هرتزيليا (اسرائيل) - أعلن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت أن إسرائيل قد تضطر إلى اتخاذ "إجراءات من جانب واحد" في الأراضي الفلسطينية إذا تبين أن "خارطة الطريق" وصلت إلى طريق مسدود.&وقال اولمرت خلال ندوة في هرتزيليا شمال تل ابيب "علينا ان نستعد لاحتمال ان لا تفضي عملية (التسوية) الى نتيجة (...) فالخيار الوحيد سيكون اتخاذ اجراءات من جانب واحد".&واضاف اولمرت وهو ايضا وزير التجارة والصناعة "في حال تبينت استحالة التوصل الى تسوية علينا القيام بشيء لانه لا يمكننا الانتظار الى ما لا نهاية".
وتحسبا لفشل محتمل "لخارطة الطريق"، خطة السلام الدولية التي بقيت حبرا على ورق منذ اطلاقها في حزيران (يونيو)، ضاعف رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون في الايام الاخيرة تصريحاته التي المح فيها الى اضطراره الى اتخاذ "اجراءات من جانب واحد".&وكان يلمح الى ضم مناطق في الضفة الغربية توجد فيها مستوطنات كثيرة ما يسمح لاسرائيل بالقيام بترسيم للحدود يتماشى مع الخط الفاصل الذي يتم بناؤه حاليا.
وتنص "خارطة الطريق" على نبذ العنف ونزع اسلحة المجموعات الفلسطينية المسلحة ووقف الاستيطان اليهودي لقيام دولة فلسطينية بحلول العام 2005.&ولم يكشف اولمرت، الذي تسبب مطلع الشهر الحالي بموجة استنكار في صفوف اليمين الاسرائيلي لدعوته الى الانسحاب من القسم الاكبر من الاراضي الفلسطينية، "الاجراءات الاحادية" التي يعتزم اتخاذها.&لكنه اكد ان "مفهوم اسرائيل الكبرى (تضم الاراضي الفلسطينية) اصبح باليا".
ومن جانبه وعد وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم الولايات المتحدة بان اسرائيل لن تتخذ "اجراءات احادية الجانب" تؤثر على الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية دون استشارتها مسبقا.&وتأتي هذه التطمينات بعد تحذير وجهه الرئيس جورج بوش الجمعة من مغبة اتخاذ اسرائيل اي "اجراءات من جانب واحد".&وقال بوش ان "اسرائيل يجب ان تدرك ان عليها الا تتخذ قرارات تصعب اقامة دولة فلسطينية" مؤكدا ان وجود "دولة فلسطينية من مصلحة اسرائيل ومن مصلحة الشعب الفلسطيني المسكين الذي يعيش معاناة".