بيروت- حذرت حركة المقاومة الاسلامية حماس اليوم الثلاثاء اسرائيل من المضي في قرارها بالسماح مجددا للاسرائيليين والسياح الاجانب بزيارة الحرم القدسي الشريف وحملتها مسؤولية هذا "الاعتداء".
وقالت حماس "نحذر العدو الصهيوني من المضي في هذه الخطوة ونحمله مسؤولية ما سيترتب عليها من ردود فعل وتفاعلات". واعتبرت ان السماح مجددا للاسرائيليين والسياح الاجانب بزيارة الحرم القدسي الشريف "اعتداء سافر على مقدسات شعبنا وامتنا وحرماتها".
وكان ناطق باسم الشرطة الاسرائيلية قد اعلن اليوم الثلاثاء عن استئناف هذه الزيارات للمرة الاولى منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في ايلول/سبتمبر 2000. ودعت الحركة الاصولية الفلسطينيين في مدينة القدس خاصة "الى احباط هذه الخطوة ومنعها عمليا والدفاع عن المسجد الاقصى المبارك بكل الجهود والامكانات" بدون تحديد كيفية معينة.
كما طالبت حماس السلطة الفلسطينية والدول العربية والاسلامية ب"التدخل الفوري والقيام بكل التحركات والجهود والضغوط على المستوى الاقليمي والدولي من اجل منع هذه الخطوة". واضافت "قضية الاقصى ومقدساتنا في فلسطين قضية مركزية وسوف نضحي من اجلها وندافع عنها بكل ما نملك حتى نطهرها ونحررها من الاختلال الصهيوني البغيض".
يشار الى ان وسائل اعلام اسرائيلية اشارت الاثنين الى انه للمرة الاولى منذ بدء الانتفاضة نهاية ايلول/سبتمبر 2000 سمح لحوالى 20 مجموعة من الاسرائيليين والسياح خلال الاسابيع الاخيرة بزيارة هذا الموقع المقدس الذي يعتبر اليهود انه المكان الذي بنى عليه هيكل سليمان قديما.
من ناحيته اكد وزير الامن الداخلي الاسرائيي تساهي هانيغبي ان هدف استئناف الزيارات "هو العودة الى الوضع الذي كان قائما في العام 2000" قبل بدء الانتفاضة مشددا على انه "لا مكان في هذا البلد يمنع على اليهود الدخول اليه".
ودان النائب العربي الاسرائيلي عبد المالك داهمشه قرار السلطات الاسرائيلية موضحا للاذاعة العامة "انه استفزاز متعمد من ارييل شارون (رئيس الوزراء الاسرائيلي) بدعم من جورج بوش (الرئيس الاميركي) ضد الاسلام والمسلمين".
ومنذ زيارة ارييل شارون عندما كان زعيما للمعارضة للحرم القدسي في 28 ايلول/سبتمبر 2000، وهي الشرارة التي ادت الى اندلاع الانتفاضة، منع دخول غير المسلمين الى الحرم. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان دائرة الاوقاف الفلسطينية "ابلغت" بهذه الزيارات.
التعليقات