غزة- أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس مجددا رفض وقف إطلاق نار شامل مع إسرائيل بما في ذلك اعلان الهدنة مبدية استعدادها لتحييد المدنيين الإسرائيليين من الصراع اذا اوقف جيش الاحتلال الاسرائليي عملياته العسكرية ضد المدنيين الفلسطينيين قبل ذلك.
وقال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي احد قيادي الحركة للصحفيين عقب اجتماع زعماء الحركة مع الوفد المصري في منزل الشيخ احمد ياسين زعيم حركة حماس "اذا كان هناك اي مبادرات لنهاية الاحتلال سيكون لنا رد عليها لكن اذا واصل الصهاينة عدوانهم واعتداءاتهم على المدنيين الفلسطينيين عندئذ عليهم أن يتوقعوا اننا لن نقف صامتين".
واضاف "ان الوفد المصري لم يطرح عليهم موضوع الهدنة و اؤكد أن الهدنة لم تطرح في اللقاء وموقفنا واضح اذا استمر الاحتلال سنستمر في المقاومة". وكرر الرنتيسي موقف حركته القاضي باستعداد الحركة تجنيب المدنيين من الصراع. وقال "اكدنا للوفد المصري على انه اذا توقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني فعند ذلك نحن على استعداد لتجنيب المدنيين الإسرائيليين من الصراع" مشددا على أن "هذا هو السقف الذي يمكن أن توافق عليه الحركة حاليا وليس شيئا اخر" في اشارة إلى رفض الحركة لاي وقف لإطلاق نار شامل كما تريد مصر والسلطة الفلسطينية.
واكد الرنتيسي على أن "الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي و اذا لم توافق إسرائيل على وقف عدوانها واحتلالها فالحركة ستواصل هذا الكفاح حتى دحر الاحتلال وعلى شارون أن يسمع ويعي ذلك وعلى أميركا أن تسمع وتعي ذلك".
وكان الوفد الامني المصري الذي يزور قطاع غزة واصل مباحثات منفصلة مع ممثلي الفصائل الفلسطينية كلا على حده في احد فنادق مدينة غزة بهدف اطلاعها على نتائج اللقاءات التي اجراها رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في واشنطن الاسبوع الماضي بشأن الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وباشر الوفد المصري الذي يرأسه اللواء مصطفى البحيري نائب رئيس المخابرات المصرية ويضم في عضويتة محمد ابراهيم مسوءول الملف الفلسطيني اولى اجتماعاته مع قادة الاجهزة الامنية تبعها بلقاء موسع مع قياديين من حركة فتح كبرى الفصائل الفلسطينية . وقال زكريا الاغا عضو اللجنة المركزية للحركة للصحفيين عقب اللقاء أن " هناك كلام في العموميات عن استعداد الولايات المتحدة للتحرك في ظل ظروف معينة مع الطرفين " وذلك في اشارة إلى عدم وجود ضمانات يحملها الوفد المصري من قبل الادارة الأميركية بشان تقديم ثمن سياسي للفلسطينيين مقابل الاعلان عن الهدنة.
بينما قال سمير المشهراوي القيادي في الحركة "ان الوفد المصري اوصل رسالة مفادها أن الجانب الأميركي لديه استعداد للتحرك ودعم المبادرة الفلسطينية وبذل جهد على هذا الصعيد من اجل تحريك عملية السلام".
واضاف "ان الوفد المصري يرى بضرورة استكمال الحوار الفلسطيني الداخلي حتى ينجز برنامج سياسي فلسطيني متوافق عليه بين الفصائل الفلسطينية ومن ثم الانطلاق لتحريك الوضع السياسي في المنطقة".)‏ ‏وتابع المشهراوي "انه لم يتم الحديث عن تفاصيل فيما يتعلق بالضمانات الأميركية" مشيرا إلى انه "لا يجوز أن يبقى الموقف الفلسطيني مشتتا ونطلب من العالم ايضاحات وضمانات".
من جهته قال الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عقب لقاء ممثلي الجبهة مع الوفد المصري والذي استمر نحو الساعة "ان الأميركيين وعدوا بانهم سيقومون بمحاولة الضغط على شارون لتهيئة مناخ للعودة إلى ما كان عليه الحال قبل الثامن والعشرين من سبتمبر من العام 2000 دون الحديث عن الية".
واعتبر "ان هذه محاولة أميركية لاغتنام الوقت وتحقيق تهدئة في المنطقة قبل الانتخابات".& واضاف "ان الأميركيين يتحدثون بشكل عمومي ولم يخصوا الحديث باي تفاصيل حول اي موضوع".
وكان الوفد المصري قد اجرى مباحثاته مع قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس في منزل موءسس الحركة الشيخ احمد ياسين في حي الصبرة بمدينة غزة حيث من المتوقع أن يجري لقاء اليوم مع ممثلي حركة الجهاد الاسلامي تعقبها محادثات مع باقي الفصائل قبل أن يعقد اجتماع موسع ظهر اليوم مع ممثلي كافة الفصائل.