يويورك (الامم المتحدة) - دافع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري&عن الحرب التي أطاحت بالرئيس العراقي المعتقل صدام حسين وانتقد معارضي الحرب في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي.&وقال زيباري امام المجلس الذي انقسم بشدة حول الحرب على العراق وما بعدها "ان تسوية الحسابات مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يجب ان لا يتم على حساب المساعدة في اعادة الاستقرار للشعب العراقي".&واضاف "ان الشجار على الخلافات السياسية يجب ان يحتل مرتبة ثانية بعد الصراع اليومي من اجل احلال الامن وتامين الوظائف وارساء الحريات الاساسية وكافة الحقوق التي يشملها ميثاق الامم المتحدة".
وهاجم زيباري كذلك دولا في مجلس الامن مثل فرنسا المحت الى ان مجلس الحكم الانتقالي في العراق الذي عينته الولايات المتحدة لا يتمتع بشرعية سياسية وقال "كعراقيين فاننا نختلف بشدة مع هؤلاء الذين يشككون في شرعية السلطات العراقية الحالية".&واكد ان مجلس الحكم الانتقالي "هو اكثر الاجهزة الحاكمة تمثيلا وديمقراطية في المنطقة".
ووجه زيباري انتقادات لاذعة للامين العام للامم المتحدة كوفي انان، الذي عارض الحرب على العراق وشكل مؤخرا "مجموعة اتصال" حول مستقبل العراق لا تضم عراقيين، وقال "بدون مشاركة عراقية في المناقشات التي تتناول المصالح العراقية، مثل لجنة الاتصال التابعة للامم المتحدة والتي شكلت مؤخرا، فان القرارات المتخذة لن تكون قابلة للاعتماد".
وكان انان الذي امر بسحب موظفي الامم المتحدة الدوليين من بغداد بسبب مخاوف امنية، ابلغ المجلس في وقت سابق ان الفريق الدولي المكلف شؤون العراق سيعمل من قبرص والعاصمة الاردنية عمان الى حين تحسن الظروف الامنية في العراق.&الا ان زيباري قال "ان مساعدتكم وخبرتكم لا يمكن ان تصل بطريقة فعالة من قبرص وعمان".&وكان مجلس الامن دعي الى الاجتماع لمناقشة خطة حول تسليم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة السلطة الى العراقيين بنهاية حزيران (يونيو) المقبل بموجب اتفاق تم التوصل اليه الشهر الماضي بين التحالف ومجلس الحكم الانتقالي العراقي.
وفي كلمته الى المجلس أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان&على أهمية النقل السريع للسلطة في العراق مضيفا أن ذلك سيساعد على إحلال الاستقرار في البلاد.&وقال انان في مجلس الامن الدولي ان "اعادة ممارسة السيادة بشكل فعال الى العراقيين عبر تشكيل حكومة انتقالية هو امر ملح".&واكد "رغم انه لا يتوفر ربما الوقت لاجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية لتحقيق هذا الهدف فمن المهم ان تكون العملية التي تقود الى تشكيل حكومة انتقالية، شاملة وشفافة".
وجاءت تصريحات انان في اجتماع عقده المجلس لمناقشة مسألة العراق بعد ثلاثة ايام فقط من اعتقال صدام حسين في تكريت. ورحب انان الذي عارض بقوة الحرب على العراق، بالقبض على صدام.&وقدم انان الى المجلس تقريرا اكد فيه على ان العراق لا يزال مكانا خطرا بحيث لا يمكن للامم المتحدة استئناف لعب دور كبير في البلد الذي مزقته الحرب.&وقال انان لدول المجلس الخمس عشرة انه يرغب في الحصول على تفاصيل واضحة للدور الذي يمكن ان تلعبه المنظمة الدولية في عملية الانتقال السياسي واعادة الاعمار في العراق.
التعليقات