بغداد - قتل مجهولون إمام احد المساجد الشيعية الواقعة في غرب بغداد، على ما افاد مسؤول في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق.&وقال علي العطار ان "الشيخ اسامة الفوادي امام مسجد في منطقة الغزالية الواقعة غرب بغداد اغتيل فجر امس الخميس من قبل مجهولين اطلقوا عليه الرصاص من داخل سيارة عندما كان خارجا من منزله".&واوضح ان "هذه العملية يقف وراءها اعوان النظام السابق الذين يعملون من اجل خلق نعرات طائفية".
ودعا امام مسجد الحرية المجاور الشيخ حسين المؤيد في خطبة الجمعة امام مئات المصلين من الشيعة والسنة الى مواجهة "النزعات الطائفية".&وحذر الامام قائلا "كلنا شيعة وسنة في سفينة واحدة اذا غرقت نغرق جميعا ولهذا ندعو الى ان لا تتكرر اي ظاهرة سلبية تخل بالتعايش" معتبرا ان "في العراق نموذجا فريدا من التعايش بين الطوائف الاسلامية".&وشاهدت مراسلة من وكالة فرانس برس عشرات الشبان المسلحين وهم يقومون بحراسة المسجد الشيعي خلال خطبة الجمعة فيما كان شبان اخرون يحرسون مسجد الفاروق السني الذي يقع على مقربة منه وهم يلفون وجوههم بالكوفية العربية.
وفي اعقاب الخطبة هتف المصلون "نعم للاسلام" وهم متجهون الى مسجد الحرية الشيعي الذي كان قد تعرض لعملية نهب الاسبوع الماضي من قبل مجهولين عشية تفجير قنبلة في مسجد سني ادى الى مقتل اربعة اشخاص.&وكانت دبابة اميركية تقوم بحماية مدخل المسجد مما دفع بأحد الشيوخ والعديد من الشبان الى رفض اداء صلاة الجمعة فيه.&وقال الشيخ الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان "الصلاة لا يمكن ان تتم مع وجود جنود اميركيين".