"إيلاف" من عمان: علمت "إيلاف " من مصادر دبلوماسية رفيعة في العاصمة الأردنية عمان أن وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم سيقوم بزيارة هي الأولى لوزير خارجية اسرائيلي منذ العام 2000 الى الأردن حيث ينتظر أن يلتقي شالوم في عمان كبار المسؤولين الأردنيين وفي مقدمتهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي كان قد التقى وزير الخارجية الاسرائيلي مؤخرا على هامش زيارته الأخيرة للعاصمة الأمريكية واشنطن.
&وقالت المصادر إن شالوم سيبحث في عمان مع المسؤولين الأردنيين ضرورة أن تبادر عمان الى تسمية وارسال سفير لها الى إسرائيل وكان الأردن قد استدعى سفيره نهاية العام 2000 من تل أبيب وتوقف عن إرسال سفير عين حديثا اثر تدهور الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية.
&وأكدت المصادر أن عمان ستستغل زيارة شالوم لانجاز اللمسات النهائية على اتفاق بين البلدين يقضي بافراج الحكومة الاسرائيلية عن جميع السجناء الأردنيين في السجون الاسرائيلية إذ أفرجت تل أبيب عن نحو عشرة مسجونين نهاية الشهر الماضي وهو مااعتبرته الأوساط الشعبية الأردنية أمرا غير مقبول اذا لم تف إسرائيل بتعهداتها لعمان بالافراج عن كامل السجناء الأردنيين في تل أبيب وعددهم يزيد عن ثمانين معتقلا تتراوح تهم غالبيتهم حول الدخول الى الأراضي الاسرائيلية بطرق غير شرعية.
وأشارت المصادر الى أن الأردن سيسارع بالتزامن مع زيارة شالوم المقررة في السابع من الشهر المقبل الى تسمية وارسال سفير له الى تل أبيب للاعراب عن حسن النية تجاه اسرائيل للمضي قدما في دفعها لاحترام المبادرات السلمية في المنطقة.
&وقالت المصادر إن اتصالات مكثفة تدور بسرية بين عمان والقاهرة بهدف ارسال سفيري مصر والأردن الى تل أبيب قريبا، ووفقا لمصادر خاصة فان الدبلوماسي الأردني موسى البريزات سيوفد الى تل أبيب سفيرا لبلاده. يذكر أن الأردن يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ ابرام اتفاقيةالسلام بينهما قبل عشر سنوات تقريبا وتحتفظ تل أبيب بسفير لها في عمان تولى مهامه حديثا وهو ياكوف هندلسمان لكنه يعاني من العزلة التامة بسبب رفض غالبية الاحزاب والنقابات و الجامعات الأردنية التطبيع مع "الكيان الصهيوني".
التعليقات