‏زيد السربل‏ من الرياض: اعربت مثقفات سعوديات عن املهن في ان تناقش القمة ‏‏الخليجية المقبلة بالكويت قضايا المرأة وتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات.‏ واكدن في احاديث متفرقة اهمية ان ‏‏يتبنى مجلس التعاون لسياسة خليجية موحدة ومعالجة قضاياه الرئيسية فى مختلف ‏‏المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وخاصة مايهم شؤون المرأة وامالها ‏‏وتحقيق الوحدة الخليجية. ‏
‏ ودعت المديرة العامة للفرع النسائي بمعهد الادارة العامة بالرياض نورة الفايز ‏‏ردا الى توحيد المناهج التعليمية الخليجية وفتح الحدود بين دول المجلس لتسهيل ‏‏حرية التنقل للمواطنين والتسريع في عمليات توحيد العملة الخليجية واقامة الاتحاد ‏‏النقدي الخليجي. ‏&واشارت الى العلاقات المتجذرة التي ترتبط بها شعوب دول مجلس التعاون ووحدة ‏‏اللغة والدين فضلا عن التشابه في الثقافة الاجتماعية التي تمهد الطريق لاقامة ‏‏وحدة خليجية راسخة ومتماسكة. ‏
وتساءلت عن السبب في عدم تحقيق هذه الوحدة التي طالما انتظرتها الشعوب ‏‏الخليجية منذ مطلع الثمانينات فيما استطاعت الدول الاوربية توحيد نفسها بالرغم من ‏‏الاختلافات الكثيرة بين شعوبها‏ من جانبها دعت الاديبة السعودية جميلة ياسين قطاني الى ضرورة رفع مستوى ‏‏التبادل التجاري والاقتصادي بين دول مجلس التعاون وتشجيع الصناعات المشتركة ‏‏واقامة سوق خليجية مشتركة للمنتجات الوطنية وتكثيف عقد اللقاءات الفكرية ‏
‏والثقافية والتراثية بين المجتمعات الخليجية‏ وطالبت باتاحة الفرصة للمرأة الخليجية لتبادل الخبرات الوظيفية والتعليمية في ‏‏كافة المجالات من خلال تنظيم ندوات ومؤتمرات اوعن طريق النقل او الاعارة بين دول ‏‏المجلس لا سيما في الجامعات والكليات ومعاهد التدريب.
واكدت اهمية توحيد المناهج التعليمية الخليجية في مراحل التعليم العام باعداد ‏‏منهج موحد ثابت يتوافق مع المنهج الاسلامي ويواكب التطورات العلمية والتكنولوجية. ‏‏واعربت الاعلامية السعودية منيرة الحميد لكونا عن املها بان تتبنى ‏‏القمة المقبلة بالاضافة الى قرارات تعزيز التعاون الامني والعسكري الخليجي قرارات ‏‏مماثلة تشجع عمل المراة الخليجية في مجال الدفاع المدني والاسعاف وتأهيل وتدريب ‏‏الخليجيات على المشاركة في مواجهة الاخطار والكوارث والاستفادة من التجارب ‏‏الخليجية في هذا المجال. ‏
‏ واكدت ضرورة معالجة القمة ظاهرة البطالة بين الشباب الخليجي والاستمرار في ‏‏تنفيذ استراتيجية احلال العمالة الوطنية بدلا عن العمالة الاجنبية والاهتمام ‏‏بمعالجة مشكلة الفقر التي تعاني منها بعض الاسر في المجتمعات الخليجية. ‏ من جانبها طالبت مديرة التحرير ورئيسة القسم النسائي بصحيفة (الرياض) الدكتورة ‏‏هيا المنيع باخراج المرأة الخليجية من الزاوية الضيقة والمعتمة التي لا يصل اليها ‏‏ضوء ولا يتخللها شعاع لتكون ذو قدرة على تنفيذ البرامج ودمجها في برامج القمة ‏‏والعمل الخليجي المشترك. ‏
‏ وقالت ان المرأة الخليجية تسعى الى ان يكون دور مهم في المساهمة في تنمية ‏‏بلادها والمشاركة في بناء المجتمع بدء من البنية التحتية المتمثلة في الكهرباء ‏‏والماء والاتصالات وخطوط المواصلات مرورا بقضايا التعليم والصحة والبطالة وسوق ‏‏العمل والاعلام وانتهاءا باحوال المثقفين والرياضيين ومستوراهم والصورة الخليجية ‏‏في الخارج. ‏‏ من جانبها قالت رئيسة اللجنة الثقافية النسائية في مهرجان الجنادرية جواهر ‏‏العبد العال ان المراة تنظر الى القمة الخليجية بنظرة امل كبيرة وتنتظر منها ‏‏الكثير في سبيل تحقيق طموحاتها ومطالبها اسوة بالمراة العربية وتوسيع قاعدة ‏‏مشاركتها في التنمية الوطنية وفي العمل الوطني وازالة العوائق والتعقيدات التي ‏‏تواجه المراة الخليجيه وتحد من انطلاقهتا في مجالات العمل والتعليم. ‏
‏ واعربت العبدالعال عن املها بان تدعم القمة ايضا الشراكة الخليجية في كافة ‏‏المجالات الحياتية من تعليم واقتصاد ومشاركات شعبية والتحرك الفاعل والجاد لتعفيل ‏‏التكامل الاقتصادي وتوسيع المشاريع الانتاجية المشتركة وفتح مجالات عمل اوسع ‏‏لاستيعاب الشباب الخليجي.