نضال حمد
&
&
&
&
ها هو صدام حسين يودع حياة التخفي والفرار بعد الواقع الصعب الذي فرض في العراق وعلى العراقيين،و بعد ان تم احتلال البلاد من قبل القوات الحليفة بقيادة أمريكا، فاعتقاله يوم أول أمس أقفل باب التكهنات حول عودته لحكم البلاد، ولم يعد هناك مجال لعودة صدام حسين للحكم لا غدا ولا بعد مائة سنة إلا بإرادة ومشيئة الأمريكان أنفسهم.
إذا عدنا عشرات السنين الى الوراء فسوف نجد أن الانقلاب الذي حصل ضد عبد الكريم قاسم كان بمساعدة أمريكا وبخطة أشرفت عليها المخابرات الأمريكية. وقد شارك صدام حسين في الانقلاب ضد عبد الكريم قاسم، ثم بعد تسلم البعث لمراسم الحكم في البلاد برز نجمه بشكل غير مسبوق واصبح صدام حسين الحاكم الفعلي بعدما أطاح هو والمرض بالرئيس السابق احمد حسن البكر الذي يعتبر مكتشفه الأول و ممهد الطريق بقصد أو عن غير قصد لصدام كي يحكم العراق.
&لم يكن صدام من الذين يتهاونون في أي شيء لا في الصغيرة ولا في الكبيرة، لذا انزل بخصومه ومعارضيه اشد العقوبات من الاعدامات الفردية و حتى الجماعية، ولم يتساهل كذلك مع الشيوعيين والاسلاميين فقام بقمعهم واغتيال واعدام قادتهم وتهجير من تبقى منهم، كما أنه كان صارما جدا في قضية الأكراد الذين كانوا يطالبون بالاستقلال فقد واجههم بكل شدة وقمعهم بعنف وبطش بهم أشد البطش.
إذا عدنا عشرات السنين الى الوراء فسوف نجد أن الانقلاب الذي حصل ضد عبد الكريم قاسم كان بمساعدة أمريكا وبخطة أشرفت عليها المخابرات الأمريكية. وقد شارك صدام حسين في الانقلاب ضد عبد الكريم قاسم، ثم بعد تسلم البعث لمراسم الحكم في البلاد برز نجمه بشكل غير مسبوق واصبح صدام حسين الحاكم الفعلي بعدما أطاح هو والمرض بالرئيس السابق احمد حسن البكر الذي يعتبر مكتشفه الأول و ممهد الطريق بقصد أو عن غير قصد لصدام كي يحكم العراق.
&لم يكن صدام من الذين يتهاونون في أي شيء لا في الصغيرة ولا في الكبيرة، لذا انزل بخصومه ومعارضيه اشد العقوبات من الاعدامات الفردية و حتى الجماعية، ولم يتساهل كذلك مع الشيوعيين والاسلاميين فقام بقمعهم واغتيال واعدام قادتهم وتهجير من تبقى منهم، كما أنه كان صارما جدا في قضية الأكراد الذين كانوا يطالبون بالاستقلال فقد واجههم بكل شدة وقمعهم بعنف وبطش بهم أشد البطش.
&إن تاريخ صدام حسين لا يمكن اختصاره بهذه الكلمات لكنها نبذة سريعة عن الرئيس العراقي الذي سيكتب التاريخ أنه جاء للحكم بمساعدة أمريكا وخرج منه بنفس الطريقة.
من يحق له محاسبة الرئيس العراقي المخلوع؟
بالطبع الشعب العراقي هو المعني الأول بمحاكمة الرئيس صدام حسين لأنه كان المحكوم من قبله، لكن وقبل أن تبدأ المحاكم عملها يجب التأكد من صحة التهم الموجهة للرئيس و لكي لا تكون محاكمته مجرد مسرحية اعلامية تخفي حقائق كثيرة لا بد من كشفها. ولكي لا تكون المحكمة مجرد عملية احتيال على المحكوم وعلى الشعب العراقي الذين كان محكوما من قبل الرئيس المطلوب محاكمته.
&
هل مجلس الحكم العراقي مؤهل لمحاكمة صدام حسين؟
&
هل مجلس الحكم العراقي مؤهل لمحاكمة صدام حسين؟
بالطبع لا فهذا المجلس لن يكون عادلا في محاكمته للرئيس المخلوع و كذلك الحال بالنسبة للقوات الأمريكية التي تحتل العراق، عداك عن انه لا حق قانوني ولا دولي لهذه القوات في محاكمته، وإذا كانت أمريكا بلا حقوق تُقَونِن سيطرتها على العراق، وبلا حق يؤهلها لمحاكمة الرئيس العراقي السابق، فأن اسرائيل لا تملك حتى حق الكلام عن مشاركتها في تلك المحاكمة، ولا يوجد غرابة اكثر من أن يجرؤ الصهاينة في اسرائيل على حشر أنوفهم في هذه القضية العراقية الداخلية، فكيف يجرؤ اركان اسرائيل على التبجح بأن لديهم النية بطلب المشاركة في الدعوى القضائية الدولية ضد الرئيس العراقي السابق صدام حسين؟
&قال المجرم الارهابي شاؤول موفاز رئيس هيئة اركان جيش الاحتلال الصهيوني، المسئول المباشر والأول عن مذبحة مخيم جنين وعددا آخر من المجازر وعمليات التصفية والاغتيالات في فلسطين المحتلة أبان الأنتفاضة الحالية أنه " يجب ان تشمل الدعوى الاسرائيلية قصف اراضيها بصواريخ سكود،خلال حرب الخليج عام 1991، ودعم صدام لتنظيمات الإرهاب (المقاومة) الفلسطينية وتحويل الأموال لعائلات الانتحاريين".
&أما الاسرائيلي الآخر الوزير لبيد فقد صرح للاذاعة الاسرائيلية أنه " ينوي الاجتماع مع شخصيات مهنية في مكتبه لاعداد ملف حرب الخليج الذي سيتم عرضه في محاكمة صدام.... إذا حوكم صدام في لاهاي أو في بغداد أمام محكمة دولية لجرائم الحرب، فستقوم اسرائيل بإيفاد شهود عيان وأدلة تطلع المحكمة على الدمار الذي ألحقه القصف الصاروخي العراقي باسرائيل عام 1991".
المضحك في هذا كله قول لبيد أن صدام " اطلق الصواريخ دون أي استفزاز مسبق من قبل اسرائيل التي لم تشارك بالحرب" كما أنه اعتبرها " جريمة حرب حسب كل المقاييس المتعارف عليها في القانون الدولي".
&تصوروا هذه الجرائم التي يطلقها الصهيوني لبيد فكيف يعقل أن اسرائيل لم تستفز العراق او انها لم تشارك بالحرب، وهناك القصف الاسرائيلي والغارة المعروفة على المفاعل النووي العراقي في مطلع الثمانينيات، وهل هذه مجرد نزهة جوية كانت تقوم بها طائرات سلاح الجو الصهيوني في سماء العراق والسعودية والاردن؟؟؟.
&يكفي للعراقيين هذه الغارة ليكون لديهم مبرر مهاجمة اسرائيل، ويكفي للرئيس العراقي صدام حسين هذا السبب المباشر ليكون من حقه قصف تل ابيب، فقد كانت اسرائيل البادئة في العدوان، حيث انتهكت بالمناسبة سيادة عدة دول أخرى وهي ترسل طائراتها لتقصف المفاعل النووي العراقي الذي كان يعد للاستعمال السلمي عبر شركات فرنسية. كما ان اسرائيل قامت في وقت لاحق بقصف الأراضي التونسية منتهكة السيادة التونسية والقانون الدولي، وقصفت قبل فترة بسيطة الاراضي السورية، وهي تستبيح الأجواء والسيادة اللبنانية كل يوم تقريبا.
أماجرائم الصهاينة في فلسطين والدول العربية المجاورة فلازالت وصمة عار تقبح وجه كل يهود العالم ووجوه كل دعاة الديمقراطية وحقوق الانسان والقانون الدولي في العالم، فصهاينة اسرائيل خرجوا من معسكرات الموت النازية ليتحولوا أكثر فاشية ونازية من الذين ذبحوهم في الحرب العالمية الثانية، فجرائم ومذابح ومجازر الاسرائيليين في فلسطين منذ احتلالها سنة 1948 ستبقى الشاهد الحي الذي ينتظر محاكمة المجرمين الدوليين الاسرائيليين من امثال شارون وشامير وموفاز وغيرهم.
&هذا التدخل الاسرائيلي وحشر الأنف الصهيوني في محاكمة محتملة للرئيس العراقي يعتبر وقاحة وتدخلا في الشئون الداخلية للشعب العراقي الذي له وحده حق المحاكمة والاتهام والإدانة وغير ذلك. ثم لا بد للجميع عدم نسيان الطرف الآخر أو الوجه الآخر من العملة العراقية، فهناك ايضا الذين ساندوا صدام في الحكم وأولهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول الغرب وبعض دول المنطقة، ألم تكن امريكا الطرف الدولي الأقوى الذي ساند نظام صدام حسين ودعمه بكل ما طلب، كل ذلك من اجل تحطيم قوة العراق وايران ودول المنطقة، من خلال إضعاف تلك الدول ومن ثم احتلالها مباشرة أو غير مباشرة؟ كما يجب محاسبة كل مجرمي الحالة العراقية سواء كانوا من الحكم السابق او من الحكم الحالي والمعارضة السابقة، أو من العرب أو الأكراد. إذا تم ذلك بالفعل سيكون العراق بخير وسينال كل شخص عقابه وجزاء ما فعله بحق العراق والشعب العراقي.
&قال المجرم الارهابي شاؤول موفاز رئيس هيئة اركان جيش الاحتلال الصهيوني، المسئول المباشر والأول عن مذبحة مخيم جنين وعددا آخر من المجازر وعمليات التصفية والاغتيالات في فلسطين المحتلة أبان الأنتفاضة الحالية أنه " يجب ان تشمل الدعوى الاسرائيلية قصف اراضيها بصواريخ سكود،خلال حرب الخليج عام 1991، ودعم صدام لتنظيمات الإرهاب (المقاومة) الفلسطينية وتحويل الأموال لعائلات الانتحاريين".
&أما الاسرائيلي الآخر الوزير لبيد فقد صرح للاذاعة الاسرائيلية أنه " ينوي الاجتماع مع شخصيات مهنية في مكتبه لاعداد ملف حرب الخليج الذي سيتم عرضه في محاكمة صدام.... إذا حوكم صدام في لاهاي أو في بغداد أمام محكمة دولية لجرائم الحرب، فستقوم اسرائيل بإيفاد شهود عيان وأدلة تطلع المحكمة على الدمار الذي ألحقه القصف الصاروخي العراقي باسرائيل عام 1991".
المضحك في هذا كله قول لبيد أن صدام " اطلق الصواريخ دون أي استفزاز مسبق من قبل اسرائيل التي لم تشارك بالحرب" كما أنه اعتبرها " جريمة حرب حسب كل المقاييس المتعارف عليها في القانون الدولي".
&تصوروا هذه الجرائم التي يطلقها الصهيوني لبيد فكيف يعقل أن اسرائيل لم تستفز العراق او انها لم تشارك بالحرب، وهناك القصف الاسرائيلي والغارة المعروفة على المفاعل النووي العراقي في مطلع الثمانينيات، وهل هذه مجرد نزهة جوية كانت تقوم بها طائرات سلاح الجو الصهيوني في سماء العراق والسعودية والاردن؟؟؟.
&يكفي للعراقيين هذه الغارة ليكون لديهم مبرر مهاجمة اسرائيل، ويكفي للرئيس العراقي صدام حسين هذا السبب المباشر ليكون من حقه قصف تل ابيب، فقد كانت اسرائيل البادئة في العدوان، حيث انتهكت بالمناسبة سيادة عدة دول أخرى وهي ترسل طائراتها لتقصف المفاعل النووي العراقي الذي كان يعد للاستعمال السلمي عبر شركات فرنسية. كما ان اسرائيل قامت في وقت لاحق بقصف الأراضي التونسية منتهكة السيادة التونسية والقانون الدولي، وقصفت قبل فترة بسيطة الاراضي السورية، وهي تستبيح الأجواء والسيادة اللبنانية كل يوم تقريبا.
أماجرائم الصهاينة في فلسطين والدول العربية المجاورة فلازالت وصمة عار تقبح وجه كل يهود العالم ووجوه كل دعاة الديمقراطية وحقوق الانسان والقانون الدولي في العالم، فصهاينة اسرائيل خرجوا من معسكرات الموت النازية ليتحولوا أكثر فاشية ونازية من الذين ذبحوهم في الحرب العالمية الثانية، فجرائم ومذابح ومجازر الاسرائيليين في فلسطين منذ احتلالها سنة 1948 ستبقى الشاهد الحي الذي ينتظر محاكمة المجرمين الدوليين الاسرائيليين من امثال شارون وشامير وموفاز وغيرهم.
&هذا التدخل الاسرائيلي وحشر الأنف الصهيوني في محاكمة محتملة للرئيس العراقي يعتبر وقاحة وتدخلا في الشئون الداخلية للشعب العراقي الذي له وحده حق المحاكمة والاتهام والإدانة وغير ذلك. ثم لا بد للجميع عدم نسيان الطرف الآخر أو الوجه الآخر من العملة العراقية، فهناك ايضا الذين ساندوا صدام في الحكم وأولهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول الغرب وبعض دول المنطقة، ألم تكن امريكا الطرف الدولي الأقوى الذي ساند نظام صدام حسين ودعمه بكل ما طلب، كل ذلك من اجل تحطيم قوة العراق وايران ودول المنطقة، من خلال إضعاف تلك الدول ومن ثم احتلالها مباشرة أو غير مباشرة؟ كما يجب محاسبة كل مجرمي الحالة العراقية سواء كانوا من الحكم السابق او من الحكم الحالي والمعارضة السابقة، أو من العرب أو الأكراد. إذا تم ذلك بالفعل سيكون العراق بخير وسينال كل شخص عقابه وجزاء ما فعله بحق العراق والشعب العراقي.
التعليقات