روما: صرح مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى مساء الثلاثاء ان الاعلان الذي دان فيه الرئيس الفرنسي جاك شيراك "رسميا كل عمل يندرج في اطار اللاسامية"، يشكل "خطوة في الاتجاه الصحيح". وفي تصريحات لصحافيين، قال هذا المسؤول الذي يرافق رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في زيارته لايطاليا "انها خطوة في الاتجاه الصحيح لكن المهم هو ان تترجم الى افعال".
واضاف المسؤول نفسه الذي طلب عدم كشف هويته ان "هذا الاعلان يمكن ان يترجم في اوروبا بوعي بالخطر القاتل الذي تشكله معاداة السامية على الديموقراطية"، مشيرا الى الاعتداءين اللذين استهدفا كنيسين يهوديين في اسطنبول.
واشار المسؤول في الوقت نفسه الى مواقف فرنسا التي تنتقد سياسة اسرائيل، موضحا ان "معاداة السامية ومعاداة اسرائيل امران لا يمكن الفصل بينهما".
وكان شيراك صرح الاثنين بعد حريق متعمد في مدرسة لليهود في احدى ضواحي باريس ان "مهاجمة يهودي في فرنسا هي هجوم على فرنسا باسرها". وكلف الرئيس الفرنسي الحكومة بان تطلب من قادة الشرطة في كل المناطق الاجتماع مع مسؤولي الجالية اليهودية لوضع الاجراءات اللازمة لتعزيز حمايتها وخصوصا اماكن العبادة والمدارس، بالتعاون مع الاجهزة الامنية.
كما طلب "فرض عقوبات نموذجية" على مرتكبي الاعمال التي تندرج في اطار معاداة السامية وتعزيز تدريس "مبادىء المواطنة" في المدارس "لتدريب كل طفل على احترام الآخر والحوار والتسامح".