بلفاست- فتحت مكاتب الاقتراع ال612 في ايرلندا الشمالية ابوابها في الساعة السابعة بتوقيت غرينتش امام اكثر من 1،1 مليون ناخب للادلاء باصواتهم في انتخابات تشريعية تعتبر حاسمة لمستقبل اتفاق السلام المبرم في نيسان 1998.&ويرى المحللون انه كلما كانت نسبة المشاركة مرتفعة كلما زادت فرص الحزب الوحدوي في ايرلندا الشمالية بزعامة ديفيد تريمبل في البقاء التشكيل البروتستانتي الرئيسي والحزب السياسي الاول في البرلمان.
اما في الجانب الكاثوليكي، فيبقى ايضا معرفة ما اذا كان امام القوميين المعتدلين من الاشتراكيين الديمقراطيين والعماليين فرصة في الاحتفاظ بتقدمهم البسيط على حزب الشين فين، علما بان هذه الحزبين يدعمان اتفاق السلام المبرم.&ويعتبر البروتستانت حزب الشين فين الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي مع انه ينكر ذلك.&وفي المعسكر الوحدودي المؤيد لابقاء ايرلندا الشمالية ضمن المملكة المتحدة، وعد الحزب الديمقراطي الوحدوي بزعامة البروتستانتي المتشدد ايان بيسلي بوضع حد لعملية السلام.
وكان اكثر من 68% من الناخبين صوتوا في اخر انتخابات لاختيار اعضاء المجلس التشريعي المحلي ال108 في ايرلندا الشمالية في 1998. لكن خلال خمس سنوات تركت بهجة اتفاق السلام في الجمعة العظيمة مكانها لفتور ولامبالاة ازاء عملية السلام.&وكان تم حل البرلمان في نهاية 2002 بسبب غياب الثقة بين الاحزاب الكاثوليكية والبروتستانت.
&وتخوفا من ان تتسبب مجموعات مسلحة معارضة لعملية السلام باعمال عنف نشر رئيس الشرطة الايرلندية الشمالية الفي عنصر اضافي لضمان امن مكاتب الاقتراع البالغ عددها 612 والتي ستغلق ابوابها في الساعة 00،22 بتوقيت غرينتش في 18 دائرة.&ويخشى رئيس الشرطة هيوغ اوردي من تجدد العنف بعد اعتداء بالقنبلة ليل الاثنين الثلاثاء امام ثكنة عسكرية بريطانية في غرب الاقليم. واعلن الجيش الجمهوري الايرلندي-الاستمرارية، وهو مجموعة صغيرة معارضة لاتفاق السلام ومنشقة عن الجيش الجمهوري الايرلندي الذي يلتزم من جهته بوقف اطلاق النار.
&لكن المحللين قد يتمكنوا اعتبارا من مساء الخميس من اعلان بعض التقديرات.
&وسيتمكن مراقبون مستقلون اوروبيون من الانضمام للمرة الاولى الى اعضاء اللجنة الانتخابية في ايرلندا الشمالية للسهر على حسن سير الانتخابات.