"إيلاف"من إسلام أباد: لا تخفي طائفة السيخ والهندوس في أفغانستان خشيتها من أن مسودة الدستور الجديد الذي تبحثه اللويا جرغا الافغانية لن تمنحهم حقوقهم كأقلية في المجتمع الافغاني إذ يرون أن الدستور الجديد تنقصه المواد التي تكفل حمايتهم وحماية غيرهم من الاقليات.
ويشار إلى ان المفوضية التي تكفلت بصياغة الدستور الافغاني بتكليف من الحكومة الانتقالية في افغانستان قد كانت ضائعة في محاولاتها الرامية الى ارضاء الاتجاهات الدينية الكثيرة في البلاد والعمل في الوقت ذاته على ارضاء التوجهات العلمانية المدعومة بتواجد القوات الامريكية و الحليفة لها على الاراضي الافغانية، لذا فان هناك الكثير ممن يعتقدون ان مشروع الدستور الافغاني قد جاء مزيجا من المحاولتين . .
وق تحولت الطائفتان السيخية والهندوسية اللتان كانتا كبيرتين نسبيا في أفغانستان الى بضعة الاف فقط بسبب التقلبات التي طرأت على أفغانستان. وتحاول الطائفتان أن تستعيدا بعض حقوقهما التي تزعم أنهما حرمتا منها خلال سنوات حكم حركة طالبان. ولا يزال السيخ والهندوس الذين يستقرون في كابول بكثافة اكثر من المدن الاخرى ويعملون في تجارة الذهب ويتمتعون باوضاع معيشية افضل نسبيا من غيرهم، يتابعون سير المباحثات المتعلقة بالدستور ليروا ان كان سيحفظ حقوق الأقليات غير المسلمة وما إذا كانت بنوده ستبدي التسامح مع تلك الاقليات ام لا.
ويشكو أحد السيخ الذى يشارك في اللويا جرغا من أن المادة 3 من الدستور الافغاني تنص على احترام الاسلام فقط بدون أن تشير الى بقية الديانا، كما أنه لم يخف تذمره خلال مشاركته هو واثنين اخرين من ممثلي السيخ والهندوس في اللويا جرغا من أن الدستور ينص على أن رئيس الدولة يجب أن يكون مسلما واعتبر ذلك تمييزا عنصريا وأشار الى أن السيخ والهندوس أفغان مثل غيرهم فلماذا لايحق لهم أن يترشحوا لمنصب الرئيس في المستقبل.
وينص الدستور على أن الاسلام هو دين الدولة ولكنه يقر الديانات الاخرى كذلك ولا يحظرها وينص على حرية العبادة.
وينص الدستور على أن الاسلام هو دين الدولة ولكنه يقر الديانات الاخرى كذلك ولا يحظرها وينص على حرية العبادة.
وتفيد طائفتا السيخ والهندوس أنهم عاشوا في أفغانستان قرونا طويلة ولكن اعدادهم اضمحلت في العقود الاخيرة بسبب التقلبات التي تعرضت لها البلاد وانهم تعرضوا للكثير من الضرر خلال سنوات حكم حركة طالبان، وذلك لان طالبان طلبت من السيخ والهندوس ارتداء ملابس مهينة وفرضت عليهم وضع إشارات من القماش ذات ألوان محددة لتمييزهم عن غيرهم.
ويشير هؤلاء الى أن إحدى مواد مسودة الدستور تشير الى ضرورة ترقيه المدارس والمساجد والتعليم الديني الاسلامي دون الاشارة الى المعابد السيخية والهندوسية وهذا فيه ما فيه من التمييز حسب اعتقادهم، كما أن مادة أخرى من الدستور وهي المادة 35 التي تنص على عدم اتاحة المجال لقيام أحزاب سياسية مناهضة لروح وتعاليم الدين الاسلامي وهو نص يحظر قيام أحزاب دينية غير اسلامية .
ويشير هؤلاء الى أن إحدى مواد مسودة الدستور تشير الى ضرورة ترقيه المدارس والمساجد والتعليم الديني الاسلامي دون الاشارة الى المعابد السيخية والهندوسية وهذا فيه ما فيه من التمييز حسب اعتقادهم، كما أن مادة أخرى من الدستور وهي المادة 35 التي تنص على عدم اتاحة المجال لقيام أحزاب سياسية مناهضة لروح وتعاليم الدين الاسلامي وهو نص يحظر قيام أحزاب دينية غير اسلامية .
التعليقات