القدس - اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اليوم&في مقابلة نشرتها صحيفة "هآرتس" أن حيازة إسرائيل قدرات نووية "تسرع في السباق نحو التسلح وتشكل خطرا" على المنطقة.&وفي رد على سؤال حول ما إذا كان السباق نحو التسلح سيتسارع في المنطقة في غياب نقاش حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح النووي قال البرادعي "قطعا، من الواضح أن ذلك يسرع في السباق إلى التسلح ويشكل خطرا".&وأضاف "حاولت التوصل إلى اتفاق حول منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط لكن مع الأسف لم أنجح في الدفع بهذه الفكرة".
وتابع يقول "أن اسرائيل تؤكد أن المسألة لا يمكن أن تناقش إلا في إطار شامل ولا يمكن أن يتم ذلك إلا عندما يعترف بها كجزء من المنطقة، بينما يقول العرب من جهتهم أن المناقشات حول هذه القضية قد تساهم في إعادة الثقة مما قد يساعد على إرساء السلام".
وشدد البرادعي على أن "الوضع الراهن ليس جيدا وتتولد عنه إحباطات لأن إسرائيل تملك ترسانة نووية او قدرات على سلاح نووي بينما وقعت بقية بلدان الشرق الاوسط على معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية".&وأضاف "لا يمكنني أن أقول ذلك بكل تاكيد (ان اسرائيل تملك السلاح النووي) لكنني اقرا الصحف والوثائق (في هذا الصدد) ويبدو انه يمكننا ان نعتبر ذلك واقعا. نعمل على اساس فرضية ان اسرائيل تملك القدرات النووية".
واعتبر البرادعي ضروريا البدء "بموازاة مع مفاوضات السلام في مناقشات تهدف إلى إنشاء نظام أمني إقليمي جديد من شأنه أن يزيل كافة أسلحة الدمار الشامل عن الشرق الأوسط".&ولم تؤكد إسرائيل أبدا كما لم تنف أنها تملك أسلحة نووية لكن الولايات المتحدة تعتبرها منذ 1969 من القوات النووية في حين يرى الخبراء أنها تملك ما لا يقل&عن 200 رأس نووية.