حميد الهاشمي
&
لطالما شدتني آراء الدكتور سيار الجميل وتحليلاته المتعلقة بالشأن العراقي وذلك لما تحمله من توازن بين العاطفة الوطنية من جهة والامانة العلمية والدقة في التشخيص. واليوم اقف أمام طرحه المتعلق ب"بحاجة العراق الى كاريزما"
وذلك في مقاله المنشور بتاريخ الاحد 23-9-2003& في جريدة ايلاف الالكترونية والمعنون "بلاد بسبعة ارواح بحاجة الى كاريزما قيادية وحياة دستورية" (الرابط في نهاية ردي)
حيث يقر الدكتور الجميل بصعوبة بل ربما استحالة تحقيق هذه الحاجة في عراق اليوم" ويكاد يكون جمع ولاء العراقيين على قيادة تاريخية وكاريزما سحرية وافكار معينة او اجندة عمل مشتركة او تسمية عناوين موحدة هي من اصعب المهام التاريخية التي تواجههم اذا ما تعاملوا واحدهم ازاء الاخر"
ومع رصده واتفاقه مع التساؤلات التي تثير عجب المحللين المختصين والمهتمين بالشأن العراقي عن سر بقاء العراقيين متماسكين في دواخلهم الاجتماعية، وهنا تكمن المفارقة !؟
حيث كيف يتسنى لشعب بهذا التنوع وهذا الشتات بحيث يصعب الاتفاق على قيادة موحدة، بينما هو في نفس الوقت متفق في داخله وفي قاعدته الاجتماعية من عامة الشعب؟ !!
ودون الخوض في الكثير من اجل استشفاف اجابة واقعية لهذا السؤال يذهب استاذنا الكبير الجميل الى تشخيص حاجة العراق الاساسية الآن هي "الاستناد على اساس تاريخي من نوع جديد يمنحه القوة ما يجعلها تقاوم العواصف والاعاصير العاتية وما اكثرها في منطقة بالغة الاهمية كالتي يقع فيها العراق اليوم".
ولكن ما هو الاساس التاريخي هذا وكيف يكون؟
استنتج هنا ان الدكتور سيار يشخصه بانه اساس يستند على الاستفادة من نجاحات واخفاقات القادة التاريخيين السابقين للعراق منذ نشوء الدولة العراقية الحديثة عام 1921 وحتى الان، والتي تمثلت في "حجم المفارقات بين القوة والضعف وبين الحكمة والجنون وبين الواقعية والشعارات وبين التحرر والاستبداد وبين الدستورية والدكتاتورية.. الخ"
وذلك في مقاله المنشور بتاريخ الاحد 23-9-2003& في جريدة ايلاف الالكترونية والمعنون "بلاد بسبعة ارواح بحاجة الى كاريزما قيادية وحياة دستورية" (الرابط في نهاية ردي)
حيث يقر الدكتور الجميل بصعوبة بل ربما استحالة تحقيق هذه الحاجة في عراق اليوم" ويكاد يكون جمع ولاء العراقيين على قيادة تاريخية وكاريزما سحرية وافكار معينة او اجندة عمل مشتركة او تسمية عناوين موحدة هي من اصعب المهام التاريخية التي تواجههم اذا ما تعاملوا واحدهم ازاء الاخر"
ومع رصده واتفاقه مع التساؤلات التي تثير عجب المحللين المختصين والمهتمين بالشأن العراقي عن سر بقاء العراقيين متماسكين في دواخلهم الاجتماعية، وهنا تكمن المفارقة !؟
حيث كيف يتسنى لشعب بهذا التنوع وهذا الشتات بحيث يصعب الاتفاق على قيادة موحدة، بينما هو في نفس الوقت متفق في داخله وفي قاعدته الاجتماعية من عامة الشعب؟ !!
ودون الخوض في الكثير من اجل استشفاف اجابة واقعية لهذا السؤال يذهب استاذنا الكبير الجميل الى تشخيص حاجة العراق الاساسية الآن هي "الاستناد على اساس تاريخي من نوع جديد يمنحه القوة ما يجعلها تقاوم العواصف والاعاصير العاتية وما اكثرها في منطقة بالغة الاهمية كالتي يقع فيها العراق اليوم".
ولكن ما هو الاساس التاريخي هذا وكيف يكون؟
استنتج هنا ان الدكتور سيار يشخصه بانه اساس يستند على الاستفادة من نجاحات واخفاقات القادة التاريخيين السابقين للعراق منذ نشوء الدولة العراقية الحديثة عام 1921 وحتى الان، والتي تمثلت في "حجم المفارقات بين القوة والضعف وبين الحكمة والجنون وبين الواقعية والشعارات وبين التحرر والاستبداد وبين الدستورية والدكتاتورية.. الخ"
&
هل الحل في وجود القائد الكاريزما؟:
يرى الدكتور الجميل ان الحل ممكن ان يكون في وجود الشخص الكاريزما الذي يستفيد من الدروس والتجارب التاريخية لسابقيه ويرتقي لمستوى القادة التاريخيين في العالم امثال "غاندي في الهند وونستون جرجل في بريطانيا واتاتورك في تركيا ومحمد علي جناح في الباكستان وبورقيبة في تونس وتيتو في جيكوسلوفاكيا (لعله يقصد يوغسلافيا) وديغول في فرنسا وزايد في الامارات وغيرهم". يجمع ولاء الناس حوله ويوحدها.
ويقر بغياب هذا النوع من القيادة طيلة الثلاثين سنة الاخيرة ليس في العراق وحده فقط وانما في المنطقة العربية عامة.
يرى الدكتور الجميل ان الحل ممكن ان يكون في وجود الشخص الكاريزما الذي يستفيد من الدروس والتجارب التاريخية لسابقيه ويرتقي لمستوى القادة التاريخيين في العالم امثال "غاندي في الهند وونستون جرجل في بريطانيا واتاتورك في تركيا ومحمد علي جناح في الباكستان وبورقيبة في تونس وتيتو في جيكوسلوفاكيا (لعله يقصد يوغسلافيا) وديغول في فرنسا وزايد في الامارات وغيرهم". يجمع ولاء الناس حوله ويوحدها.
ويقر بغياب هذا النوع من القيادة طيلة الثلاثين سنة الاخيرة ليس في العراق وحده فقط وانما في المنطقة العربية عامة.
&
عالم اليوم بلا قيادات كارزمية:
وبقدر اتفاقي مع الدكتور الجميل في اغلب ما ورد في مقاله القيم هذا الا انني اختلف معه في ان قيادة الكارزما والحاجة لها لم تعد قائمة اليوم، وهي ربما ليست قاعدة ازلية. فعالم اليوم لم يعد يعد يحتاج الى القيادة الكارزمية. ولعل كل بلدان العالم لم تنجب او لم تحتاج الى هذا النوع من القيادة، وربما اغلب نماذج القيادات الكارزمية المتأخرة التي اشار اليها كأمثلة كان بعضها زائفا من وجهة نظر معارضيه او البعض من دارسيه على الاقل. كما ان هناك دافعا مشتركا ويعد عاملا موحدا للافراد والشعوب وهو دافع درء الاخطار الخارجية ما يجعلها تتوحد او تذعن تحت قيادة شخص ما يعد في الاخير "كاريزما" عند البعض.
&فقائد مثل اتاتورك في تركيا لم يرضي جميع او اغلبية مطلقة من شعبه. وربما كانت الاخطار التي واجهت تركيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الاولى وهزائمها المتتابعة من جارتها اليونان هو العامل الاهم في خضوع تركيا لسلطة اتاتورك. وكذا الامر بالنسبة لعبد الناصر وبورقيبة وتيتو وغيرهم كانت هناك اخطار تهدد بلدانهم. ولم يأتي معظمهم عن طريق الانتخاب انما بعضهم عن طريق انقلاب عسكري. وعليه فهم قد حكموا بلدانهم بصيغة الانظمة الشمولية ولم يفسحوا المجال لمناوئيهم بأداء الممارسة أو المنافسة السياسية. وكانت تركاتهم ثقيلة بعد رحيلهم تمثلت في الانقسامات السياسية والمطالبة بالانفصال كما حصل بالنسبة لانفصال بنغلادش عن باكستان مثلا او انقسام يوغسلافيا الى عدة دول، ذلك لبروز "الحقائق الاجتماعية - السياسية" الجديدة او المتجددة المتمثلة بحق تقرير المصير مثلا او حق المغايرة الثقافية والحزبية وغيرها.
اما نموذج الشيخ زايد مثلا في الامارات فأن هذه "الحقائق الاجتماعية - السياسية" التي اشرنا اليها ليست متمايزة او علامة فارقة. فالانقسامات التي كانت او مازالت قائمة في الامارات العربية وعموم الخليج تقريبا هي على اسس قبلية وبالتالي فأن عوامل الانسجام والتوحد اكثر من غيرها مقارنة ببلدان اخرى او بنماذج اخرى.
ومن الضروري الأنتباه الى اقتران الكاريزما بالديكتاتورية. فالكاريزما مهما كان نوعه واسس كارزميته فانه سوف يبني سلطته على اسس لا ترضي الجميع وان كان عنوانه هنا "كاريزما"
كما لا ننسى ان هناك كاريزمية قائمة على اسس زائفة خادعة وهذا الخداع وضرورات مرحلة عسكرية او اجتماعية راهنة ربما هي التي تجبر شعبا ما او شعوبا متناقضة على الانضواء طائعين او مرغمين تحت قيادة كاريزما. ومن ابرز هذه الظروف وهذه المخاطر هي الخطر الخارجي والحقيقة التي ارى من الضرورة الاقرار بها هي انه لا تكاد توجد جهة عراقية تؤمن بأن هناك خطرا خارجيا يهددها اكثر من الخطر الداخلي. حيث ان المخاوف داخلية بحتة بالدرجة الاولى، فمخاوف الشيعة والاكراد كانت وما ومازالت من سيطرة السلطات المحلية الفئوية ذات الطابع العنصري والطائفي في الحكم، وان كان هذا الشكل ظاهريا وغير منصف حتى لابناء السنة العرب في العراق.
&والمخاوف الان هي من امكانية عودة هذه الطغمة الى السلطة تحت اي ظرف. ومن جهة اخرى فان مخاوف العرب السنة الرئيسية هي من تسلط او انتقام الشيعة والاكراد وفرض نظام مشابه لما كان سائد سابقا وعلى حساب نفوذهم السابق في السلطة.
وعن ما يسمى بالمقاومة فان اغلب عناصرها من العراقيين باستثناء (من يقاتلون على اسس قيمية وليست وطنية اي بدواعي الثأر والانتقام لاهانة كرامتهم من قبل الاميركان جراء اساليب التفتيش او غيرها) هم من المطلوبين اصلا للعدالة وممن خسروا نفوذهم وهذه طبيعة المجتمع البشري، حيث ليس من السهولة بمكان ان يستسلم المرء لخسارة نفوذه خاصة وانه يخشى الانتقام. ويلقى الاغلبية من هؤلاء التعاطف من اقربائهم وابناء مناطقهم بدواعي قبلية وقيم بدوية منها ايواء الدخيل والعصبية وغيرها.
والمفارقة الكبيرة ان هؤلاء "المقاومين" يرفضون بالتأكيد مغادرة القوات الاميركية قبل ان يجدوا مخرجا لوضعهم يريحهم بدرجة ما. حيث ان انسحاب القوات الاميركية وترك مصيرهم للاكراد والشيعة والمجالس البلدية الجديدة في مناطقهم يجعلهم فريسة لانتقام هؤلاء.
&فقائد مثل اتاتورك في تركيا لم يرضي جميع او اغلبية مطلقة من شعبه. وربما كانت الاخطار التي واجهت تركيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الاولى وهزائمها المتتابعة من جارتها اليونان هو العامل الاهم في خضوع تركيا لسلطة اتاتورك. وكذا الامر بالنسبة لعبد الناصر وبورقيبة وتيتو وغيرهم كانت هناك اخطار تهدد بلدانهم. ولم يأتي معظمهم عن طريق الانتخاب انما بعضهم عن طريق انقلاب عسكري. وعليه فهم قد حكموا بلدانهم بصيغة الانظمة الشمولية ولم يفسحوا المجال لمناوئيهم بأداء الممارسة أو المنافسة السياسية. وكانت تركاتهم ثقيلة بعد رحيلهم تمثلت في الانقسامات السياسية والمطالبة بالانفصال كما حصل بالنسبة لانفصال بنغلادش عن باكستان مثلا او انقسام يوغسلافيا الى عدة دول، ذلك لبروز "الحقائق الاجتماعية - السياسية" الجديدة او المتجددة المتمثلة بحق تقرير المصير مثلا او حق المغايرة الثقافية والحزبية وغيرها.
اما نموذج الشيخ زايد مثلا في الامارات فأن هذه "الحقائق الاجتماعية - السياسية" التي اشرنا اليها ليست متمايزة او علامة فارقة. فالانقسامات التي كانت او مازالت قائمة في الامارات العربية وعموم الخليج تقريبا هي على اسس قبلية وبالتالي فأن عوامل الانسجام والتوحد اكثر من غيرها مقارنة ببلدان اخرى او بنماذج اخرى.
ومن الضروري الأنتباه الى اقتران الكاريزما بالديكتاتورية. فالكاريزما مهما كان نوعه واسس كارزميته فانه سوف يبني سلطته على اسس لا ترضي الجميع وان كان عنوانه هنا "كاريزما"
كما لا ننسى ان هناك كاريزمية قائمة على اسس زائفة خادعة وهذا الخداع وضرورات مرحلة عسكرية او اجتماعية راهنة ربما هي التي تجبر شعبا ما او شعوبا متناقضة على الانضواء طائعين او مرغمين تحت قيادة كاريزما. ومن ابرز هذه الظروف وهذه المخاطر هي الخطر الخارجي والحقيقة التي ارى من الضرورة الاقرار بها هي انه لا تكاد توجد جهة عراقية تؤمن بأن هناك خطرا خارجيا يهددها اكثر من الخطر الداخلي. حيث ان المخاوف داخلية بحتة بالدرجة الاولى، فمخاوف الشيعة والاكراد كانت وما ومازالت من سيطرة السلطات المحلية الفئوية ذات الطابع العنصري والطائفي في الحكم، وان كان هذا الشكل ظاهريا وغير منصف حتى لابناء السنة العرب في العراق.
&والمخاوف الان هي من امكانية عودة هذه الطغمة الى السلطة تحت اي ظرف. ومن جهة اخرى فان مخاوف العرب السنة الرئيسية هي من تسلط او انتقام الشيعة والاكراد وفرض نظام مشابه لما كان سائد سابقا وعلى حساب نفوذهم السابق في السلطة.
وعن ما يسمى بالمقاومة فان اغلب عناصرها من العراقيين باستثناء (من يقاتلون على اسس قيمية وليست وطنية اي بدواعي الثأر والانتقام لاهانة كرامتهم من قبل الاميركان جراء اساليب التفتيش او غيرها) هم من المطلوبين اصلا للعدالة وممن خسروا نفوذهم وهذه طبيعة المجتمع البشري، حيث ليس من السهولة بمكان ان يستسلم المرء لخسارة نفوذه خاصة وانه يخشى الانتقام. ويلقى الاغلبية من هؤلاء التعاطف من اقربائهم وابناء مناطقهم بدواعي قبلية وقيم بدوية منها ايواء الدخيل والعصبية وغيرها.
والمفارقة الكبيرة ان هؤلاء "المقاومين" يرفضون بالتأكيد مغادرة القوات الاميركية قبل ان يجدوا مخرجا لوضعهم يريحهم بدرجة ما. حيث ان انسحاب القوات الاميركية وترك مصيرهم للاكراد والشيعة والمجالس البلدية الجديدة في مناطقهم يجعلهم فريسة لانتقام هؤلاء.
لقد كانت مطالب ممثلي اهالي تكريت مثلا حول استسلام المدينة هي " ان يسلموا المدينة الى القوات الاميركية وليس الى قوات من العراقيين" وذلك لخوفهم من انتقام هؤلاء جراء افعال النظام السابق التي حسبت عليهم.
والآن فان اكثر ما يراهن عليه "المقاومون" هو ان تجد لهم القوات الاميركية وضعا يكفل لهم بعض منجزاتهم السابقة ويضمن حياتهم قبل تسليمهم بايدي العراقيين حيث تغادر القوات الاميركية العراق في غضون فترة محددة.
ولهذا فاننا نجد هنا ان ليس هناك شعور او اجماع على ان هناك خطرا خارجيا يهدد العراق لكي يتفقوا او يبحثوا عن قيادة شخص كاريزما.
كما وان من المهم ايضا الالتفات الى ان ظروف التاثير الاعلامي والتجاذبات الاقليمية لها دور كبير في حالة التشتت وتأجيج انواع من عدم الثقة او الاتفاق هذه التي نشهدها في العراق اليوم.
ان اشد ما يوحد العراقيين هو الأرث المشترك أو معاناتهم المشتركة من الطغيان والدكتاتورية من جانب وخفوت جمرة الانقسامات الخطيرة والتي تدفع الى الحروب الاهلية عادة وهي العنصرية والطائفية، وان كانت موجودة بدرجة قليلة الا انها بفعل السياسة الماضية التي كانت تدفع بهذا الاتجاه بطريقة براغماتية تخدم مصالحها كطغمة حاكمة.
وعليه فان سر توحد القاعدة الشعبية من عموم الشعب العراقي اليوم هو رفضها لهذه الادلجة وكما يبدو ان رد فعلها هو كيدي تجاه السياسة السابقة.
وعليه فان الشعب العراقي يبحث الان عن الصيغة التوفيقية التي تكون بلسما لجراح المتضررين السابقين وطموح عموم العراقيين في الامن والامان وحرية التعبير والممارسة الحياتية وقدر من الرفاه الاقتصادي والانفتاح على العالم. وهذا المشروع برايي هو "المشروع الكاريزما" البديل الذي نبحث عنه، ليكون بديلا عن "الفرد الكاريزما" المستحيل في هذه المرحلة.
والآن فان اكثر ما يراهن عليه "المقاومون" هو ان تجد لهم القوات الاميركية وضعا يكفل لهم بعض منجزاتهم السابقة ويضمن حياتهم قبل تسليمهم بايدي العراقيين حيث تغادر القوات الاميركية العراق في غضون فترة محددة.
ولهذا فاننا نجد هنا ان ليس هناك شعور او اجماع على ان هناك خطرا خارجيا يهدد العراق لكي يتفقوا او يبحثوا عن قيادة شخص كاريزما.
كما وان من المهم ايضا الالتفات الى ان ظروف التاثير الاعلامي والتجاذبات الاقليمية لها دور كبير في حالة التشتت وتأجيج انواع من عدم الثقة او الاتفاق هذه التي نشهدها في العراق اليوم.
ان اشد ما يوحد العراقيين هو الأرث المشترك أو معاناتهم المشتركة من الطغيان والدكتاتورية من جانب وخفوت جمرة الانقسامات الخطيرة والتي تدفع الى الحروب الاهلية عادة وهي العنصرية والطائفية، وان كانت موجودة بدرجة قليلة الا انها بفعل السياسة الماضية التي كانت تدفع بهذا الاتجاه بطريقة براغماتية تخدم مصالحها كطغمة حاكمة.
وعليه فان سر توحد القاعدة الشعبية من عموم الشعب العراقي اليوم هو رفضها لهذه الادلجة وكما يبدو ان رد فعلها هو كيدي تجاه السياسة السابقة.
وعليه فان الشعب العراقي يبحث الان عن الصيغة التوفيقية التي تكون بلسما لجراح المتضررين السابقين وطموح عموم العراقيين في الامن والامان وحرية التعبير والممارسة الحياتية وقدر من الرفاه الاقتصادي والانفتاح على العالم. وهذا المشروع برايي هو "المشروع الكاريزما" البديل الذي نبحث عنه، ليكون بديلا عن "الفرد الكاريزما" المستحيل في هذه المرحلة.
&
&
&
التعليقات