اوتاوا - وعد وزير الخارجية الكندي بيل غراهام بفتح تحقيق داخلي لمعرفة ما اذا كانت اجهزة وزارته قد تخلفت عن القيام بدورها في ما يتعلق بقضيتي مواطنين كنديين اكدا انهما تعرضا للتعذيب احدهما في المملكة العربية السعودية والاخر في سوريا.&ويطالب الرجلان وهما وليم سمبسون الذي صدر حكم بالاعدام بحقه في السعودية قبل ان يستفيد من عفو وماهر عرار الذي اعتقل لمدة عام في سوريا بدون محاكمة، بفتح تحقيق علني ولكن الحكومة الكندية لم تقم باي شيء من هذا القبيل حتى الان.
&ويهدف التحقيق الذي وعدت به الحكومة الكندية خصوصا الى التأكد ما اذا كان "جاسوس" ما يعمل لحساب الشرطة او اجهزة الاستخبارات الاميركية قد زود الشرطة الفدرالية الاميركية بمعلومات سرية في قضية عرار.&وكانت الشرطة الفدرالية الاميركية قد اعتقلت عرار وهو مهندس معلوماتية يبلغ من العمر 33 عاما ومن اصل سوري، في مطار نيويورك في 26 ايلول/سبتمبر 2002 ثم رحلته الى سوريا بالرغم من انه كان مسافرا بجواز سفر كندي.
&وكان رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان حمل الولايات المتحدة الاربعاء مسؤولية تسليم عرار الى سوريا.&واكد كريتيان امام نواب مجلس العموم في اوتاوا ان "هذا الرجل (عرار) طرد من نيويورك الى سوريا من قبل حكومة الولايات المتحدة وكان ينبغي على حكومة الولايات المتحدة ان تبلغ كندا قبل التحرك".&واكد ان الطرف "الذي طرده والذي عليه تقديم توضيحات الى الشعب الكندي هو الحكومة الاميركية".
&وقال رئيس الوزراء الكندي انه طلب من وزير الخارجية الاميركي كولن باول تسليمه اسم اي كندي قد يكون ضالعا في هذه المسألة. واوضح كريتيان ان "كولن باول تعهد في حال وجود اي اسم، بنقله الى وزير الخارجية الكندي بيل غراهام".&واوضحت وزارة الخارجية الكندية ان غراهام التقى امس الجمعة وليام سمبسون ووصفت اللقاء بانه "خاص" لم يصدر بعده اي بيان.&واوضح بيل غراهام امس الجمعة امام مجلس العموم انه طلب من اجهزته الانكباب على قضية سمبسون وكذلك على حالات مشابهة لاعتقاله.
&واضاف للصحافيين انه ينوي "الاستماع الى سمبسون لمعرفة ما اذا كانت لديه مطالب تتعلق بتحسين حمايتنا لمواطنينا".