عوني الداوودي
&
&
&
الصور المرفقة في مقال الكاتبة والحقوقية كورده أمين "هل نحن فعلاً بحاجة إلى هؤلاء الوحوش لحفظ الأمن في العراق وإعماره؟ "& المنشورة في موقع البرلمان العراقي بتاريخ 17 ـ 10 ـ 2003. وموقع الحوار المتمدن. التي تصور مشاهد من القتل والتعذيب وقطع الرؤوس من قبل الجنود الاتراك لبعض مقاتلي حزب العمال الكوردستاني بعد أن وقعوا في الاسر في معركة غير متكافئة من ناحية العدة والعدد.كنت قد أطلعت على عليها في وقت سابق، وحاولت في حينها جاهداً التخلص من بشاعة المشهد الفوتغرافي الدموي، التي نقلتها لنا الكامير التركية نفسها، وسربتها المخابرات التركية خارجاً، في محاولة منها لإدخال الرعب والهلع والخوف إلى نفوس مقاتلي حزب العمال الكوردستاني ـ البيشمركة ـ ومن ورائهم الشعب الكوردي برمته حاملة رسالة واضحة مفادها. هذا هو جزاء كل من يعصي أوامرنا، ومن لم يرضخ لمشيئتنا، من جهة، ورفع معنويات جنودهم المنهاره أبان القتال الدائر آنذاك من جهة أخرى، قبل عرض المسرحية الهزيلة التي عرضتها شاشات التلفزيون بحشد الجيش التركي على الحدود السورية مهددة بشن الحرب وطالبة منها طرد عبدالله أوجلان رئيس الحزب من سوريا، والبقية معروفة للجميع في كيفية خروج عبدالله أوجلان من سوريا ومن ثم إلقاء القبض عليه في عملية قرصنة دولية، إنكشفت تفاصيلها لاحقاً بإعتراف أمريكا نفسها مطالبة تركيا برد الجميل قبل بدء حرب تحرير العراق. إن تلك المحاولة اليائسة من جانب الترك بعرض ونشر تلك الصور على نطاق واسع في حينه، يذكرنا بالضبط ما قامت به عصابة صدام أبان أنتفاضة الشعب العراقي في آذار 1991، حيث كانت تصور مشاهد القتل والتنكيل بثوار الجنوب على أشرطة الفيديو وعرضها على منتسبي قوات الحرس الجمهوري وغيرهم من الموالين له وللدينار والإمتيازات، للغاية نفسها. إن مضمون هذه الصور، هي في غاية الوحشية تعبر عن الروح السادية لهؤلاء الجندرمة الأتراك تضهرهم وهم يذبحون ضاحاياهم بالسكاكين بدم بارد والوقوف على جثة الضحية متبختراً عارضاً الرؤوس المقطوعة.... قوات عسكرية متنقاة، يجري أختيارهم بدقة، يدخلونهم في دورات تدريبية قاسية، ودورات توجيهية أخرى تعتبر نوع من أنواع غسيل المخ، وذلك بحشو رؤوسهم بمفاهيم خاطئة عن تاريخ المنطقة وشعوبها، وعراقة العنصر التركي المتفوق، الأذكى والأقوى والأفضل، ما يذكرنا أيضاً بالجيش الإنكشاري أبان الحكم العثماني، ذلك الجيش الذي كان جله من الأطفال المسيحيين، الذين كان يتم أختطافهم سواء من رعايا الدولة العثمانية نفسها، أو من دول البلقان وبلغاريا، وإدخالهم في مدراس خاصة، يتخرجون منها بعد سنين لا يعرفون شيئاً عن الدنيا غير الولاء المطلق للسلطان العثماني وأنه ظل الله على الأرض. والمأساة الإنسانية الكبرى في تلك الممارسات العثمانية التي تعتبر بحق من أكبر الجرائم بحق البشرية كانت تتمثل بأن هؤلاء الأنكشاريين كانوا يجدون أنفسهم وبدون علماً منهم يقتلون ويذبحون ذويهم وأهلهم وينكلون بهم بأسم الدين ومحاربة الكفار. وكان الإنكشاريون على رأس الجيش العثماني الذي أحتل مدينة القسطنطينة اليونانية والتي أستبدل أسمها لاحقاً بـ، " إستنبول " وتسمى أيضاً في بعض المصادر العربية الاخرى بــ " فروق، أي ما يفرق النهرين " وإحتلالها وذبح أهلها وسبي نساؤها والذين هم في غالبيتهم أهاليهم وذويهم، فأي جريمة هذه بحق السماء.
&أرجع إلى محاولتي التخلص من تلك المشاهد المؤلمة، والتخلص من " إحساس اللحظة "، بالظلم والهوان والذل، ولكن ليس بالمعنى الذي أراده الأتراك بفعلتهم الشنيعة تلك، في إدخال الرعب إلى قلوبنا، والركون إلى الذل والإستسلام!!!.بل كي أستطيع الإستمرار في العيش كإنسان طبيعي بدون عقد وحقد وكراهية، والتفاعل مع الآخرين، وأن أرمي بعرض الحائط، المثل القائل " إن لم تكن ذئب بين الذئاب، لبالت عليك الثعالب ". فمن قال أني أريد العيش كحيوان وبالذات كذئب؟... قالها الفيلسوف اليوناني إفلاطون قبل أكثر من ألفين عام " إن الحاكم الظالم والمستبد، يتحول إلى ذئب مع الزمن " ويعني ذلك أن تفقد إنسانيتك، حين تتحول إلى وحش كاسر،ويبدو بإن مقولة " الذئاب البشرية "تنطبق بكل ما تحمله العبارة من معاني على الجنرالات والميت الأترك، لا سيما بأن الأسطورة التركية تقول: حين هاجر الشعب التركي من موطنه الأصلي في أواسط آسيا قبل ما يقارب التسعة عقود، بحثاً عن الكلأ والماء والاراضي الخصبة، ظلّوا الطريق في الجبال والوديان وكادوا يهلكون، لكن وفجأة ظهرت أمامهم ذئبة رمادية أخذت تسير بمحاذاة الجبال والوديان وهم يتبعونها إلى أن دلّتهم إلى هذه المنطقة التي تعرف بالأناضول. فالذئب في العقل الباطني التركي، هو رمز القوة والحكمة، فلهذا يتخذونها رمزراً لهم، ولك أن تزور تركيا لترى صورة الذئب الذي ينفث النار من فمه في محطات البنزين، وفي أماكن أخرى.
لكن الحقيقة الثابتة التي بقيت في نفوس وذاكرة كل كوردي شاهد تلك الصور، هو التعاطف بكل جوارحه وأحاسيسه مع هؤلاء الضحايا، ولتزيدهم في ذات الوقت أيماناً بعدالة قضيتهم والأصراراً على النضال والسير قدماً في طريق الخلاصوالتحرر من عجرفة هذا المستبد الظالم، المتحكم برقاب حوالي عشرين مليون كوردي يعيشون على أرضهم التاريخية، ناهيك عن القوميات الأخرى من عرب وشركس وأرمن وسريان وغيرهم، ولتترسخ لدى أبناء شعبنا يوم بعد يوم كلمات البرفيسور الكوردي عصمت شريف وانلي " إن إستعمار الفقير لجاره، أسوء إستعمار ".
&فتركيا الكمالية دولة تعيش على القروض والمساعدات الأمريكية والاوربية، التي تعتبر كأبر المسكن لإقتصادها المتهالك، وديمقراطيتها لا تعدو كونها ديمقراطية مزاج النخبة الحاكمة من العسكر، فهي....كما قال صدام المخلوع في إحدى خطبه الشهيرة!!!!! إن القانون في العراق"كالمطاط نمطه ونقلصه بأيدينا متى وكيفما نشاء ".
فهولاء العسكر الذين يتفاخرون بمقولة الدولة العلمانية والديمقراطية، للضحك على أنفسهم وعلى الآخرين لم يتوانوا في أي لحظة بالتلويح بالسوط العثماني، والإنقلاب العسكري، إذا ما لم تجري رياح السياسيين الترك بمشئية سفن العسكر. فهم الحكام الحقيين للبلاد، يرفعون من يشاؤون ويسقطون من يشاؤون، متى ما ارادو ذلك.
بقي أن أقول للصديقة الكاتبة الكوردية كورده أمين، أحسنت بعرض تلك الصور، كي تبقى حية في ذاكرة أبنائنا والأجيال القادمة، وهي تعتبر بحق رسالة واضحة أيضاً، لمن صرحوا جهاراً من العراقيين الذين يعدون على الأصابع بدعوة القوات التركية لدخول العراق للمساهمة في إستتباب الأمن والإعمار!!!!!. أو للجم الكورد الذين أستفحل وضعهم!!!!!!.
&ونقولها بدون مغالاة، لا يغرنكم هذا الجيش التركي، فالكورد خبروهم في أكثر من موقع، ونعرف جيداً أين تكمن العلة، وواقع الحال الذي يظهر التفوق التركي كقوة أقليمية كبرى، مرتبط بالوضع السياسي العام للمنطقة والصراع العربي الإسرائيلي، لا سيما على الجبهة السورية ومطامع إسرائيل بمرتفعات الجولان المحتلة، وكل هذه الأمور في طريقها للحل على المدى المنظور القريب. والعد التنازلي للدور التركي كشرطي وفزاعة لشعوب المنطقة وخاصة لقوى اليسار، بدأ قبل أكثر من عقد من الزمن، والسنين القليلة القادمة ستظهر جلياً ما نقول، وأنني واثق في حال دخول القوات التركية للعراق، لا سامح الله، فلن تكون المناطق الكوردية ضمن أنتشار تلك القوات.
فيا...." يا حافر البير لا تغمك مساحيه "..... " ومن حفر بئر لإخيه وقع فيه "
&أرجع إلى محاولتي التخلص من تلك المشاهد المؤلمة، والتخلص من " إحساس اللحظة "، بالظلم والهوان والذل، ولكن ليس بالمعنى الذي أراده الأتراك بفعلتهم الشنيعة تلك، في إدخال الرعب إلى قلوبنا، والركون إلى الذل والإستسلام!!!.بل كي أستطيع الإستمرار في العيش كإنسان طبيعي بدون عقد وحقد وكراهية، والتفاعل مع الآخرين، وأن أرمي بعرض الحائط، المثل القائل " إن لم تكن ذئب بين الذئاب، لبالت عليك الثعالب ". فمن قال أني أريد العيش كحيوان وبالذات كذئب؟... قالها الفيلسوف اليوناني إفلاطون قبل أكثر من ألفين عام " إن الحاكم الظالم والمستبد، يتحول إلى ذئب مع الزمن " ويعني ذلك أن تفقد إنسانيتك، حين تتحول إلى وحش كاسر،ويبدو بإن مقولة " الذئاب البشرية "تنطبق بكل ما تحمله العبارة من معاني على الجنرالات والميت الأترك، لا سيما بأن الأسطورة التركية تقول: حين هاجر الشعب التركي من موطنه الأصلي في أواسط آسيا قبل ما يقارب التسعة عقود، بحثاً عن الكلأ والماء والاراضي الخصبة، ظلّوا الطريق في الجبال والوديان وكادوا يهلكون، لكن وفجأة ظهرت أمامهم ذئبة رمادية أخذت تسير بمحاذاة الجبال والوديان وهم يتبعونها إلى أن دلّتهم إلى هذه المنطقة التي تعرف بالأناضول. فالذئب في العقل الباطني التركي، هو رمز القوة والحكمة، فلهذا يتخذونها رمزراً لهم، ولك أن تزور تركيا لترى صورة الذئب الذي ينفث النار من فمه في محطات البنزين، وفي أماكن أخرى.
لكن الحقيقة الثابتة التي بقيت في نفوس وذاكرة كل كوردي شاهد تلك الصور، هو التعاطف بكل جوارحه وأحاسيسه مع هؤلاء الضحايا، ولتزيدهم في ذات الوقت أيماناً بعدالة قضيتهم والأصراراً على النضال والسير قدماً في طريق الخلاصوالتحرر من عجرفة هذا المستبد الظالم، المتحكم برقاب حوالي عشرين مليون كوردي يعيشون على أرضهم التاريخية، ناهيك عن القوميات الأخرى من عرب وشركس وأرمن وسريان وغيرهم، ولتترسخ لدى أبناء شعبنا يوم بعد يوم كلمات البرفيسور الكوردي عصمت شريف وانلي " إن إستعمار الفقير لجاره، أسوء إستعمار ".
&فتركيا الكمالية دولة تعيش على القروض والمساعدات الأمريكية والاوربية، التي تعتبر كأبر المسكن لإقتصادها المتهالك، وديمقراطيتها لا تعدو كونها ديمقراطية مزاج النخبة الحاكمة من العسكر، فهي....كما قال صدام المخلوع في إحدى خطبه الشهيرة!!!!! إن القانون في العراق"كالمطاط نمطه ونقلصه بأيدينا متى وكيفما نشاء ".
فهولاء العسكر الذين يتفاخرون بمقولة الدولة العلمانية والديمقراطية، للضحك على أنفسهم وعلى الآخرين لم يتوانوا في أي لحظة بالتلويح بالسوط العثماني، والإنقلاب العسكري، إذا ما لم تجري رياح السياسيين الترك بمشئية سفن العسكر. فهم الحكام الحقيين للبلاد، يرفعون من يشاؤون ويسقطون من يشاؤون، متى ما ارادو ذلك.
بقي أن أقول للصديقة الكاتبة الكوردية كورده أمين، أحسنت بعرض تلك الصور، كي تبقى حية في ذاكرة أبنائنا والأجيال القادمة، وهي تعتبر بحق رسالة واضحة أيضاً، لمن صرحوا جهاراً من العراقيين الذين يعدون على الأصابع بدعوة القوات التركية لدخول العراق للمساهمة في إستتباب الأمن والإعمار!!!!!. أو للجم الكورد الذين أستفحل وضعهم!!!!!!.
&ونقولها بدون مغالاة، لا يغرنكم هذا الجيش التركي، فالكورد خبروهم في أكثر من موقع، ونعرف جيداً أين تكمن العلة، وواقع الحال الذي يظهر التفوق التركي كقوة أقليمية كبرى، مرتبط بالوضع السياسي العام للمنطقة والصراع العربي الإسرائيلي، لا سيما على الجبهة السورية ومطامع إسرائيل بمرتفعات الجولان المحتلة، وكل هذه الأمور في طريقها للحل على المدى المنظور القريب. والعد التنازلي للدور التركي كشرطي وفزاعة لشعوب المنطقة وخاصة لقوى اليسار، بدأ قبل أكثر من عقد من الزمن، والسنين القليلة القادمة ستظهر جلياً ما نقول، وأنني واثق في حال دخول القوات التركية للعراق، لا سامح الله، فلن تكون المناطق الكوردية ضمن أنتشار تلك القوات.
فيا...." يا حافر البير لا تغمك مساحيه "..... " ومن حفر بئر لإخيه وقع فيه "
السويد
&













التعليقات