واشنطن- أعلن مسؤول أميركي كبير أمس&أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي أي ايه) تدرس "الخطوات المقبلة" لإكمال مهمة البحث عن أسحلة دمار شامل في العراق.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت امس الخميس أن ديفيد كاي، رئيس فريق المفتشين في العراق منذ أيار(مايو)، سيترك منصبه قريبا لأسباب "شخصية وعائلية" وان "سي أي ايه" تعمل على تنظيم استمرار هذه المهمة.
ورفضت وكالة المخابرات الأميركية المركزية التعليق على هذه المعلومات. وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية من جهتها أن كاي "عائد إلى واشنطن لقضاء أعياد نهاية العام وإجراء محادثات حول مواصلة مهمته".
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول كبير قوله أن كاي قد يتخلى عن مهمته قبل نشر التقرير النهائي لمهمة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق في الخريف المقبل وربما أيضا قبل نشر التقرير الثاني الانتقالي في شباط(فبراير) المقبل.
يشار الى أن ديفيد كاي الذي يعمل تحت سلطة مدير ال"سي أي ايه" جورج تينت مباشرة يقود فريقا من 1400 شخصا يفتشون عن اسلحة الدمار الشامل في العراق. وكان جاء في اول تقرير انتقالي له نشره في تشرين الأول(أكتوبر) أنه لم يعثر على أي سلاح دمار شامل في العراق بل عثر فقط على وثائق تتعلق بعشرات برامج تطوير الاسلحة ومحاولات إخفائها عن الامم المتحدة.
ومن ناحيته وردا على سؤال حول رحيل كاي، قال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان "لا أريد أن أتكلم عنه".
وأضاف "اذكر بأن البحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق هو أولوية مهمة وأن عمل بعثة البحث عن هذه الأسلحة مستمر" مضيفا أن "تقريره الانتقالي اوضح أن نظام صدام حسين قد خرق بشكل فاضح قرار مجلس الأمن رقم 1441".&واوضح المتحدث الأميركي "اريد أن يعبر كاي بنفسه عن قراره ولكن على كل حال فان مهمة البحث عن اسلحة الدمار الشامل ستتواصل".