأمم المتحدة في إدارة مختلف البلاد التي تتعرض للنزاعات أو الحروب في بقاع الأرض المختلفة، بل وكانت-ولا تزال- تتنصل من مسئولياتها والتزاماتها المادية تجاه الأمم المتحدة في مسائل إعادة الأعمار. ولكننا نجدها هذه المرة تصر علي الاستئثار بإدارة العراق بعد الحرب وهي بذلك تكشف عن وجهها الحقيقي وتعبر بكل صراحة عن نواياها التي كانت تخفيها من قبل حول حقيقة حربها علي العراق، فليس لهذه الحرب صلة بأحاديث الديمقراطية والحرية الوردية التي روجت لها قبل اندلاع الحرب، كما ليس لها علاقة بتحرير العراق من أغلال صدام حسين بقدر ما هو تعبير عن مصالح مادية بحتة تستهدف تحقيقها من غزو العراق.
وخلاصة القول فإن الولايات المتحدة تدير ظهرها للجميع وتخرج لسانها للعالم كله، حتي لحلفائها التقليديين الذين وقفوا ولا زالوا- معها في حربها علي العراق وهو ما يجعلنا نتنبأ بأن الحرب علي العراق قد تكون بمثابة الصندوق الذي سيخرج منه العفريت الأمريكي ليرعب العالم من شرقه إلي غربه دون وازع أو رادع.
وخلاصة القول فإن الولايات المتحدة تدير ظهرها للجميع وتخرج لسانها للعالم كله، حتي لحلفائها التقليديين الذين وقفوا ولا زالوا- معها في حربها علي العراق وهو ما يجعلنا نتنبأ بأن الحرب علي العراق قد تكون بمثابة الصندوق الذي سيخرج منه العفريت الأمريكي ليرعب العالم من شرقه إلي غربه دون وازع أو رادع.
التعليقات