نفى المتحدث باسم الوكالة الايرانية للطاقة الذرية الخميس معلومات صحيفة اميركية مفادها ان بعثة تفتيش للوكالة الدولية للطاقة الذرية غادرت ايران قبل الموعد المتوقع اثر رفض السماح لها بزيارة احد المواقع.
&وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال سيد خليل موسوي، المتحدث باسم الوكالة الايرانية للطاقة الذرية، ان "مفتشي الوكالة الدولية تمكنوا من زيارة كافة المواقع المطلوبة من قبل الوكالة والتي وردت على لائحة تضمنتها الرسالة التي تسلمناها وقد غادروا ايران حسب البرنامج المقرر".
&وقد اكدت صحيفة وول ستريت جورنال في طبعتها الاوروبية اليوم الخميس ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية غادروا ايران بعد رفض السلطات الايرانية السماح لهم بزيارة شركة كالاي الكتريك كومباني، وهي موقع نووي في طهران.
&ولم يشأ موسوي ان يحدد ما اذا كان مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين وصلوا الى ايران في السابع من حزيران/يونيو، قد طلبوا زيارة هذا الموقع او ما اذا كان الايرانيون قد رفضوا هذا الطلب.
&واضافت الصحيفة ان رفض السلطات الايرانية السماح لمفتشي الوكالة الدولية بزيارة بعض المواقع، زاد من حدة التوتر بين ايران والولايات المتحدة وروسيا والدول الاخرى التي تحث طهران على تقديم الدليل على انها لا تملك برنامجا نوويا عسكريا.
&وكانت عملية التفتيش هذه التي لم يعرف برنامج عملها، اخر عملية قبل اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 16 حزيران/يونيو الذي يفترض ان يبحث تقرير المدير العام محمد البرادعي حول البرنامج النووي الايراني.
&وجاء في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه يوم الجمعة الماضي، ان ايران التي تطور حاليا برنامجا نوويا مدنيا يشتبه قسم من المجموعة الدولية في أنه يخفي برنامجا عسكريا، قد انتهكت التزاماتها حيال معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، لكنها تتخذ تدابير لمعالجة هذا الوضع.
&واكد التقرير ان "ايران قد اخلت بالتزاماتها على صعيد اتفاق السلامة الذي يرغمها على اطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المعدات النووية وتحويلها واستخدامها والاعلان عن المنشآت التي خزنت فيها المعدات او تمت معالجتها".