عبد الله الدامون من الرباط: قال عضو مجلس الشورى السعودي فهد العرابي الحارثي إن هجمات 11 سبتمبر (أيلول) "أجمل هدية قدمت إلي الغرب من أجل مهاجمة العرب والمسلمين".
وقال العرابي خلال محاضرة& ألقاها في العاصمة المغربية الرباط بمناسبة الأيام الثقافية السعودية في المغرب عن "الحملة الإعلامية على السعودية وصراع الهويات" إن هناك ظروفا خاصة وعامة "وراء الحملة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام في الغرب, وخصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية, ومن بين هذه الظروف الخاصة موقف المملكة العربية السعودية من الوضع في فلسطين والتي تسببت في تنامي العداء للمملكة في أمريكا حتى قبل هجمات 11 سبتمبر.
وذكر المحاضر "بالحوار الساخن الذي دار بين ولي العهد السعودي الأمير عبد الله والرئيس الأمريكي جورج بوش حول أوضاع الفلسطينيين في شهر أغسطس (آب) 2001, حين أشار ولي العهد السعودي إلى أنه سيضع العلاقات السعودية الأمريكية موضع نظر بسبب ما يتعرض له الفلسطينيون من تنكيل إسرائيلي, أي شهرا قبل الهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية" بواسطة طائرات مدنية في نيويورك وواشنطن.
واعتبر فهد العرابي الحارثي هجمات 11 سبتمبر مجرد ذريعة للهجوم على السعودية باعتبار أن خمسة عشر من بين المهاجمين التسعة عشر سعوديون, وأن هذه الهجمات أعطت ذريعة صريحة لمواصلة الهجوم على السعودية. أما الظروف العامة التي تدعو الغرب إلى مهاجمة المملكة العربية السعودية فلخصها العرابي في "إيديولوجيا الهيمنة والرغبة في السيطرة على مقدرات الكوكب" وذكر بأطروحات "فوكوياما" حول "نهاية التاريخ"ونظريات "صامويل هتنغتون" حول حتمية صراع الحضارات, وأن المملكة العربية السعودية كانت في بؤرة الهدف لأنها "مهبط الوحي ومركز المقدسات"
وأشار المحاضر إلى أن العلاقات بين الغرب والمسلمين كانت دائما مطبوعة بالحذر على مر التاريخ وأن مجموعة من التصورات لدى شعوب الطرفين ترسخت في ثقافة كل منهما حول الآخر وأن المسلم ظل في نظر الغرب يقهر المرأة والانتماء القبلي ومجتمع البترو دولار, مثلما أن الغرب ظل في ذهنية المسلمين مرتبطا بالفساد الأخلاقي والشذوذ والمؤامرات ضد المسلمين بدءا بالحروب الصليبية وانتهاء بالوضع في فلسطين وانتهاء باحتلال العراق والعولمة.
وأشار& الحارثي أنه من الصعب على الغرب أن ينسى تطلعات أهل الرسالة المبنية على تطلعات مثل: أينما تمطر السحابة فسيكون للدولة الإسلامية خراجها, مركزا على أن الخطاب الإسلاموي يعتبر الخطاب الآخر يعني الكفر المناقض للإيمان وأن الغرب يعني الإستعمار والاستعباد واستغلال الثروات وأمريكا رمز الإذلال ودعم العدو.
وقال المحاضر إنه قبل أن يقال إن الشرق شرق والغرب غرب فإن خطاب المواجهة كان سائدا منذ فتح الأندلس الذي اعتبره الطرف الآخر غزوا وأن المسلمين ظلوا دائما ينظرون إلى أنهم حملوا إلى أوربا الدين بينما حمل الغرب الحرب فقط إلى ديار المسلمين. "على هذا الشكل تشكلت العلاقة التي لم تتسم يوما بالنقاء, والعرب يعتبرون إن الغرب لا يحرك ساكنا أمام ما يجري في فلسطين" يقول العرابي. وأشار إلى أنه "مهما قدّر للمصالح أن تدوم فسيأتي يوم يحل محلها سواها وأن ما يجري اليوم في العراق يعبر بشكل من الأشكال عن نظرية صراع الحضارات وإن كنا لا نؤمن تمام الإيمان بهذه الطروحات لكن السياسيين الامريكيين يغذونها مع الأسف, وأن هناك عددا من المثقفين بشروا بهذه الطروحات" يقول العرابي. وأشار المحاضر إلى أن الخلايا النائمة لتنظيم "القاعدة" يعتبرها الغربيون تعبيرا صريحا عما يضمره الإسلام للغرب, وأن هذا المفهوم يعزز وضع أمريكا باعتبارها القائد المستبد التي لا تدخر جهدا في إذلال الإسلام والدعم اللامحدود لاسرائيل", مذكرا بأن الجماهير في الغرب "تعيش تعبئة عامة ضد كل ما هو عربي وإسلامي وأن المملكة العربية السعودية توضع في الخانة رقم واحد في مواجهة الغرب, بل في مواجهة العالم".
وأشار إلى أن الغرب بعد هجمات 11 سبتمبر يظهر نفسه وكأنه يواصل اكتشاف المسلمين والعرب وأن هناك من الغربيين من أخذ على عاتقه ترجمة كل ما يقال أو يكتب من عداء تجاه أمريكا والغرب عموما, محاولين إظهار السعودية على أنها بيئة ثقافية خصبة لإنتاج الإرهاب بسبب الطبيعة الصحراوية المتسمة بالقسوة والمذهب الوهابي وغياب الديمقراطية وحقوق المرأة وغياب توزيع عادل للثروات. وذكر المحاضر بآراء "لوران موراويك" المعتمدة على اعتبار السعودية العدو رقم واحد للغرب حين اقترح فصل مكة والمنطقة الشرقية الغنية بالبترول. وأشار المحاضر إلى أن "موراويك" نتاج بيئة ثقافية لها أطيافها وتصوراتها وبمناخ له منطقه في أشكال التحليل, وهو تحليل غير صحيح".وذكر المحاضر السعودي بما كان يقال عن السعودية في الغرب من كونها لم تشكل سوى محطة وقود كبيرة, معتبرا أن المملكة ليست سوى هدف من بين أهداف أخرى. وقال إن هذا هو الدافع من وراء إلقاء محاضرته في المغرب "يدرك كل العرب أهمية المخاطر التي تتضمنها هذه الدعوات, والهجوم الشرس لا يعني السعوديين فقط, إنه يعني كل العرب وكل المسلمين" يقول فهد العرابي الحارثي.
وقال العرابي خلال محاضرة& ألقاها في العاصمة المغربية الرباط بمناسبة الأيام الثقافية السعودية في المغرب عن "الحملة الإعلامية على السعودية وصراع الهويات" إن هناك ظروفا خاصة وعامة "وراء الحملة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام في الغرب, وخصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية, ومن بين هذه الظروف الخاصة موقف المملكة العربية السعودية من الوضع في فلسطين والتي تسببت في تنامي العداء للمملكة في أمريكا حتى قبل هجمات 11 سبتمبر.
وذكر المحاضر "بالحوار الساخن الذي دار بين ولي العهد السعودي الأمير عبد الله والرئيس الأمريكي جورج بوش حول أوضاع الفلسطينيين في شهر أغسطس (آب) 2001, حين أشار ولي العهد السعودي إلى أنه سيضع العلاقات السعودية الأمريكية موضع نظر بسبب ما يتعرض له الفلسطينيون من تنكيل إسرائيلي, أي شهرا قبل الهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية" بواسطة طائرات مدنية في نيويورك وواشنطن.
واعتبر فهد العرابي الحارثي هجمات 11 سبتمبر مجرد ذريعة للهجوم على السعودية باعتبار أن خمسة عشر من بين المهاجمين التسعة عشر سعوديون, وأن هذه الهجمات أعطت ذريعة صريحة لمواصلة الهجوم على السعودية. أما الظروف العامة التي تدعو الغرب إلى مهاجمة المملكة العربية السعودية فلخصها العرابي في "إيديولوجيا الهيمنة والرغبة في السيطرة على مقدرات الكوكب" وذكر بأطروحات "فوكوياما" حول "نهاية التاريخ"ونظريات "صامويل هتنغتون" حول حتمية صراع الحضارات, وأن المملكة العربية السعودية كانت في بؤرة الهدف لأنها "مهبط الوحي ومركز المقدسات"
وأشار المحاضر إلى أن العلاقات بين الغرب والمسلمين كانت دائما مطبوعة بالحذر على مر التاريخ وأن مجموعة من التصورات لدى شعوب الطرفين ترسخت في ثقافة كل منهما حول الآخر وأن المسلم ظل في نظر الغرب يقهر المرأة والانتماء القبلي ومجتمع البترو دولار, مثلما أن الغرب ظل في ذهنية المسلمين مرتبطا بالفساد الأخلاقي والشذوذ والمؤامرات ضد المسلمين بدءا بالحروب الصليبية وانتهاء بالوضع في فلسطين وانتهاء باحتلال العراق والعولمة.
وأشار& الحارثي أنه من الصعب على الغرب أن ينسى تطلعات أهل الرسالة المبنية على تطلعات مثل: أينما تمطر السحابة فسيكون للدولة الإسلامية خراجها, مركزا على أن الخطاب الإسلاموي يعتبر الخطاب الآخر يعني الكفر المناقض للإيمان وأن الغرب يعني الإستعمار والاستعباد واستغلال الثروات وأمريكا رمز الإذلال ودعم العدو.
وقال المحاضر إنه قبل أن يقال إن الشرق شرق والغرب غرب فإن خطاب المواجهة كان سائدا منذ فتح الأندلس الذي اعتبره الطرف الآخر غزوا وأن المسلمين ظلوا دائما ينظرون إلى أنهم حملوا إلى أوربا الدين بينما حمل الغرب الحرب فقط إلى ديار المسلمين. "على هذا الشكل تشكلت العلاقة التي لم تتسم يوما بالنقاء, والعرب يعتبرون إن الغرب لا يحرك ساكنا أمام ما يجري في فلسطين" يقول العرابي. وأشار إلى أنه "مهما قدّر للمصالح أن تدوم فسيأتي يوم يحل محلها سواها وأن ما يجري اليوم في العراق يعبر بشكل من الأشكال عن نظرية صراع الحضارات وإن كنا لا نؤمن تمام الإيمان بهذه الطروحات لكن السياسيين الامريكيين يغذونها مع الأسف, وأن هناك عددا من المثقفين بشروا بهذه الطروحات" يقول العرابي. وأشار المحاضر إلى أن الخلايا النائمة لتنظيم "القاعدة" يعتبرها الغربيون تعبيرا صريحا عما يضمره الإسلام للغرب, وأن هذا المفهوم يعزز وضع أمريكا باعتبارها القائد المستبد التي لا تدخر جهدا في إذلال الإسلام والدعم اللامحدود لاسرائيل", مذكرا بأن الجماهير في الغرب "تعيش تعبئة عامة ضد كل ما هو عربي وإسلامي وأن المملكة العربية السعودية توضع في الخانة رقم واحد في مواجهة الغرب, بل في مواجهة العالم".
وأشار إلى أن الغرب بعد هجمات 11 سبتمبر يظهر نفسه وكأنه يواصل اكتشاف المسلمين والعرب وأن هناك من الغربيين من أخذ على عاتقه ترجمة كل ما يقال أو يكتب من عداء تجاه أمريكا والغرب عموما, محاولين إظهار السعودية على أنها بيئة ثقافية خصبة لإنتاج الإرهاب بسبب الطبيعة الصحراوية المتسمة بالقسوة والمذهب الوهابي وغياب الديمقراطية وحقوق المرأة وغياب توزيع عادل للثروات. وذكر المحاضر بآراء "لوران موراويك" المعتمدة على اعتبار السعودية العدو رقم واحد للغرب حين اقترح فصل مكة والمنطقة الشرقية الغنية بالبترول. وأشار المحاضر إلى أن "موراويك" نتاج بيئة ثقافية لها أطيافها وتصوراتها وبمناخ له منطقه في أشكال التحليل, وهو تحليل غير صحيح".وذكر المحاضر السعودي بما كان يقال عن السعودية في الغرب من كونها لم تشكل سوى محطة وقود كبيرة, معتبرا أن المملكة ليست سوى هدف من بين أهداف أخرى. وقال إن هذا هو الدافع من وراء إلقاء محاضرته في المغرب "يدرك كل العرب أهمية المخاطر التي تتضمنها هذه الدعوات, والهجوم الشرس لا يعني السعوديين فقط, إنه يعني كل العرب وكل المسلمين" يقول فهد العرابي الحارثي.
التعليقات