&
طهران ــ يوسف عزيزي:اعلن مسؤول ايراني كبير امس ان ايران ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الايام المقبلة استعدادها لقبول رقابة مشددة لانشطتها النووية من دون شروط. واوضح مندوب ايران لدي الوكالة علي اكبر صالحي ان طهران وضعت مسودة رسالة في هذا الصدد، مشيرا الي انها (سترسل قريبا رسالة تؤكد فيها عزمها واستعدادها لقبول البروتوكول الاضافي لاتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية).
من جهة اخري اعلن امين عام المجلس الاعلي للامن القومي حسن روحاني ان مرشد الثورة الايرانية اية الله علي خامنئي لم يعارض التوقيع علي البروتوكول الاضافي لمعاهدة نشر الاسلحة النووية. وقال روحاني الذي كان يتحدث في حشد من الطلبة في جامعة شاهرود(شمال) قال: ان جميع المسؤولين يريدون عزة البلاد وفخرها، وانكم تنقلون اشياء من مرشد الثورة، فيما انا امثله في اعلي مؤسسة للبلاد اي المجلس الاعلي للامن القومي.
واضاف روحاني الذي وقع البيان الرباعي مع وزراء خارجية بريطانيا والمانيا وفرنسا قبل ايام اضاف: انني وكممثل مرشد الثورة في المجلس الاعلي للامن القومي: اقول لكم باننا لووقعنا البروتوكول الاضافي في كانون الاول (ديسمبر) القادم فهذا معناه ان المرشد لم يعارضه). واكد حسن روحاني: ان الامام الحسين كان مرفوع الراس واننا ايضا مرفوعي الراس حيث اخذنا كل الشيء اللازم من اوروبا وانهم استسلموا لنا. وعلق روحاني علي تحاليل الصحف المتشددة المعارضة للبروتوكول متساءلا: لماذا نرغب في تحويل النجاح الي فشل ونصور الحكومة الناجحة وكانها فاشلة؟ فلاتنسوا انه لايزال هناك ايام صعبة امامنا حيث علينا ان نواصل جهودنا.
وقال الامين العام للمجلس الاعلي للامن القومي للطلبة الساخطين علي الاتفاق بشان توقيع البروتوكول الاضافي: ان سخطكم هذا ناشئ عن سوء تفاهم ، فانني اعلم ان المقالات المغالية لبعض الصحف تثير احاسيسكم فيما التوقيع علي البروتوكول لايعني ضياع الوطن. الي ذلك فند تقرير للجنة الشكاوي في البرلمان الايراني الذي تحقق في ملابسات مصرع زهراء كاظمي المراسلة الكندية ــ الايرانية الاصل فند ادعاءات رئيس محاكم طهران القاضي سعيد مرتضوي حول عدم امتلاكها لترخيص رسمي من وزارة الاعلام للعمل في ايران وكذلك اتهامه لها بالتجسس حيث اكد التقرير الذي تلي امس في البرلمان ان وزارة الاستخبارات ايضا تنفي تهمة التجسس لزهراء كاظمي.
وقال التقريران اعتقال زهراء كاظمي كان غير قانوني حيث يجب مطاردة الذين اصدروا حكم اعتقالها وتحويله فيما بعد الي كفالة وذلك عندما كانت كاظمي في حالة موت سريري في المستشفي. وقد تأخر قراءة التقرير الذي تلته اليوم جميلة كديفر ــ زوجة الوزير السابق عطاءالله مهاجراني ــ تأخرلعدة اسابيع بسبب معارضة المحافظين علي تلاوته في الاجتماع العلني للبرلمان.
يذكر ان زهراء كاظمي قتلت في اواخر يونيو (حزيران) الماضي في سجن ايفين اثرتسديد ضربة علي راسها.
وقد عارض النائب المحافظ احمد ناطق نوري تلاوة التقرير اليوم في البرلمان واصفا الامر بالتحريك السياسي الذي يثير التوتر في المجتمع الايراني.
واضاف: ان تلاوة التقرير هو لصالح اعداء الجمهورية الاسلامية.