باريس- انتقدت منظمة "مراسلون بلا حدود" "التهاون في التحقيقات" التي اجراها الجيش الاسرائيلي بشان مقتل صحافيين خلال 2003 في الاراضي الفلسطينية.&وتحدث تقرير اصدرته منظمة الدفاع عن حرية الصحافة ومقرها في باريس بعنوان "موقف الجيش الاسرائيلي: اسف ولكن لا تحقيقات حقيقية ولا عقوبات"، عن مقتل نزيه دروزة المصور الفلسطيني الذي سقط في نابلس في التاسع عشر من نيسان/ابريل وجيمس ميلر الصحافي الوثائقي البريطاني الذي قتل في قطاع غزة في الثاني من ايار/مايو.
واعربت "مراسلون بلا حدود" عن الخيبة "من الانعدام الفاضح للجدية والحزم في تحقيقات الجيش الاسرائيلي" وقالت "ان التحقيقات الحقيقية التي قد تؤدي الى ملاحقات وعقوبات يجب ان تقوم بها الشرطة العسكرية" حول مقتل هذين الصحافيين.&واعتبرت المنظمة ان "التحقيق حول مقتل نزيه دروزة قد اهمل ولم يتم الاستماع الى شهود مستعدين للادلاء بشهاداتهم ولم تصدر اي نتيجة منذ ثلاثة اشهر. وقد قام المدعي العسكري على ما يبدو بطي الملف بينما تقتضي المخالفات للقانون تحقيقا من طرف الشرطة العسكرية".
وقالت مرسلون بلاد حدود "يبدو ان جنديا اسرائيليا قام بدون رؤية ولا مبرر باطلاق رصاصة اودت بحياة المصور. ان الحادث كان على ما يبدو اطلاق نار تحذيري يستثني فرضية القتل العمد".&وبالنسبة لجميس ميلر اكدت المنظمة "ان الضغط الذي مارسته الحكومة البريطانية وعائلة (الصحافي) اضطرت الجيش الاسرائيلي الى مواصلة التحقيق لكن لوحظت مماطلة لا مبرر لها وتصريحات مغلوطة من طرف ضباط كبار في الجيش".
وتابعت "اذا تبين ان فرضية الدفاع المشروع عن النفس في الحالتين غير صحيحة كما يفيد تقرير "مراسلون بلا حدود" فان الجيش الاسرائيلي سيضطر الى انزال عقوبات في حق المسؤولن على هذا الاهمال والاخطاء او التجاوزات المأساوية النتائج".&واعتبرت المنظمة ان من "الضروري" ان يتم الاعلان عن هذه العقوبات "حتى يتمكن الصحافيون من مواصلة عملهم في الاراضي المحتلة بدون ان يخشوا على حياتهم".