"إيلاف"من موسكو: يصل دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي الخميس،إلى العاصمة الأذرية باكو في زيارة رسمية تستغرق يوما واحدا. وستتركز مباحثاته مع الرئيس إلهام علييف ووزير الدفاع صفار أبييف ، على قضايا زيادة عدد الكتيبة الأذربيجانية العاملة في العراق، وتسوية النزاع مع أرمينيا حول إقليم كارباخ الجبلية. ولا يستبعد مراقبون أن يثير رامسفلد موضوع مرابطة قوات أمريكية في أذربيجان .
ويربط مراقبون زيارة رامسفيلد بإعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش أخيرا، بدء الولايات المتحدة منذ 25 نوفمبر الماضي إعادة نشر قواتها المسلحة في العالم.
وعلى حد رأيهم فان الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لجس النبض في المناطق التي تثير قلقها أو تحظى بإهتمام واشنطن في ظل الوضع الدولي المتردي، وأن منطقة قزوين، ولاعتبارات جيو سياسية، وفي ضوء إكتشاف ثروات نفط وغاز طبيعي هائلة، اصبحت إحدى تلك المناطق.
وسيناقش رامسفيلد في هذا الإطار إمكانية مرابطة قوات أمريكية في أذربيجان، إلى جانب سعيه لأن يصرح الجانب الاذري علنا عن رغبته في الإنضمام إلى حلف الناتو ، كما تفعل جورجيا الأن .ووصف مستشار الدول الأذرية السابق وفا غولو زاده، زيارة رامسفيلد لاذربيجان بأنها دعم أمريكي سياسي مهم لأذربيجان. وقال: "إن روسيا كثفت تحركها في جورجيا وأذربيجان، وتريد أن تمتثل هاتان الجمهوريتان لإرادتها مثلما تفعل أرمينيا. لذلك فان أذربيجان وجورجيا تخوضان الكفاح من أجل تعزيز استقلالهم"،حسب رأي غولو زاده.
وفي ظل هذا التطور فإن زيارة أحد أقطاب النخبة السياسية الأمريكية، يعد دعما من واشنطن لباكو. وتراقب روسيا بإهتمام بالغ زيارة وزير الدفاع الأمريكي، وقال سفير روسيا لدى باكو في تعليقه على تأكيدات واشنطن بتنفيذ مجموعة الإجراءات الرامية لضمان أمن أذربيجان: "إن الدول المطلة على قزوين إعترفت بأن قضايا الأمن والدفاع قضية داخلية بدولنا وإننا لن نسمح لمرابطة دول اجنبية في منطقتنا".&