هيرفيه بار من كابول: أظهرت النتائج الأولية لانتخابات أعضاء اللويا جيرغا (مجلس الأعيان التقليدي) في أفغانستان اليوم الثلاثاء ان مرشحي فصائل المجاهدين المحافظة يهيمنون على المجلس الذي من المقرر ان يجتمع هذا الأسبوع لبحث مسودة الدستور الجديد.
&وبهذه النتيجة اصبح اعضاء اللويا جيرغا في وضع قوي في مواجهة الرئيس الافغاني حميد كرزاي والمعسكر الاصلاحي في النقاش على الدستور الذي سيحدد شكل الحكومة ودور الاسلام في البلاد.
&وقد انتهت الانتخابات لاختيار مندوبي المجلس المؤلف من 500 مقعد مساء الاثنين. وانتخب حوالى 344 عضوا في انتخابات "عامة" من قبل 19 الف ممثل محلي، كما تم اختيار 64 امراة اي ممثلتين عن كل ولاية.
&وانتخب 42 مندوبا اخر من قبل مجموعاتهم لتمثيل اللاجئين في ايران والنازحين والرحل واقليتي الهندوس والسيخ.
&وعين الرئيس حميد كرزاي 50 مندوبا من بينهم 25 امراة ليكونوا مندوبين في المجلس الذي سيفتتح يوم السبت.
&وطبقا للنتائج الاولية فان اعضاء فصائل المجاهدين الذين شاركوا في الحرب ضد الاتحاد السوفياتي السابق في الاعوام من 1979 الى 1989، وبعد ذلك في الحرب الاهلية بين الفصائل في الاعوام من 1992-1996، وانصارهم يشكلون حوالى 70 في المئة من مندوبي المجلس ال 344 الذين اختيروا بالانتخاب.
&وفي ولاية كابول فاز المتشدد عبد الرب رسول سياف والحزب الاسلامي بعشرة مقاعد من اصل 14.
&وكان اربعة من قادة المجاهدين ونائب وزير التخطيط السابق في وزارة التخطيط في ظل حكم طالبان من بين المندوبين الذين تم انتخابهم في ولاية وارداك جنوب غرب كابول.
&وفي ولاية نانغارهار فاز 10 مندوبين من الحزب الاسلامي من اصل 22 مندوبا بينما في المناطق الشمالية الشرقية فاز 50 في المئة من صفوف الجمعية الاسلامية التي تهيمن على الحكومة وتضم خصوصا سكانا من الطاجيك.
&كما تم انتخاب رئيس المجاهدين السابق برهان الدين رباني.
&اما في ولاية بلخ الشمالية التي شهدت قتالا بين الفصائل ففاز مرشحون من فصيل جونبيش الاوزبكي ب 50 في المئة من المقاعد بينما فاز مرشحو فصيل الجمعية الاسلامية المنافس بعشرين في المئة.
&وفاز الموالون للملكية والمرشحون المقربون من زعيم المجاهدين بير سيد غيلاني بمعظم المقاعد في مدينة قندهار والمناطق الجنوبية الشرقية.
&ويسمح لاعضاء حكومة كرزاي بحضور مناقشات اللويا جيرغا الا انه لا يسمح لهم نظريا بالمشاركة في النقاشات.
&اما مرشحو المعسكرين الاصلاحي والديموقراطي فقد جاء فوزهم في الانتخابات ضعيفا.
&ويعتبر نحو 120 من الاعضاء الذين تم اختيارهم من المستقلين غير المحسوبين على اي فصيل محدد.
&ويعتبر اعتماد الدستور من قبل المجلس الشرط المسبق لتنظيم انتخابات رئاسية مقررة في حزيران/يونيو 2004 عملا بالاتفاقيات التي ابرمتها الفصائل الافغانية في نهاية 2001 في بون.