تالين& - اختارت استونيا الجمهورية السوفياتية السابقة في استفتاء الانضمام الى الاتحاد الاوروبي اعتبارا من الاول من ايار 2004، بموافقة 67% من سكانها مقابل 33% عبروا عن رفضهم لهذه الخطوة.&وقال الرئيس الاستوني ارنولد روتل في بيان مشترك مع رئيسة البرلمان ايني ايرغما ورئيس الوزراء يوهان بارتس ان "هذا الاستفتاء من اهم الخيارات في تاريخ الاستونيين ويشكل ضمانة لاستقلال البلاد وامنها الوطني".
&واضاف البيان الذي تلاه رئيس الدولة خلال لقاء مع الصحافيين بعد اعلان نتائج الاستفتاء ان "الاستونيين عبروا بذلك عن التزامهم الحازم بالقيم المشتركة لاوروبا".&واشار النص الى تزامن انضمام البلاد الى الاتحاد الاوروبي وانضمامها الى حلف شمال الاطلسي العام المقبل.&وبعد حوالى 13 عاما من استعادتها استقلالها عن الاتحاد السوفياتي، اصبحت استونيا الثامنة بين الدول العشر المرشحة للانضمام الى الاتحاد في اطار توسيعه، التي يوافق ناخبوها على هذه الخطوة.
&وقالت وزيرة الخارجية كريستينا اوجولاند&"لم تكن المهمة صعبة". واضاف "منذ شهر كنا نشعر بقلق كبير من احتمال رفض الاستونيين للانضمام الى الاتحاد"، موضحة ان المعارضين لهذه الخطوة فشلوا في اقناع المؤيدين لها.&واوضحت ان هؤلاء المعارضين "لم يكن لديهم بديل صالح يقدمونه".
&وكان روتل وبارتس اكدا باستمرار ثقتهما بفوز مؤيدي الانضمام الى الاتحاد الاوروبي في الاستفتاء. وقد عبر روتل عن دهشته عندما سأله صحافي عن احتمال فوز المعارضين.&وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء 63% من الناخبين المسجلين الذين يبلغ
&عددهم 865 الف شخص حسبما اضافت اللجنة الانتخابية على الرغم من ان اي نسبة مشاركة لم تحدد لاعلان صلاحية النتائج.
&وفي الانتخابات التشريعية التي جرت في آذار/مارس الماضي لم تتجاوز نسبة المشاركة 58.2% .&وكانت استطلاعات الرأي تحدثت عن نسبة تأييد للانضمام الى الاتحاد تبلغ 78% بسبب تعبئة هائلة قام بها المؤيدون لهذه الخطوة بينما خاض معارضو الفكرة حملة ضعيفة لم ينجحوا خلالها في ابراز شخصية تتمتع بحضور كاف لاقناع الناخبين.&وستصبح نتائج الاستفتاء نهائية رسميا بعد ثلاثة ايام من نشرها لافساح المجال امام اي اعتراض عليها.&ستكون لاتفيا بعد ستة ايام اي في 20 ايلول/سبتمبر الدولة الاخيرة بين البلدان المرشحة للانضمام التي ستنظم استفتاء في هذا الشأن.&وقبرص هي الدولة الوحيدة المرشحة التي لم تنظم استفتاء.