داود الحسيني

&
&
&
&
لا يتوهم متوهم... أن المسؤولين في حكومات ألمانيا وفرنسا وروسيا... هائمون بحب العراق.. عاشقون لشعبه.. أو قادرون على معاداة أمريكا ومواجهتها من أجل عيون أحد.. لكنهم مثل كلِّ أصحاب المصالح وحيتان السوق لا يهمهم إلا ما درّت عليهم أبقار تلك المصالح... الكعكة العراقية شهية ودسمة.. فصدام لم يترك للعراقيين مصنعاً ومؤسسات إلا وأحرقها ويحتاج العراق الى بناء من جديد وليس ترميم ما تهدم.. بناء إعلامي وتحتي وفوقي وأجتماعي أيضا.. زمن الصفقات الوهمية والأمتيازات الخيالية
&لتلك الدول والتي كان صدام يشتري فيها رضاهم وضمائرهم ولّى وشطب عليه العهد الجديد... ولن ينسى العراقيون وقوف هؤلاء مع قاتلهم ومشتت شمل عوائلهم حتى وهو يلفض أنفاسه الخائفة
ولا زالوا يحلمون بعودته ويسعون الى ذلك..وكأن المقابر الجماعية كذبة لكامرة خفية..وليس مصيبة شعب مقهور..لم تحرك فيهم غيرة الإنسان الحر على حيوان يذبح فكيف بملايين الصرعى والمشردين من البشر الأبرياء.. كيف لا تستنزل تلك الجرائم مقتهم وهم على ما يدعون من المبادئ والأخلاق الديمقراطية... كان وزير خارجية العراق محقاً في تأييده لقرار منعهم من عقود أعمار العراق فلا مكان لروسيا وألمانيا وفرنسا في خيرات عراقنا الجديد وأمواله ونفطه إنها خالصة للذين وقفوا مع الحق ولم ينصروا باطل صدام المجرم.. فقد كانوا أوفياء لحزب البعث وطواغيت عفلق ولا زالوا يحملون ذلك الوزر الكبير
لم يتركوا بابا إلا ولجوه من أجل أن يبقى ثقيلاً على صدور الشعب العراقي يقتل ويستبيح تحت مرأى ومسمع الجميع.. ويا لهفي من الإشقاء العرب وإعلامهم.. فقد كانوا يعيبون على أمريكا ويعيرونها باستجداء الإتحاد الأوربي للمشاركة في حفظ السلام في العراق.. حتى إن بعضهم غمز الى إن الإرهاب البعثي والسلفي أجبرها على فعل ذلك... واليوم يبكون حرمان تلك الدول من عقود الإعمار!! هؤلاء لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب كما يقول المثل!! ولكن أعداء العراق... ورغم طول الطريق ووحشته.. سيفشلون في وأد الحلم المشرق في عراق حر وديمقراطي نعيش فيه بأمن وأمان.. عراق خالي من البعث وصدام والظلاميين..
تلاحقهم شهقات الثكالى ودعاء الأمهات المحرومة من أولادها
وسينتصر العراق.