مونتريال: حقق الحزب الليبرالي بزعامة جان شاريست (44 عاما) فوزا كبيرا في الانتخابات التي جرت الاثنين في مقاطعة كيبيك بعد تسعة اعوام من حكم حزب الكيبيك الاستقلالي.
وقد فاز الحزب اللبيرالي (وسط اليمين) في الانتخابات ب76 مقعدا في الجمعية الوطنية (البرلمان) اي بزيادة 13 مقعدا عن الغالبية المطلقة. اما حزب الكيبيك الاستقلالي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي بيرنار لاندري فقد حصل على 45 مقعدا. اما حزب العمل الديموقراطي اليميني فسيشغل اربعة مقاعد في البرلمان. وكان الحزب اللبيرالي يشغل 67 مقعدا في البرلمان السابق مقابل خمسين مقعدا لحزب كيبيك وخمسة مقاعد للعمل الديموقراطي.
وبعد حملة شوشت عليها حرب العراق الى حد ما، تراجعت نسبة المشاركين في الاقتراع عن الانتخابات السابقة لتبلغ 08،70% (مقابل 32،78% في 1998).
وسيبعد اللبيراليون المؤيديون لبقاء المقاطعة في الاتحاد الفدرالي الكندي، الاستقلاليين في حزب كيبيك. وسيتولى زعيم الحزب الليبرالي جان شاريست رئاسة الحكومة. وقد نجح هذا المحامي الشاب خلال الحملة الانتخابية في تحقيق تقدم حقيقي مركزا على رغبة سكان كيبيك في التغيير بعد الجدل الطويل حول سيادة المقاطعة. وتبنى شاريست موقفا معتدلا مركزا على قطاع الصحة والضرائب والتعليم.
وبينما كان لاندري يعد بتنظيم استفتاء جديد حول سيادة كيبيك بعد الاستفتاء الذي فاز فيه المعارضون لاستقلالها في 1995، ذكر شاريست فور اعلان فوزه بان "علاقاته مع كندا معروفة وثابتة".
ووعد "بتحسين الاتحاد الكندي وبطرح افكار جديدة" للعلاقات مع السلطة المركزية والدفاع عن مصالح المقاطعة وخصوصا في مجال توزيع عائدات الضرائب موضوخ الخلاف الدائم بين الجانبين.