"إيلاف"من لندن : اكد عضو مجلس الحكم العراقي الدكتور محمود عثمان ان مطالب رفعها متظاهرون في مدينة كركوك اليوم باستقلال المناطق الكردية عن العراق لاتعبر عن الموقف الرسمي الكردي معترفا بوجود خلافات داخل المجلس حول شكل الفيدرالية المقررة للعراق .
وقال الدكتور عثمان وهو كردي مستقل واحد مجموعة الاكراد الاعضاء في المجلس في تصريح ل"إيلاف" اليوم ان المطالب التي ترددت في تظاهرات كركوك تختلف تماما عن الموقف الرسمي الكردي الذي يدعو الى فيدرالية ضمن العراق الموحد ارضا وشعبا .وكانت تقارير صحفية قالت ان الاف الاكراد تظاهروا اليوم في مدينة كركوك مطالبين باستقلال المناطق الكردية الواقعة في شمال العراق وضم المدينة الى الدولة الكردية المستقبلية بحسب هتافاتهم واشارت الى ان المتظاهرين الذين مثلوا الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني لوحوا بالعلم الكردي كما رفعوا علما امريكيا كبيرا في غياب ملحوظ للعلم العراقي الرسمي .
لكن عثمان اتهم شبانا متطرفين برفع شعارات الانفصال عن العراق بمعزل عن موقف ابناء الشعب الكردي وممثليه من الاحزاب والقوى التي تصر على ان الاكراد جزء لايتجزأ من الشعب العراقي ومنطقة كردستان جزء من الارض العراقية الموحدة .&وحول رفع المتظاهرين علم كردستان في غياب العلم العراقي الرسمي قال عثمان انه يبدو ان هناك اياد تلعب بالخفاء بهدف الاضرار بالمسيرة لان العلم العراقي الرسمي مرفوع فوق جمبع مقرات الادارات الرسمية في مناطق كردستان ومعترف به رسميا اما علم كردستان فهو رمز يعتز به الاكراد ويرفعونه في بعض المناسبات.
وعن وجود خلاف داخل مجلس الحكم حول شكل الفيدرالية التي ستطبق في العراق وتقديم الكتلة الكردية في المجلس لمشروع فيدرالية على اساس قومي لادراجة ضمن قانون ادراة الدولة الجديد اوضح الدكتور عثمان ان المشروع المقدم من الاكراد يؤكد على وحدة العراق وينظم العلاقة بين منطقة كردستان والسلطة المركزية ويرفض الانفصال عن العراق ويطالب بدولة فيدرالية تكون مناطق كردستان من ضمنها وعلى اساس قومي لكن هناك مواقف اخرى لاعضاء اخرين في المجلس ترى ان تكون الفيدرالية على اساس اداري مؤكدا ان الجميع متفقين على الفيدرالية اما الخلافات فتتعلق بالتفاصيل وليس حول المبدأ واضاف ان المجلس سيبدأ مطلع الشهر المقبل مناقشة قانون الدولة الجديد على ان ينتهي منه اواخر شباط (فبراير) المقبل .