المهندس نور الدين عواد
&
&
&
&
تقوم (إسرائيل) بتقديم الاستشارة التقنية والبشرية للقوات الأمريكية الغازية التي تحتل العراق ولا تسيطر عليه، من خلال تدريب فرق موت أمريكية على اغتيال قادة المقاومة وتدمير البنايات وعزل المناطق المقاومة، ومحاصرتها ومن ثم الانقضاض عليها.
وباعترافات أمريكية، يعمل في العراق حاليا وعلى حدودها فرق من الصيادين القتلة، في محاولة يائسة للقضاء على المقاومة العراقية المتصاعدة كما ونوعا. فهناك ازدياد ملحوظ في عدد العمليات المسلحة وشموليتها لمعظم أنحاء البلاد واستهدافها لقواعد وتجمعات القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية والإسبانية والإيطالية وحتى السلفادورية، ومن بينها الفرقة الشهيرة 101 المحمولة جوا، طليعة قوات التدخل والانتشار السريع؟
لكن إذا كان المعلم فاشلا في مهنته فكيف سينجح تلميذه؟ لقد فشلت (إسرائيل ) في القضاء على الانتفاضة الفلسطينية ومقاومتها، مما وضعها في مأزق حقيقي على كافة الأصعدة، فكيف ستنجح في تلقين وتدريب تلاميذها الأمريكيين على مهمة فاشلة مسبقا؟
على النقيض من حرص قوات الاحتلال على حراسة منابع ومراكز النفط العراقي ووزارته، فإنها تغفل وتهمل حراسة حضارة ما بين
الرافدين، وتتغاضى عن نهب وسلب وتهريب الثروات الحضارية التي كانت ملكا للبشرية جمعاء. ولذلك أخذت المقاومة العراقية الجريئة بضرب الأهداف النفطية التي تشكل اكثر النقاط حساسية وإيلاما للمحتلين. ولم تعد المقاومة تنحصر في منطقة دون غيرها أو تقتصر على طائفة أو ملة دون سواها. بل امتدت إلى عموم الأراضي الوطنية ويشارك فيها السنة والشيعة والأكراد.
&وحتى الحاكم الأمريكي للعراق، بول بريمر يؤكد بان الوضع لن يتحسن لصالح قوات الاحتلال.
إن نقل السلطة التي يتحدثون عنها إلى العراقيين ليست إلا كذبة كبرى، فالأمريكيون لن ينسحبوا من العراق[ طوعا، فقد دخلوها بالقوة ولن يخرجوا منها بدونهاٍ]. لقد استخدموا حتى أسلحة محرمة دوليا لتحقيق مآربهم بسرعة وقصفوا العراق بِ 13 ألف قنبلة عنقودية على سبيل المثال، وردا على المذابح بحق المدنيين اشتعلت المقاومة وهي في تصاعد مستمر. وعلى ما يبدوا لن يتمكن الأمريكيون من تشكيل حكومة دمية في العراق تأتمر بأوامرهم.
&والآن بالتزامن مع الحرب العسكرية على الشعب العراقي، شنت أمريكا علنا، حربها الاقتصادية على حلفائها وغيرهم من الذين لم يشاركوها الرأي في إعلان الحرب على العراق، مما خلق أزمة
بين الطرفين في تقاسم صفقة غنيمة معمدة بدماء الشعب العراقي، وفضيحة عالمية الأبعاد. فقد أعلنت الحكومة الأمريكية استثناء الشركات الأوروبية من عقود ومناقصات مشاريع تعمير ما خربوه ودمروه عمدا وبنية مبيتة. انهم يريدون إذلال أوروبا من خلال شركاتها، عقابا لها على معارضتها للحرب. وبالطبع بريطانيا وإسبانيا تدعمان الموقف الأمريكي تماما إزاء تقاسم الغنائم التي شكلت الدافع الرئيسي للحرب.
&وفي أمريكا اللاتينية، وردا على حرمان أمريكا للشركات البرازيلية من مشاريع التعمير أكد الرئيس "دا سيلفا" أن موقف بلاده ضد الحرب لا يباع بأي مال( فليسمع أبناء قومي والملأ من قريش).
إن الحرب العدوانية الأمريكية على العراق تشكل نقطة الضعف لدى الجمهوريين في حملة الانتخابات الرئاسية القادمة. ولذلك يقوم جيمس بيكر بجولة في أوروبا لإقناعها بمسامحة العراق بالديون الخارجية في ظل الاحتلال العسكري الأمريكي. والسؤال لماذا لا يسامحون العالم الثالث كله بديونه؟ لقد خصص الأمريكيون 87 مليار دولار للإنفاق على حربهم في العراق وأفغانستان، منها 30 مليار لمشاريع التعمير المزعوم، والتي ستعود إلى شركاتها بشكل أساسي.
ويؤكد مسؤولون أمريكيون أن أسباب الغزو والاحتلال لم تعد ذات أية أهمية الآن، وأن العراق اصبح قضية داخلية أمريكية.
انهم في ورطة ومن الأجدر بهم أن يبحثوا عن استراتيجية للخروج من المأزق قبل فوات الأوان.
وباعترافات أمريكية، يعمل في العراق حاليا وعلى حدودها فرق من الصيادين القتلة، في محاولة يائسة للقضاء على المقاومة العراقية المتصاعدة كما ونوعا. فهناك ازدياد ملحوظ في عدد العمليات المسلحة وشموليتها لمعظم أنحاء البلاد واستهدافها لقواعد وتجمعات القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية والإسبانية والإيطالية وحتى السلفادورية، ومن بينها الفرقة الشهيرة 101 المحمولة جوا، طليعة قوات التدخل والانتشار السريع؟
لكن إذا كان المعلم فاشلا في مهنته فكيف سينجح تلميذه؟ لقد فشلت (إسرائيل ) في القضاء على الانتفاضة الفلسطينية ومقاومتها، مما وضعها في مأزق حقيقي على كافة الأصعدة، فكيف ستنجح في تلقين وتدريب تلاميذها الأمريكيين على مهمة فاشلة مسبقا؟
على النقيض من حرص قوات الاحتلال على حراسة منابع ومراكز النفط العراقي ووزارته، فإنها تغفل وتهمل حراسة حضارة ما بين
الرافدين، وتتغاضى عن نهب وسلب وتهريب الثروات الحضارية التي كانت ملكا للبشرية جمعاء. ولذلك أخذت المقاومة العراقية الجريئة بضرب الأهداف النفطية التي تشكل اكثر النقاط حساسية وإيلاما للمحتلين. ولم تعد المقاومة تنحصر في منطقة دون غيرها أو تقتصر على طائفة أو ملة دون سواها. بل امتدت إلى عموم الأراضي الوطنية ويشارك فيها السنة والشيعة والأكراد.
&وحتى الحاكم الأمريكي للعراق، بول بريمر يؤكد بان الوضع لن يتحسن لصالح قوات الاحتلال.
إن نقل السلطة التي يتحدثون عنها إلى العراقيين ليست إلا كذبة كبرى، فالأمريكيون لن ينسحبوا من العراق[ طوعا، فقد دخلوها بالقوة ولن يخرجوا منها بدونهاٍ]. لقد استخدموا حتى أسلحة محرمة دوليا لتحقيق مآربهم بسرعة وقصفوا العراق بِ 13 ألف قنبلة عنقودية على سبيل المثال، وردا على المذابح بحق المدنيين اشتعلت المقاومة وهي في تصاعد مستمر. وعلى ما يبدوا لن يتمكن الأمريكيون من تشكيل حكومة دمية في العراق تأتمر بأوامرهم.
&والآن بالتزامن مع الحرب العسكرية على الشعب العراقي، شنت أمريكا علنا، حربها الاقتصادية على حلفائها وغيرهم من الذين لم يشاركوها الرأي في إعلان الحرب على العراق، مما خلق أزمة
بين الطرفين في تقاسم صفقة غنيمة معمدة بدماء الشعب العراقي، وفضيحة عالمية الأبعاد. فقد أعلنت الحكومة الأمريكية استثناء الشركات الأوروبية من عقود ومناقصات مشاريع تعمير ما خربوه ودمروه عمدا وبنية مبيتة. انهم يريدون إذلال أوروبا من خلال شركاتها، عقابا لها على معارضتها للحرب. وبالطبع بريطانيا وإسبانيا تدعمان الموقف الأمريكي تماما إزاء تقاسم الغنائم التي شكلت الدافع الرئيسي للحرب.
&وفي أمريكا اللاتينية، وردا على حرمان أمريكا للشركات البرازيلية من مشاريع التعمير أكد الرئيس "دا سيلفا" أن موقف بلاده ضد الحرب لا يباع بأي مال( فليسمع أبناء قومي والملأ من قريش).
إن الحرب العدوانية الأمريكية على العراق تشكل نقطة الضعف لدى الجمهوريين في حملة الانتخابات الرئاسية القادمة. ولذلك يقوم جيمس بيكر بجولة في أوروبا لإقناعها بمسامحة العراق بالديون الخارجية في ظل الاحتلال العسكري الأمريكي. والسؤال لماذا لا يسامحون العالم الثالث كله بديونه؟ لقد خصص الأمريكيون 87 مليار دولار للإنفاق على حربهم في العراق وأفغانستان، منها 30 مليار لمشاريع التعمير المزعوم، والتي ستعود إلى شركاتها بشكل أساسي.
ويؤكد مسؤولون أمريكيون أن أسباب الغزو والاحتلال لم تعد ذات أية أهمية الآن، وأن العراق اصبح قضية داخلية أمريكية.
انهم في ورطة ومن الأجدر بهم أن يبحثوا عن استراتيجية للخروج من المأزق قبل فوات الأوان.
&هافانا كوبا.
التعليقات