كارولين ميتشل من واشطن: أجبرت التداعيات التي طرأت أخيرا على الموقف العراقي الاستراتيجيين الأميركيين على تغيير نظرتهم إلى الحكم السعودي. ووصفت مصادر أميركية مقربة من البيت الأبيض الاستراتيجية التي تعتمدها الولايات المتحدة الأميركية تجاه السعودية أنها كمحاولة "إصلاح العربة وهي تسير".
وتعتبر المصادر التغيير في الاستراتيجية الأميركية تجاه مستقبل السعودية أنه عملية اختيار بين نموذجين؛ الأول وهو نموذج بن لادن والنموذج السعودي الحاضر. وتقول المصادر الأميركية أن نموذج بن لادن بشكله الطالباني يشكل خطورة حقيقية على الأمن الأميركي في حال وجد في بلد كالسعودية بامتداداته الدينية وأبعاده الاستراتيجية، في حين تعتبر النموذج السعودي الحاضر الخيار الأفضل مع الضغط في اتجاه التطوير والإصلاح، وتقديم المشورة في هذا المجال على حد تعبير المصدر.
إلى ذلك، تتركز الحملة على السعودية مستمرة على ثلاث محاور:
1- أن السعودية ستكون محوراً رئيسياً في الحملة الانتخابية الأميركية، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ البلاد، إذ يحاولون استغلال علاقة الرئيس جورج بوش بالسعودية، لضربه في المكان الذي يتوجع منه، وفق مصدر أميركي.
2- هناك كتاب جديد يعتزم إصداره ريتشارد بيرل الذي كان من أركان البنتاغون كرئيس لمجلس المستشارين، وهو يرأس مجلس إدارة "جورسليم بوست أون لاين".
وقال بيرل عن الكتاب&في تصريح تنقله "إيلاف" أنه عن السعودية، وقال عنه لأصدقائه في جلسة خاصة أنه "سيكون قاسياً ومؤلماً عن السعوديين" وفق مزاعمه.
3- يواجه رجال أعمال وأمراء دعوى جديدة، من قبل شركات التأمين الأميركية على خلفية هجوم الحادي عشر من أيلول(سبتمبر)، بعد فشل جزئي لدعوى أهالي الضحايا. شركات التأمين اختارت مجموعة من أفراد العائلة المالكة، ورجال الأعمال السعوديين. وبدأت في اتخاذ إجراءات التقاضي ضدهم.
التعليقات