"إيلاف"من لندن:&نجا الصحافي الكويتي أحمد عبد العزيز الجار الله من تفجير استهدفه اليوم حين تسلم مدير مكتبه في صحيفة "السياسة" طردا ملغوما تفجر فيه لكن حاله الصحي عادية حسب تقارير أمنية وطبية كويتية.
وفي معلومات تلقتها "إيلاف" عبر اتصالات هاتفية من لندن إلى الكويت فإن مدير مكتب رئيس تحرير "السياسة" أحمد عبد العزيز الجار الله الموجود حاليا في مدينة جدة والواقعة على ساحل البحر الأحمر، وهو لبناني الجنسية ‏فتح الطرد المتفجر مما أدى إلى إصابة السكرتير اللبناني بجروح حسب بيانات أمنية كويتية.
وقال وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) في خبر مقتضب إن قوات الأمن هرعت إلى مبنى جريدة "السياسة" الواقع في منطقة الشويخ، حيث بدأت تحقيقا كثيفا.& وعلى الفور زار مبنى الجريدة، وزير الإعلام محمد أبو الحسن للاطلاع على سير التحقيقات& ‏والاطمئنان على صحة العاملين.
يذكر أن رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية أحمد الجارالله متواجد حاليا في جدة في المملكة العربية السعودية، التي تعود زيارتها بشكل دائم.
والجار الله صحافي مخضرم مثير للجدال سياسيا في ارتباطات له مع جميع أنظمة الحكم في البلدان العربية المعتدلة، وترددت حوله أقاويل كثيرة لكنه نفاها جملة وتفصيلا في مقال نشر على الصفحة الأولى من جريدة "السياسة"& قبل أيام ثلاثة.
وكانت وثيقة رسمية عراقية صادرة عن جهاز مخابرات الحكم المنهار في العراق، قالت إن مرسوما جمهوريا صدر بدفع مبلغ 18 ألف دولار شهريا لصالح السيد الجار الله.
والمرسوم الرئاسي العراقي حسب الوثيقة كان بتاريخه& يعود إلى العام 1981 وهو العام الثاني للحرب العراقية الإيرانية التي اصطف جميع العرب والخليجيين معا كتفا إلى كتف مع بغداد ضد طهران التي قيل أها كانت آنذاك تحاول تصدير ما يسمى "الثورة الإسلامية إلى دول الجوار الخليجي".
لكن رئيس تحرير صحيفة (السياسة) أحمد الجار الله رد على ما زعم من تلقيه مبالغ من الحكم العراقي المنهار بالقول "كيف ممكن لمؤسسة مثل صحيفة السياسة ميزانيتها بمئات الملايين من الدولارات أن تقبل أن تتقاضى مبلغا زهيدا من هذا النوع من أي جهة أو من أي حكم كان؟.".