الرياض - تسببت الإبل السائبة في المملكة العربية السعودية خلال الثماني سنوات الماضية في مقتل 690 وإصابة 3530 آخرين فيما تسبب الحوادث العادية في وفاة 467ر78 شخصا وإصابة ‏ ‏588ر84 خلال الـ30 عاما الماضية .
وقالت دراسة سعودية حديثة أن الإبل السائبة في المملكة تسببت ‏في وقوع حوداث مرورية في السعودية خلال الفترة من 1989 - 1995 أسفرت عن إصابة‏ ‏حوالي 3530 شخصا ووفاة 690 آخرين بمعدل 1,28 اصابة لكل حادث. ‏ ‏
وأضافت الدراسة أن معدل‏ إصابات الحوادث المرورية بسبب الإبل يعادل أربع مرات المعدل للحوادث المرورية‏ ‏فيما يبلغ معدل الوفيات اكثر من ست مرات المعدل للحوادث المرورية عموما بمتوسط 4 ‏ ‏حالات إصابة في كل ثلاثة حوادث وحالة وفاة واحدة في كل أربع حوادث. ‏ ‏
وقدرت تكلفة الحوادث المرورية التي تكون الإبل طرفا فيها بأكثر من 26 ألف ريال ‏(9ر6الف دولار) في حين أن تكلفة الحادث الواحد لجميع الحوادث تبلغ 19 ألف ريال ‏ (6ر5الف دولار). ‏ ‏
&وأظهرت الدراسة التي أعدها الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الملك سعود الدكتور ‏ ‏منصور الحازمي أن إناث الإبل اكثر تسببا في الحوادث المرورية من الذكور لتحركها ‏‏المستمر بحثا عن المزيد من الطعام لادرار الحليب لتغذية صغارها. ‏ ‏
وعزت تزايد الحوادث المرورية التي تكون الإبل طرفا فيها الى اتساع شبكة الطرق ‏البرية في السعودية وبخاصة التي تحيط بها مناطق سكنية أو رعوية أو زراعية مؤكد ضرورة العمل على إبعاد الإبل عن هذه الطرق بإزالة الأعشاب من جوانبها واحاطتها ‏بسياج حديدي قوي. ‏ ‏
واقترحت الدراسة استخدام خاصية المركبات العضوية (الفيرومونات) التي ‏ ‏تطلقها الإبل وتستقبلها الحواس الكيميائية عن طريق حاسة الشم لتصبح بمثابة لغة‏ ‏للتفاهم تدل الابل على معالم الطريق لابعادها عنه. ‏ ‏
وتقدر إحصاءات سعودية أن الحوادث المرورية أدت الى وفاة 467ر78 شخصا واصابة ‏ ‏588ر84 آخرين خلال الـ30 عاما الماضية فيما تقدر خسائرها السنوية بحوالي 12 مليار ‏ريال (2ر3 مليار دولار) تعادل نسبة أربعة في المائة من الناتج المحلي السعودي. ‏ واشارت الاحصاءات الى أن المصابين في حوادث مرورية يشكلون نسبة 33 في المائة ‏من شاغلي الأسرة في المستشفيات السعودية وان 81 في المائة حالة وفاة بالمستشفيات ‏ ‏نتيجة لهذه الحوادث التي يتعرض لها حوالي 27الف طالب سنويا بينها 25 حالة وفاة. وقالت الدراسة أن النساء "يتسببن بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في نسبة 50 في ‏‏المائة من الحوادث المرورية التي اتضح أن عدد الرجال المتزوجين المشاركين فيها‏ ‏يعادل ضعف عدد العذاب بسبب تجاذب قائد المركبة أطراف الحديث مع امرأة أو التحادث معها عبر الهاتف الجوال إضافة الى انشغال بعضهم بتسريح الشعر أو النظر في المرأة‏ (لسكب) الشماغ او العبث بالراديو".&